بادي ذي بدء يشرفني جداً استجابة لطلب الأخ العزيز الصحفي الرياضي الجاد والمثابر عيدروس عبدالرحمن المشرف العام على ملحق «الهدف الرياضي» الصادر عن صحيفة 14 أكتوبر الغراء في التحدث بمناسبة أفراح شعبنا بالعيد الوطني الـ «18» للوحدة اليمنية «22 مايو» 2008م هذه الذكرى العزيزة والغالية على قلوبنا جميعاً والذي كان للرياضيين الدور السباق والمتميز على درب الوحدة وباعتباري ممن عايشوا العديد من الشواهد الرياضية المحلية والخارجية التي جسدت الوحدة وإعلان الوحدة الرياضية قبل إعلان الوحدة اليمنية في الثامن من فبراير 1990م في محافظة عدن بدمج اللجنتين الاولمبيتين لتصبح لجنة أولمبية واحدة تسمى اللجنة الأولمبية اليمنية ومهر محضرها في هذا التاريخ بتوقيع الأخوين العزيزين الأستاذ/ محمد غالب أحمد رئيس المجلس الأعلى للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية ـ عدن والدكتور محمد أحمد الكباب وزير الشباب والرياضة رئيس اللجنة الاولمبية صنعاء هذا المحضر الذي شهد أول وثيقة رياضية رسمية ليس فيها جنوب أو شمال فهو اليوم التاريخي في حياة الرياضيين اليمنيين في كل أرجاء الوطن اليمني لأنه اليوم الذي أعلن فيه قيادات العمل الرياضي الأولمبي اليمني نهاية التشطير في مسيرة العمل الرياضي الأولمبي من أجل تحقيق الأماني والتطلعات النبيلة في الوحدة اليمنية الهدف الذي كان الرياضيون في طليعة أصحاب السبق في المبادرات الوحدوية.كما كان هناك قبل هذا التاريخ قامات وقيادات رياضية عريقة كان لها الدور المؤثر والطيب في مسيرة العمل الوحدوي بالجانب الشبابي والرياضي بعضهم قضى نحبه وبعضهم أحياء كان لهم أدوار طليعية وإيجابية على الصعيد الوطني والخارجي في هذه المسيرة الرياضية الوحدوية وكان لهم الدور الكبير والمميز في تعميق الوحدة اليمنية قبل إعلانها في 22 مايو 1990م ـ وبهذه المناسبة العزيزة والغالية عيد 22 مايو المجيد الذي تحتفل بلادنا بذكراه الـ «18» للوحدة اليمنية وقيام الجمهورية اليمنية .. لابد من التذكير بدور القيادات والرواد الرياضيين الذين كانوا السابقين للانخراط في صفوف ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين وقدموا عدداً من الشهداء الرياضيين .. وكان لهذه الشريحة من المجتمع اليمني دوراً بارزاً في معظم المناطق اليمنية شمالاً وجنوباً وسقطوا شهداء في مسيرة النضال .. حقاً كان للرياضيين الدور المتميز في تخطي كل حواجز المسافات والتعقيدات وسطروا مشوار إعلان الوحدة الرياضية قبل إعلان الوحدة اليمنية بشكل رسمي.وبما أنني واحد ممن لهم دور متواضع ممن عايشوا العديد من الشواهد الرياضية المحلية والخارجية التي جسدت الوحدة اليمنية قبل إعلانها .. في هذا الصعيد أخذ التعاون والتنسيق والتضحية وبدون رسميات وملفات بين قيادات ورواد الحركة الرياضية اليمنية أشكالاً متعددة على المستوى الداخلي والوطني والخارجي العربي والآسيوي وبنفس يمني وطني واستعرض نموذجاً وطنياً وحدوياً لتمثيل اليمن.شاءت الصدفة في عام 1981م بالعاصمة الدوحة بدولة قطر نظم الاتحاد العربي للألعاب الرياضية ندوة الرياضة للجميع بإشراف اللجنة الأولمبية الأهلية القطرية وكنت ممثلاً للشطر الجنوبي من الوطن والأخ/ عبده جحيش ممثلاً للشطر الشمالي من الوطن وتم التنسيق بيننا بدافع وحدوي خالص أن نشارك في هذه الندوة باسم اليمن وتغيير اللوحتين اليمن الجنوبي واليمن الشمالي باسم اليمن استجابة لطلبنا من قبل اللجنة الأولمبية الأهلية القطرية ومندوب الاتحاد العربي للألعاب الرياضية وان نتحدث عن الرياضة باليمن وليس بالشطرين مما جعل المنظمين والمشرفين على هذه الندوة أن ينبهروا من هذا الموقف الرياضي اليمني الوحدوي لنا واستمرت مشاركتنا منذ الافتتاح والاختتام