الأسرة العربية تجهل مسبباته وأعراضه وسبل علاجه:
القاهرة/14اكتوبر/ رمضان أبو اسماعيل: أكدت منظمة الصحة العالمية أن نسبة الأطفال المصابين بمرض الإكتئاب في العالم تشهد تزايد مطردا، حيث بلغ عدد المصابين قرابة 150 مليوناً أي قرابة 4 % من أطفال العالم الذين يمثلون 43 % من نسبة السكان، مشيرة إلي أن هذا المرض النفسي أصبح السبب الرئيسي للوفاة بين الراشدين في العالم ، ورغم ذلك كله، لا يزال تخصص علم نفس الأطفال في الوطن العربي يهمل هذه الظاهرة، ولا يوليها أي اهتمام، ولا تزال الأسرة تجهل المسببات والأعراض وسبل العلاج، وهذا بدوره دفع “وكالة الصحافة العربية” لطرح القضية علي مائدة النقاش.د. محمد شعلان مؤسس أقسام الطب النفسي بجامعة الأزهر يقول: تبدأ حياة الانسان بالمصاعب ويخلق الله تعالي له القدرة لمواجهة هذه المصاعب، وأول هذه المصاعب الآلام الناتجة عن الولادة، التي يطلق عليها علماء النفس صدمة الميلاد؛ تلك التي تترك آثارا تحدد الأوضاع المحيطة شكلها وحدتها، حيث أن هناك مراحل يمر بها الجنين خلال مرحلة الولادة؛ تبدأ بمرحلة ما قبل انقباض الرحم في بداية عملية الولادة، ثم تأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة ما بعد الانقباض وبداية خروج الجنين من رحم الأم، وهنا تبدأ المرحلة الثالثة وهي مرحلة دخول رأس الجنين فتحة الرحم الخارجية وبداية عهده بالحياة الدنيا.ويضيف د. شعلان: أما المرحلة الرابعة والأخيرة فهي مرحلة خروج الجنين إلي الدنيا ببكاء ناتج عن تلك الصعوبات التي عاناها، والجديد في علم نفس الأطفال ما توصل إليه العلماء من القدرة علي ربط الأمراض النفسية، التي يصاب بها الفرد وتلك المراحل وكيف كان تكييف المحيطين بها، وهذا الربط تم الاتفاق عليه ودراسته والتعرف عليه يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الجنين بمجرد خروجه من بطن أمه يمكن أن يصاب بالاكتئاب، وهذا أمر مسلم به.ويؤكد أن الاكتئاب مرض نفسي خطير للغاية يصيب الآن نسبة كبيرة من الأطفال، وبالتالي لابد من البحث عن صيغة موحدة بشكل منهجي لوضع توصيف لهذا المرض، وكيفية تشخيصه والسبل العلاجية المناسبة، التي يمكن من خلالها محاربة هذا العارض المرضي، الذي يهدد أطفال اليوم الذين هم شباب الغد وأمله.ويخلص د. شعلان إلي أن الدراسة التي قام بها د. جون بولبي عن تأثير الفقد والحرمان علي نفسية الأطفال توصلت إلي أمر غاية في الأهمية، وهو أن فقد الطفل للام لا يعني حاجته إلي مربية أو مرضعة فقط، بل أمر يستوجب من القائمين علي رعايته توفير وسيلة تعويضية لهذا الطفل ربما تكون عروس ملفوف بفرو يوضع قريبا من الطفل كي يتلمسه ويتحسس هذا الفرو، فيحدث الإشباع النفسي من مجرد الملامسة، والفعل تم تجريب هذه الوسيلة ووجد أنها فعالة.يري د. أحمد شوقي العقباوي أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر أن ظاهرة اكتئاب الأطفال من الأمور، التي تعاني قصورا بحثيا كبير في المنطقة العربية حتي نجد كل من يتحدث عن الطفل المكتئب يجعل من الدراسات الأجنبية مرجع له، وفي ذلك لبس كبير وبعيدا عن المسببات أو أعراض المرض وسبل العلاج، رافضا فكرة استيراد سبل العلاج لبعض الأمراض خاصة النفسية منها من مجتمعات ذات ثقافة مغايرة لثقافتنا العربية الإسلامية.ويشير د. العقباوي إلي أن الأطفال في الأمة العربية ككيان يختلف كثيرا عن تلك الكيان في البلدان الغربية، التي وضعت فيها هذه النظريات وأجريت فيها هذه الأبحاث؛ حيث ينظر المجتمع العربي بتقاليده وتفسير فقهاء الشريعة لنصوص الشرع أن هذا الطفل ملكية خاصة للأسرة، فمن حق الوالد أن يضرب طفله وليس للجار حق التدخل لحماية هذا الطفل؛ وهذا ما لا نجده عند الغرب فالطفل من حقه أن يطلب البوليس كي يحميه من بطش والده، وكذلك من حق الجار أن يتدخل بطلب الشرطة حماية للطفل، الذي أعتاد والده توجيه الإساءة له.