الانتخابات الداخلية للمجالس المحلية في أمانة العاصمة وعموم محافظات الجمهورية سارت بصورة ديمقراطية وبشفافية مطلقة.هذا ما أعلن عنه رسمياً، لكن المتتبع لسير هذه الانتخابات يلاحظ عكس ذلك فهناك إخفاق كبير في بعض المحافظات عكس الخلاف الحقيقي بين بعض قيادات المؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) الذي كان ومازال الشارع يعول عليه في ان يكون قدوة في الممارسة الحقيقية للعملية الديمقراطية في البلاد.فإذا نظرنا إلى الانتخابات في شبوة سنجد أنها لم تكتمل بعد بسبب تدخلات بعض المتنفذين الذين لا يروق لهم ممارسة الديمقراطية بشكلها الصحيح والمطلوب.. أما في محافظة عدن فكانت نتيجة الانتخابات مخيبة لآمال المرأة في هذه المحافظة التي كان الجميع يتطلع الى ان يدفع أعضاء المؤتمر في المحافظة بعناصر نسوية كثيرة إلى هيئاته المحلية خلال هذه الانتخابات.. إلا أن العكس حدث ، ما أذهل الجميع وجعلهم يتساءلون عن (الكوتا) التي يطالب بها (الحزب الحاكم) للمرأة اذا كان أعضاؤه رفضوا المرأة الوحيدة المتواجدة في صفوف المجلس المحلي بعدن وأزاحوها بالتزكية، رغم ان هذه المرأة -أم الخير الصاعدي- من أنشط الأعضاء في المجلس المحلي السابق وعملت على مساعدة الشباب وتبني مشاريعهم.. كما كان لها دور في دعم المنظمات النسوية والأنشطة المتعلقة بالمرأة.. وبدلا من ترفيعها وتكريمها ورفدها بعناصر نسوية أخرى من قوام المؤتمر الشعبي العام في المحافظة تم ازاحتها وبطريقة (ديمقراطية) تنم عن عدم قبول الرجل للمرأة حتى وان تظاهر بأنه معها إعلاميا.لذا فإننا نطالب قيادة المؤتمر الشعبي العام بإعادة النظر في مثل هذه الممارسات التي لا تخدم تنفيذ البرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية تجاه المرأة بشكل عام والمرأة في إطار المؤتمر بشكل خاص لان ما جرى لأم الخير الصاعدي العضوة المؤتمرية بحاجة إلى وقفة جادة لإنصاف المرأة.. فهل تعمل قيادة المؤتمر على ذلك.؟!
الانتخابات المحلية .. محك خيب الآمال
أخبار متعلقة