الآلاف في اندونيسيا يحتجون على العمليات الاسرائيلية في غزة
فلسطين المحتلة / وكالات :قالت الامم المتحدة أمس الاحد ان 25 الف فلسطيني يمكن ان ينزحوا من منازلهم في شمال غزة وحده اذا ما شنت قوات الاحتلال الاسرائيلي هجوما واسع النطاق على الشريط الساحلي ذي الكثافة السكانية.ومع تزايد التهديد بتوغل كبير حيث تسعى اسرائيل الى اطلاق سراح جندي للاحتلال خطفه مقاومون الاسبوع الماضي قالت الامم المتحدة انها رسمت خططا لتوفير الغذاء والدواء والمأوى لعشرات الالاف من الاشخاص.وقال كريستر نوردال نائب مدير وكالة غوث وتشغيل اللاجئين في غزة مشيرا الى بلدة في المنطقة "نقدر ان 25 شخصا يمكن ان يجبروا على الفرار من بيت حانون اذا ما هاجمت اسرائيل الشمال كما اشارت."واضاف "اننا نقوم بوضع خطط لايواء اولئك الذين سينزحون داخليا في المدارس كما نكدس الادوية والامدادات الغذائية لضمان رعايتهم واخرين عبر قطاع غزة اذا ما كانت هناك حاجة لذلك."وقال ان القوات الاسرائيلية دخلت بيت حانون وطلبت من اسرة ان تغادر قبل ان ينسحبوا هم صباح أمس الاحد.وقال نوردال "بيت حانون مكان من المرجح ان جيش الاحتلال الاسرائيلي يريد احتلاله ويسيطر عليه سيطرة كاملة لانه يريد ان يوقف اطلاق الصواريخ من هناك."وقال نوردال "سيكون من الصعب علينا للغاية ان ننقل المعونة الى الناس الذين يحتاجونها مما يخلق ازمة انسانية اوسع بكثير."وتلوح ازمة انسانية على غزة بالفعل التي تضم 1.4 مليون نسمة من عدة اشهر ولكنها اشتدت خلال الاسبوع الاخير بعد ان قصفت اسرائيل محطة الطاقة في المنطقة لتقطع الكهرباء وتؤثر على امدادات المياه. إلى ذلك أصدر رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت أوامر لجيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام كل قوته ضد ما اسماه الإرهاب الفلسطيني لتحرير الجندي الأسير جلعاد شاليط. وقال أولمرت في اجتماع حكومته صباح أمس الذي خصص لبحث توصيات المجلس الأمني المصغر "سنفعل كل شيء للإفراج عن الجندي, وأكرر: لن نستثني أحدا". وأضاف أن إسرائيل تمر بأيام صعبة" لكننا لا ننوي الإذعان للابتزاز". وقد بحث أولمرت مع وزير الدفاع عمير بيرتس سبل توسيع العملية العسكرية البرية لتشمل شمال قطاع غزة.. جاء هذا الاجتماع بعد أن دمر جيش الاحتلال مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية في غارة جوية الليلة قبل الماضية، ودعا هنية المجتمع الدولي للتدخل لوقف العدوان الإسرائيلي, معتبرا الغارة "إساءة لرمز فلسطيني". ووصف الهجوم المرتقب لإطلاق الأسير جلعاد بأنه "سياسة حمقاء". من جانبه أكد وزير الداخلية الإسرائيلي روني بار أون أن إسرائيل ستواصل ضرب حماس حتى الإفراج عن الجندي الذي أسر قبل أسبوع، ووقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية باتجاه أراضي الدولة العبرية. ورغم هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير, فإن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال إن الجهود الرامية لوقف الاجتياح الاسرائيلي ما زالت مستمرة ولم تصل إلى طريق مسدود. وأعرب عباس عن أمله بأن تصل المساعدات من الدول العربية إلى الفلسطينيين. من جهته اعتبر الرئيس الأميركي جورج بوش أن الإفراج عن شاليط هو المفتاح لحل الأزمة في القطاع.أما الشيخ نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله فاعتبر أسر الجندي الإسرائيلي عملا طبيعيا، في ظل وجود عشرة آلاف أسير فلسطيني بينهم نساء وأطفال لا يهتم العالم بهم. وأشار إلى احتمال انعكاس ما يجري داخل الأراضي الفلسطينية على الوضع في لبنان.في سياق اخر احتشد الاف المسلمين في اندونيسيا امام السفارة الامريكية المحصنة تحصينا شديدا في جاكرتا أمس الاحد حيث أدانوا العمليات العسكرية التي تنفذها اسرائيل في قطاع غزة.وحملوا لافتات عليها صور للشيخ احمد ياسين وملصقات كتب عليها "أنقذوا فلسطين".وكانت المظاهرة الاندونيسية التي شهدت مشاركة كثير من النساء بصحبة اطفالهن سلمية لكن مئات من رجال الشرطة انتشروا على مقربة لحفظ النظام.وقال تيتافول سيمبيرينج رئيس حزب العدالة والرخاء الاسلامي للمحتجين "هذا انتهاك لحقوق السيادة للشعب الفلسطيني."