ويخلص إلي أن البحث في ظاهرة الاكتئاب عند فئة الأطفال أمر يتطلب منا بعض الحيطة والفراسة، حيث الاهتمام بالإطار الثقافي ومعالجة القضية من خلال الإطار الإجتماعي المعاش، فما تتوصل إليه الدراسات الغربية ليس بالضرورة أن ينطبق علي أطفالنا، بل كثير من الظروف التي يعيشها الطفل الغربي لا توجد في المجتمع العربي، مشددا علي أن المجتمع العربي أكثر المجتمعات ظلما للطفل سواء من الناحية التعليمية أو السلوكية أو التربوية، حيث الإهمال والقهر الذي يمارسه المجتمع ضد هؤلاء الأطفال.ويذكر د. العقباوي أن الدراسات أكدت أن الإهمال الذي يتعرض له الإنسان في مرحلة الطفولة يتناسب طرديا وعدد الأمراض التي يتعرض لها في مراحل حياته المختلفة، فالأسرة التي تنجب عدد كبير من الأطفال تهمل غالبا في رعايتها لهم، مما يؤدي إلي إصابتهم بالأمراض العديدة، ومنها الأمراض مثل الإكتئاب·صدمة الولادةيقول د. محمد رمضان أستاذ الطب النفسي بمستشفي الحسين الجامعي : يمر الطفل خلال مرحلة طفولته التي تمتد منذ الميلاد حتي سن 15 سنة تقريبا بمراحل نمو مختلفة في آثارها واحتياجاتها؛ فبعد أسبوعين من الولادة يتعرض الطفل لما يطلق عليه “صدمة الولادة” حيث نجده ثابت الوزن، بل ربما يتناقص ويكون في هذه الفترة في حالة من الاحتياج المستمر للأم، وهنا يكون المطلوب من الأسرة أو الوالدين ضرورة تحقيق مطلب التلامس الجسدي مع الطفل في الفترة الأولي حتي يجتاز الطفل هذه المرحلة بسلام وأمان نفسي.ويضيف: لذلك كله، تتفق الدراسات الحديثة علي ضرورة ترك الأطفال بجانب أمهاتهم بعد الولادة مباشرة وضرورة العدول عن فكرة نقل الأطفال إلي غرف مستقلة، وذلك لارتفاع حساسية الأطفال للتلامس الجسدي خلال الأيام التالية للميلاد مباشرة، وخلال مرحلة الرضاعة التي تعقب الولادة حتي عمر 24 شهرا، وتتميز هذه الفترة بتطوراتها السريعة والمتلاحقة حيث يبدأ الطفل في رفع رأسه منفردا في سن 3 شهور، ثم يجلس منفردا في السن “6-8” شهورا، وتأتي مرحلة الحبو عند سن “8-10” شهرا، وعندما يقترب سن الطفل من العام يبدأ في الوقوف دون مساعدة، وقبل سن السنة والنصف يبدأ في الاعتماد علي نفسه في المشي ومع نهاية المرحلة أي عند سن الثانية من عمره يبدأ في صعود السلم دون تبديل الأقدام.أما نمو الطفل النفسي خلال هذه المرحلة، كما يري د. رمضان، يبدأ الطفل في شهره الثاني قادرا علي تركيز بصره علي وجه آدمي خاصة العينين، وفي الشهر التالي يبدأ في الإعلان عن ابتسامة اجتماعية عندما يري وجه آدمي، وفي شهره الرابع يميز أمه عن غيرها ويبتسم لها كلما نظرت إليه، وبعد سبعة شهور من الميلاد يستطيع الطفل أن يميز الغرباء ويعلن عن خوفه الشديد منهم، وغير ذلك يكون غير طبيعيا وباكتمال الشهر التاسع يبدأ في فهم التعبيرات الإجتماعية كالغضب والفرح مثلا.ويؤكد أنه مع بداية السنة الثانية، يصبح لدى الطفل القدرة علي التعبير عن بعض الشعور الوجداني كالفرح والغيرة والحب، وفي منتصف السنة الثانية يصبح سريع الهيجان ومن طباعة أيضا أن يكون غير متعاون، حيث يصعب حمله واللعب معه، بإكتمال السنة الثانية يستعيد الطفل اتزانه ويعود إليه الهدوء وحب الناس ويبيت امر سهل حمله ويقبل علي اللعب مع الآخرين، أما النمو الكلامي يبدأ في شهر الطفل الثالث بانتاج إيقاعات متكررة، ثم يبدأ في التمتمة في خال الشهر السابع، وعند عشرة شهور ينطق أول كلمة، وهي “دادا” ويستخدمها للتعبير عن حاجته لأي شيء، وخلال العام الثاني له يبدأ في نطق جملة تتكون من ثلاثة كلمات.