في الوقت الذي تنفق الدولة ملايين الدولارات لازدهار السياحة في اليمن نجد أن هناك ما يعيق النمو والنشاط السياحي بسبب بعض المظاهر التي تعكر صفو الجو السياحي وبالذات في عدن هذه المدينة التي كانت ولا تزال قبلة الزوار من مختلف أقطار العالم وذلك لأنها مدينة حوت كل معاني الفن والجمال،فهناك قلعة صيره التي تشهد على عهد مضى ومازال أثرها ضارباً في جذور التاريخ اليمني وكذلك الصهاريج بالإضافة إلى السواحل الجميلة والخلابة وقد أكرم الله عدن وأهلها بهذا الجو الجمالي والسياحي الرائع ولكن حسب ما قلنا أن هناك أشياء تخدش جمال هذه المدينة الراقية ومنها مستوى النظافة حيث تحولت بعض المتنفسات والمتنزهات إلى زبالة بسبب تراكم مخلفات الأسر والأطفال مع أننا نرى عمال النظافة لا يتوقفون عن العمل إلا أنه يصعب عليهم ذلك فإذا لم يتعاون هؤلاء ويضعون حاجاتهم (مخلفاتهم) في الصناديق الخاصة بالقمامة فأنه لن يجدي وجود عمال نظافة فلابد من وجود غرامة مالية على من يقوم برمي مخلفاته في هذه الأماكن السياحية.والأدهى من ذلك وجود مجاميع من الشباب يفترشون هذه الأماكن ويمضغون القات غير آبهين بمن حولهم من زوار أجانب وأُسر خرجت للنزهة والترويج. إلا أن هؤلاء يجعلون الزوار ينفرون من هذه الأماكن التي يطلق عليها متنفسات سياحية إلاَّ أن مواصفاتها لا تصلح لذلك فمتى تخلوا متنفساتنا من هؤلاء الذئاب الذين يصطادون بنظرات خارقة تلك الأسر التي تخرج من منازلها لقضاء سويعات على شاطئ البحر لتنسى هموم وضنك المعيشة الصعبة والدليل على ذلك إذا كتب لك عزيزي الخروج للنزهة في ساحل أبين أو منتزه العروسة أو منتجع جولدمور السياحي سترى بأم عينيك ما قيل بين هذه السطور وستعود متذمراً قاطعاً على نفسك عهداً بأنك لن تذهب إلى هذه الأماكن برفقة عائلتك مرة أخرى.. ونحن هنا نتساءل لماذا لم تنفذ التوجيهات السابقة بشأن منع هذه المظاهر؟ هل يمكننا أن نفسر ذلك بأنه عجز من قبل السلطة في تنفيذ توجيهاتها أم هو استهتار من قبل المواطنين وعدم اكتراثهم بذلك؟ وبالمناسبة نطرح هذه القضية على طاولة المحافظ عدنان عمر الجفري لعله يتحرك ويصدر أوامر للجهات المعنية في متابعة منع تلك المظاهر التي لا تمت لعدن بصلة.ولكن بالمقابل نتمنى أن لا تذهب توجيهاته مثل التوجيهات السابقة أملنا أن نرى مدينتنا عدن وهي تزدهر في المجال السياحي لاسيما ونحن مقبلون على استضافة خليجي عشرين الذي سيكون للجانب السياحي دور كبير فيه ولكنه مع الأسف الشديد كلما اقترب الموعد ازدادت الأوضاع السياحية سوءاً ومع هذا من الصعب أن يتحسن هكذا وضع مادامت العقول غير واعية بأهمية السياحة وقيمتها ومردودها على البلد فإذا لم يبادر المواطن في جعل بلده نظيفاً وجميلاً ويحافظ عليه ليبقى مثالاً يحتذى به في الجمال والسياحة سيظل على وضعه الذي رضى به أن يكون هكذا.نتمنى أن نرى بوادر أمل تحملها توجيهات صارمة وشروط تضع على من يخالف ذلك للحد من هذه المظاهر السلبية التي تنعكس على مستوى السياحة في بلادنا الأم اليمن وبالأخص مدينة عدن الجميلة والحضارية.
|
اتجاهات
مظاهر تعكر صفو الجو السياحي
أخبار متعلقة