المنامة / وكالات:أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن عالم اليوم انصهرت فيه الفواصل وتوارت الحدود ولم تعد قدرات أي دولة تقاس بما لديها من إمكانيات وموارد وإنما بقدرتها على التعاون والدخول في شراكات مع الدول والكيانات الأخرى في العالم. وقال سموه لدى استقباله وفدا صحفيا “إن الأزمة المالية التي تجتاح العالم حاليا كشفت بوضوح حاجة العالم إلى المزيد من التعاون والتنسيق من أجل وضع الحلول المشتركة الكفيلة بمعالجتها وتجاوزها بسلام”.وأضاف صاحب السمو رئيس الوزراء “انه بالرغم من هذه الأزمة المالية التي تهدد العالم والظروف الصعبة المحيطة فإن البنوك والمصارف المحلية تتمتع بمراكز مالية متقدمة وسيولة كافية لتغطية جميع التزاماتها وأداء أعمالها بشكل طبيعي”. وشدد سموه على أنه لا بديل عن التعاون الدولي ولا مجال لأي دولة في أن تتحرك بمعزل عن التعاون مع غيرها من الدول لتحقيق مصالحها والنجاح في خططها التنموية. وأكد سموه أن مسيرة البحرين التنموية استطاعت أن تتكيف مع مجمل الظروف التي مرت بها المنطقة ومازال أمامنا المزيد من العمل والجهد والتخطيط لابتكار وتطوير آليات جديدة تسهم في استمرار نجاح هذه المسيرة وتحقيق قيمة مضافة للدخل القومي وذلك اعتمادا على ما تمتلكه من إمكانيات بشرية وعلمية وإرادة قوية، وأوضح سموه ان التنمية بالنسبة الى البحرين عملية متواصلة ترمي إلى الارتقاء المستمر بالمجتمع. كما أكد سموه سعي البحرين إلى تحسين نوعية الحياة وبناء الصروح من البنى الأساسية العملاقة من إسكان وتعليم وصحة وإرساء ركائز التنمية البشرية،وشدد سموه على ان البحرين تسعى لجذب المزيد من الاستثمارات لتنفيذ العديد من المشاريع الهامة في مختلف المجالات التي من شأنها الإسهام في تحقيق المزيد من التقدم والازدهار فضلا عن توسيع مشاركة القطاع الخاص في برامج التنمية لكي يلعب دورا أساسيا في تطوير وإدارة مشاريع ومرافق البنية الأساسية ،منوها سموه بثقة العالم فيما تحققه البحرين من إنجازات وهو ما يجسده حجم الاستثمارات الحالية والمتوقعة في البحرين والمراكز المتقدمة التي تحصل عليها في تقارير التقييم الدولية المتخصصة. وأوضح صاحب السمو رئيس الوزراء أن البحرين استطاعت أن تحقق تقدما اقتصاديا واجتماعيا في وجوه عدة وبالشكل الذي يضمن كفاءة الأداء الإنمائي، وأشار سموه خلال حديثه الصحفي الى رؤيته ونظرته الى العديد من القضايا ذات الشأن المحلي البحريني وارتباطها بالتعاون الدولي، وانعكاسات الأوضاع العالمية على مجمل الأوضاع في المنطقة.
