لقاهرة / متابعات :يثير فيلم «حين ميسرة» لخالد يوسف الذي يصور حال العشوائيات التي تنتشر في العاصمة المصرية في اطار درامي قاسي الجدل بشان قيمته الفنية ورؤيته الفكرية بعدما استطاع ان ينافس بشكل جيد على ايرادات موسم العيد.فرغم ان الفيلم يتناول احوال العشوائيات المتردية واوضاع سكانها البائسة الا ان الصيغة الدرامية التي وضعها كاتب السيناريو ناصر عبد الرحمن اثارت الكثير من الجدل.فقد اعتبره بعض النقاد رؤية جيدة لقسوة الواقع فيما رأى اخرون انه تناول بشكل فج موضوع العشوائيات مركزا على الجوانب السوداوية وليس على البعد الانساني لسكان هذه المناطق الفقيرة.ورأى الناقد سمير فريد ان الفيلم «من اهم الافلام التي اخرجها خالد يوسف ويصور الحالة كما هي في مصر».في المقابل رأى المخرج السينمائي دواد عبد السيد ان «الفيلم افضل من غيره من الافلام من حيث تطرقه لموضوع العشوائيات دون الخوض في الجانب الفني خصوصا وانه من الضروري جذب الانتباه الى الازمات الاجتماعية التي يعيشها المجتمع المصري بدلا من الافلام التي ليس لها مضمون».في المقابل اعتبر الناقد السينمائي في اسبوعية العربي الناصرية طارق مصباح ان سيناريو الفيلم «لم يجسد جيدا واقع الشخصيات المعاش واحلامها المؤجلة وامالها التي لا تتحقق».واشار الى انه قدم «صورة نمطية للبطل الذي يقوده الفقر والقهر وكذلك الاذلال وتعذيبه من قبل الاجهزة الامنية بالضرورة الى الانضمام الى الجماعات الاسلامية وكذلك للفتاة القادمة من الريف التي تجبر على الانحراف».ورأى ان الفيلم «يعتبر استغلالا لحالة انسانية قدمت بشكل فج وعلى اساس تجاري» حيث يتضمن الكثير من الايحاءات الجنسية ويتطرق الى العلاقات الشاذة.وشاركته الرأي الناقدة منى الغازي معتبرة ان «هناك فشلا في النص السينمائي من حيث القفزات الزمنية المفككة للحدث الدرامي وضعف روابطها الى جانب تدني لغة الحوار التي تتناسب مع شخصيات مثل الشخصيات التي كتبها المؤلف».