بهذه الروح والموقف الوحدوي باسم اليمن .. هذه واحدة من الشواهد الرياضية الوحدوية الخارجية قبل إعلان الوحدة اليمنية وهناك العديد من القيادات الإدارية والفنية والرواد الرياضيين واللاعبين واللاعبات في عدد من الألعاب الرياضية الفردية والجماعية لهم شواهد رياضية وحدوية محلية وطنية وخارجية عربية وقارية ودولية في التنسيق ويمكن اختصارها على النحو التالي:على صعيد التنسيق والتعاون في الداخل «محلياً قبل إعلان الوحدة اليمنية» وهي نشاطات رياضية أخذت أشكالاً عدة على النحو التالي:تنظيم دورة رياضية كروية عربية مصغرة في صنعاء على كأس 26 سبتمبر للموسم 1971/1970م في لعبة كرة القدم شارك في هذه الدورة فرق من شطري الوطن سابقاً والجماهيرية العربية الليبية.تنظيم مسابقة كأس اليمن في كرة القدم بين فرق من شطري الوطن عام 1980م وعام 1981م.تنظيم مسابقة كأس الاستقلال في عدن 1981م بطلي الكأس للشطرين.تكوين منتخبات موحدة في كرة القدم مع المنتخبات الشقيقة والصديقة بالشطرين الموسم 88/89م.المشاركة في المناسبات الوطنية للشطرين.التوقيع على برنامج تنفيذي للعمل المشترك بين قيادتي الشطرين إضافة إلى تبادل زيارات الفرق الرياضية للمحافظات والقيادات الرياضية.توقيع محضر وثيقة إعلان دمج اللجنتين الأولمبية بالشطرين في 8 فبراير 1990م بعدن وتشكيل الاتحادات الرياضية العامة للألعاب الرياضية وتنظيم الموسم الرياضي على مستوى الوطن اليمني، وكانت نهاية التشطير في مسيرة العمل الرياضي الأولمبي في اليمن وقعها رئيس اللجنة الاولمبية بصنعاء د. محمد أحمد الكباب وزير الشباب والرياضة وعدن محمد غالب أحمد رئيس المجلس الأعلى للرياضة وأعلن فيها عن حقيقة الدور السباق والمتميز للرياضة اليمنية على درب الوحدة المباركة.وعلى الصعيد الخارجي شمل التالي:تنسيق الأراء وتوحيد المواقف في القضايا الرياضية في المحافل عربياً وآسيوياً ودولياً.دعم أي مرشح من كلا الشطرين للحصول على أي منصب قيادي رياضي في أي منظمة أو اتحاد.الاتفاق على إلقاء الكلمات باسم اليمن الموحد في الاجتماعات والمؤتمرات والمهرجانات الرياضية العربية والآسيوية.التمثيل الرياضي الخارجي الموحد.التنسيق وبذل المساعي وإقناع الاتحاد العربي لكرة القدم بإعادة النظر في توزيع فريقي شطري الوطن وعدم وضعهما في مجموعة واحدة مستقبلاً .. والتي تجاوب معها الأمير فيصل بن فهد رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم عام 1988م ووجه لجنة الدورات للمسابقات واللجنة التنفيذية وجاء هذا الموقف حرصاً على وحدة الرياضيين اليمنيين.وختاماً أجدها مناسبة لحديثي المتواضع على الصعيد الرياضي ونحن نحتفل بالذكرى الـ 18 للعيد الوطني للوحدة اليمنية عيد 22 مايو المجيد أن نحيي كل الذين عملوا في الساحة الرياضية الوحدوية قبل إعلان الوحدة اليمنية وقدموا الجهد والإخلاص والتفاني الصادق لها وللوطن اليمني وتحية خاصة للقيادات والرواد الرياضيين واللاعبين واللاعبات الذين شاركوا في العمل الرياضي الوحدوي والذين شرفوا اليمن في المحافل الرياضية المحلية والخارجية، لهم كل التقدير والاحترام ولتاريخهم الرياضي الوحدوي ودورهم في مسيرة الوحدة المباركة وقيام الجمهورية اليمنية 22 مايو 1990م وان نرفع أسمى آيات التقدير والاحترام وأصدق عبارات الشكر والوفاء بهذه المناسبة العزيزة والغالية لفخامة الأخ/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الوحدوي باني اليمن الحديث الذي يولي قضايا الشباب والرياضة جلَّ اهتمامه ورعايته وأن تحظى الرياضة في ظل قيادته بمزيد من الدعم لتطويرها.والله الموفق لما فيه خير وطننا اليمني [c1]عبدالحميد السعيديالوكيل لمساعد لقطاع الرياضةعضو مجلس إدارة اللجنة الأولمبية اليمنية 15/4/2008م[/c]
