متابعة / علي الخديرياصبحت مسألة تسرب الطلاب و الطالبات من المدرسة تشكل قلقاً للمدرسة والاسرة والمجتمع وفي موضوع كهذا يرتبط بمصير جيل الآمال معقودة عليه في المستقبل بادرت جمعية الثريا التنموية في مديرية دارسعد بمحافظة - عدن لمعالجة ظاهرة التسرب من المدرسة فتحت اشراف مؤسسة دعم التوجه المدني الديمقراطي ( مدى) وبدعم من منظمة شركاء من أجل التغيير الديمقراطي اقامت جمعية الثريا فعاليتين ، الاولى دورة لاعداد الاختصاصيين الاجتماعيين والثانية حلقة نقاش ولاهمية الموضوع نورد أهم ماجاءفي الفعاليتين ،ففي الفعالية الاولى كان لنا عدد من اللقاءات مع مجموعة من المشاركين والمشاركات في الدورة كما يلي:-[c1]** الاخت / هناء محمد فضل .. أمين عام جمعية الثريا التنموية .. تربوية مشاركة في الدورة .. قالت :-[/c]ناقشت الدورة التي اقيمت في قاعة ثانوية زينب علي قاسم للبنات جملة من المواضيع منها الوظيفة الاجتماعية للمدرسة في بناء الفرد واحتياجاته وتلقينا في الدورة مفاهيم واهداف عملنا الاجتماعي في اطار المدرسة وكيفية التطبيق العملي للحد من عملية التسرب حتى لاتتفاقم المشكلة وكل ماتلقيناه في الدورة يصب في صالح الطالب والطالبة ويحتاج منا الى توحيد الجهود في محاربة التسرب وكخطوات عملية سنعمل على الواقع في تطبيق ذلك ابتداءً من بداية العام الدراسي الجديد 2006 - 2007م .[c1]** الاخت / سميرة برتوش .. المسؤول المالي في جمعية الثريا .. تربوية مشاركة في الدورة .. قالت :-[/c]الشيء الطيب ان الدورة لامست مشكلة جميعنا نعاني منها ونتائجها سلبية على الاسرة والمدرسة والمجتمع والشيء الطيب انه تم انتقاء المشاركين من جميع مدارس مديرية دارسعد بحكم علاقتهم المباشرة بالهدف الذي اقيمت من اجله الدورة وهو الطالب ( فتيان وفتيات) وتعتبر الدورة هي تأهيلية واصبح فيها الباحثون الاجتماعيون متخصصين عارفين اهدافهم التي يتوجب عليهم تطبيقها على الواقع دون اي اجتهادات شخصية.[c1]** الاخت / نادية محمد ناجي .. باحثة اجتماعية ... منسقة مؤسسة دعم التوجة الديمقراطي ( مدى) وعضو المجلس المحلي مديرية الشيخ عثمان م/ عدن قالت :-[/c]اكتسبت الدورة أهمية بالغة في الوقوف امام مشكلة خطيرة تهدد مجتمعنا ، فالتسرب له اسبابه اهمها :- صعوبة المناهج التي لا تتواكب مع العصر وعدم تأهيل المعلم والبعض منهم لا يواكب المتغيرات وكذا محدودية الثقافة الذاتية اضف الى ذلك الكثافة الطلابية وغياب دور الاسرة وعدم الدراية الواضحة بملامح مستقبل مستقر والعادات والتقاليد التي تمنع الاختلاط الى جانب المعتقدات الدينية التي تحرم تدريس الفتاة ، فقد تلقى الاختصاصيون الاجتماعيون دورات مكثفة امتزجت فيها الخبرة بالمعارف التي تلقوها منها طرق حل المشكلات التي تواجههم والتسرب من المدرسة.[c1]** الاخت / نور حسين محمد سالم رئيسة قسم تعليم الفتاة في مكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن قالت :-[/c]انطلاقاً من الاهمية التي تضمنتها موضوعات الدورة في مايتعلق بمشكلة التسرب والتي نسعى جاهدين الى تقليصها بتنسيق الجهود مع مكاتب التربية والتعليم في محافظة عدن تحت توجيهات الاخ المدير العام الدكتور عبدالله النهاري ورئيس شعبة التعليم العام الاستاذ حسين بافخسوس واسهمنا في تقديم مداخلة تناولت اهمية تعليم الفتاة وابراز اسباب الفجوة بين اعداد البنين والبنات سواء كانت تعليمية او اجتماعية او اقتصادية ومشكلة التسرب نعتبرها فجوة بسيطة بالامكان ردمها والتغلب عليها بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية الداعمة.وقد قدمنا في مداخلتنا للدارسين آخر احصائية لعدد الدارسين والدارسات في مرحلتي التعليم الاساسي والثانوي في محافظة عدن على النحو التالي :-[c1]مرحلة التعليم الاساسي :-عدد الذكور 57697 طالباً بنسبة 35.15 عدد الاناث 50864 طالبة بنسبة 46.85 الاجمالي 108561 طالباً وطالبةمرحلة التعليم الثانويعدد الذكور 12182 طالباً بنسبة 53.63 عدد الاناث 10535 طالبة بنسبة 46.37الاجمالي 22717 طالباً وطالبة[/c]هذا وكانت جمعية تنمية الثقافة والادب في حي الشهيد جلال مبارك حيدرة قد استضافت حلقة نقاش نظمتها جمعية الثريا تحت عنوان التسرب من المدرسة قدمت فيها مداخلتين رئيسيتين الاولى قدمها الدكتور جميل الخامري الذي اورد الاسباب التي تؤدي الى التسرب من المدرسة كظاهرة اما في المداخلة الثانية التي قدمها الاستاذ احمد سعد سعيد فقد تحدث عن الهروب من المدرسة واوجد مقارنة بين الهروب والتسرب وفي حلقة النقاش تم إغناء المداخلتين بعدد من الملاحظات القيمة التي طرحها عدد من المتحدثين في حلقة النقاش التي ادارها الاخ احمد السعيد.[c1]** مازلنا في البداية.. [/c]وكانت محطتنا الاخيرة التحدث مع الاخت اضواء عبده احمد ناجي رئيسة جمعية الثريا التنموية الاسرية التي قالت : الدورة حققت اهدافها من خلال الجهود التي بذلها الاخوة من قسم الخدمة الاجتماعية بكلية الاداب بجامعة عدن في المحاضرات اليومية برئاسة الدكتور محمود شائف حسين والاخوة الدكتور وحيد سليمان والاساتذة فائز الاديمي وفضل عبدالواحد واشراق حنبلة ولمسنا التعاون الجدي من قبل الدارسين المشاركين في الالتزام والانضباط لان ظاهرة التسرب من المدرسة مشكلة مشتركة وقلق عام واذا جاز لي الشكر فاقدمه للاخوة في السلطة المحلية والتربية والتعليم بالمديرية والمحافظة وكذا للاخوة في منظمة شركاء من اجل التغيير الديمقراطي ومؤسسة دعم التوجه الديمقراطي ( مدى) على دعمهم لانجاح مشروعنا ونعتبر انفسنا في البداية حيث يتطلب منا الانتقال من العمل النظري الى العمل التطبيقي الميداني .وبعد هذا يبقى السؤال .. لماذا التسرب من المدرسة ؟ سؤال سنحاول الاجابة عليه في مرة قادمة.
معالجة ظاهرة التسرب من المدرسة بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني
أخبار متعلقة