مسقط
مسقط / وكالات :اختتمت صباح أمس بفندق راديسون ساس حلقة عمل حول ترصد الشلل الرخو الحاد في بلدان الخليج والتي نظمتها وزارة الصحة ممثلة بدائرة مراقبة ومكافحة الأمراض المعدية وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية .وقد هدفت الحلقة والتي استمرت ثلاثة أيام إلى تحديث المعلومات حول مفاهيم وسياسات ترصد الشلل الرخو الحاد وعرض نتائج مراجعات برامج الترصد للشلل الرخو الحاد والتي أجريت مؤخراً في بلدان الخليج وتقديم التعليمات حول سبل التصدي للقضايا المتبقية .وناقشت الحلقة على مدى أيام انعقادها مواضيع عديدة كالتقييم السابق للأنشطة التدريبية والوضع الدولي والإقليمي لاستئصال شلل الأطفال ، ومراقبة الشلل الرخوي الحاد (العمليات والمفاهيم) ، وعرض نتائج المراجعات الخاصة بمراقبة الشلل الرخوي الحاد في دول مجلس التعاون .كما ناقشت كيفية التعامل مع الحالات والمراقبة النشطة والإبلاغ الروتيني ، والدور الذي تلعبه اجتماعات الإشراف والتوعية والتأهب والاستجابة للحالات الوافدة والتقييم اللاحق للأنشطة التدريبية والمناقشات العامــة.وأوضح الدكتور صلاح العويدي - مدير دائرة مراقبة ومكافحة الأمراض المعدية - أن الحلقة تعقد لأول مرة لدول مجلس التعاون على حدة حيث كانت تعقد في السنوات الماضية على مستوى دول شرق المتوسط والسبب في ذلك أن دول المجلس تتشابه في ظروفها الجغرافية والصحية وفي استقطابها للأيدي العاملة الوافدة التي قد يكون لها دور كبير في وبائيات الأمراض وانتقالها .كما أوضح أن السلطنة تعيش وبحمد من الله خلوا من مرض شلل الأطفال الفيروسي منذ عام 1993م وذلك نتيجة لجهود وزارة الصحة من خلال برنامج التحصين الموسع ومن خلال نظام الترصد الوبائي الفعال .من جانبها أضافت الدكتورة بسمة الصفار - طبيب معالج قسم مكافحة الأمراض بمملكة البحرين - أنه تم خلال الحلقة تعريف شلل الرخو الحاد وأسبابه وكيفية التقصي عنه والآثار المترتبة عليه كما تم عرض بعض حالات الشلل للتعرف على كيفية متابعتها وتقصيها للوصول إلى تصنيفها ، كما تم خلال الحلقة تعديل الاستمارات الخاصة بحالات تقصي شلل الأطفال .أما أمل الشنظور - مشرفة برنامج التحسين الموسع بقسم الأمراض الانتقالية بالهيئة الوطنية للصحة بدولة قطر - فقالت : إنه تم عرض نتائج التقييم ببرنامج الترصد لشلل الرخو الحاد في دول الخليج لعام 2007م والوضع الذي وجد عليه النظام والتوصيات التي يحتاج النظام إليها لتقويته وزيادة حساسيته.كما تم عرض أهم المستجدات التي توصلت إليها كل دولة من دوله على حدة في مجال شلل الرخو الحاد وتبادل الآراء والخبرات .من جهتها أوضحت الدكتورة هيفاء حمد فارس - أخصائية طب العائلة في الشارقة - أن نظام الترصد يعتمد على الإبلاغ الفوري من جانب الأطباء والعاملين الصحيين على أي حالة بها شلل الرخو الحاد وتقصي الحالة وأخذ عينات واختبار تحليلها في المختبرات المعتمدة من منظمة الصحة العالمية ، حيث تم خلال الحلقة تدريب المجموعات المقسمة على كيفية القيام بالتقصي وكيفية تقييم الحالة نفسها ،كما تم شرح الطرق المثلى لتوعية الطاقم الطبي الذين يقومون بعملية التبليغ الفوري للحالات للوقاية من الإصابة بالفيروس .أما الدكتورة عادلة المكيمي - طبيبه صحة عامة بمستشفى الصباح بالكويت فقالت : إنه تم التطرق في الحلقة إلى التعريف بشلل الأطفال والأسباب المسببة له والملامح الوبائية للمرض ومدى انتشاره وعلامات المرض وأعراضه وكذلك الحالات المصحوبة بالشلل ومدى قدرة الفيروس على العدوى والإستراتيجية لاستئصال شلل الأطفال من الدول المصابة والمعرضة للإصابة ، كما تم التطرق لأنواع التطعيمات وأكثرها استخداماً والأعراض الجانبية للتطعيم . وقد شارك في الحلقة عدد من المحاضرين بمنظمة الصحة العالمية ومن دول مجلس التعاون وضمت كلا من السلطنة والإمارات وقطر والبحرين والكويت.