فرط الحمايةوعن الحاجات النفسية التي يحتاج إليها الطفل خلال هذه المرحلة، ويقول د. فاروق لطيف استاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس: يحتاج الطفل في الشهر الأول إلي الأمان لإكسابه الثقة، وإن لم يوجد الأمان لأدي ذلك إلي إحداث خلل في النمو النفسي للطفل، ويطلق علي ذلك “نقطة التثبيت”، وهي عبارة عن نقص في الأمان، وينتج عنه إتسام الطفل بعد ذلك بالعنف والشك المستمر فيمن يحيطون به، وناكر لحاجته إلي الأمان وسلوكياته في الغالب تتسم بالقسوة والعنف، وإن كان فرط الحماية والتدليل لهما آثار سلبية أيضا على النمو النفسي للطفل، حيث يؤدي التدليل إلي إتسامه بفرط الثقة والميل إلي الاستسهال في كل الأمور الحياتية، لذلك يجب أن يسعى الآباء خلال هذه الفترة إلى توفير قدر معتدل من الحماية والآمان للأطفال.ويضيف: أما الطفل خلال السنة الثانية من عمره، فيحتاج إلي تقرب والديه منه وسعيهم الحثيث علي تعليمه السلوكيات الخاصة بالنظافة والإمساك، وعدم نجاح الأسرة يؤدي إلي اضطراب سلوكي يصاحبه عناد مستمر مع الأم وإمساك فسيولوجي مزمن، وخلال مرحلة الطفولة المبكرة، التي تمتد من سن عامين حتي ستة سنوات، يبدأ الطفل مرحلة جديدة من الانفعالات، تبدأ بالقدرة علي التحكم الإنفعالي حيث تبدو انفعالاته أكثر وضوحا ، ويبدأ نمو مفهوم الوظائف الأساسية كالوعي والانتباه والإدراك والكلام والوجدان والذاكرة، التي تتمثل خلال هذه الفترة في قدرة الطفل علي تخيل صورة الأم في حالة غيابها، وفي هذه الفترة يغلب علي تفكيره أسلوب التفكير السحري، وقدرته العقلية لا تصل إلى مستوى التجريد.أما المخاطر التي يتعرض لها الطفل خلال هذه المرحلة، كما يشير د. لطيف، فأهمها عملية تفضيل الأبناء الذكور علي الإناث، وهذا ما يؤدي إلى مشاكل في عملية النمو النفسي، وغالبا ما تصاب الفتاة بحالة من الإكتئاب المرضي علي اختلاف حدته حسب قدرتها علي الإستجابة لهذا التمييز بين الذكر والإنثي، وخلال هذه المرحلة من النمو تكون حاجة الأطفال ماسة إلي الأمان والاستقلالية حيث يسعي خلال هذه الفترة الطفل للإستحواز قدر المستطاع علي اهتمام الأب أو الأم من الجنس المقابل لإشباع الخوف الطبيعي المواكب لهذه المرحلة رغبة منه في إيجاد إشباع رغبة الأمان عند الأب أو الأم، وإن لم يجد هذا الأمان والاهتمام من الأسرة في الغالب يصاب بالأعراض الاكتئابية المختلفة·النوع المتخفيوعن مرحلة الطفولة المتأخرة والمراهقة، يقول د. يحيي الرخاوي استاذ الطب النفسي بكلية طب القصر العيني: بدأ الاهتمام عالميا بالعلاقة بين الإكتئاب والطفولة وبالتحديد في منتصف ستينات القرن المنصرم، حيث توصلت هذه الدراسات إلي أن نسبة المصابين من الأطفال بالاكتئاب تصل إلي 4% بعد الاتفاق علي أن الأطفال ربما يصابوا بالاكتئاب، فالمتخصصين في مجال الطب النفسي قطعوا شوطا كبيرا من عدم الاتفاق علي إمكانية إصابة الطفل من عدمه بالأمراض النفسية، وفي النهاية تم شبه إجماع علي أن الأطفال يمكن أن يصابوا بالاكتئاب، وإن كان اكتئاب الأطفال في الغالب، يكون من النوع المتخفي، والذي يظهر في صورة التبول اللا إرادي أو صعوبة التعلم وغير ذلك من المقومات الاكتئابية.ويضيف: كانت هناك دراسات تري أن إصابة الطفل بالتبول اللا إرادي لا يعني أنه مصاب بالاكتئاب، ورغم أن العناد سمة من سمات المكتئب إلا أن ذلك لا يعد دليل قاطع علي أن العنيد إنسان مكتئب، وهذا جعل الباحثين خلال الأربعين سنة الماضية يسعون للوقوف علي تعريف جامع مانع للاكتئاب عند الطفل، وفي سبيل ذلك حددوا وسائل من خلالها يمكن تشخيص الإكتئاب كالنظر في التاريخ النفسي، ومن خلال المقابلات والأسئلة، التي توجه للحالة، يحدد المختص النفسي الأعراض، التي يعاني منها الطفل ومدي إمكانية وصفه بالمريض النفسي أو المكتئب، أم أن الأمر لا يعدو كونه مجرد أعراض بسيطة في طريقها أن تصبح اكتئاب بمرور الوقت.ويؤكد د. الرخاوي أنه معروف لدي كل المتخصصين في مجال الطب النفسي أن هناك أعراضا محددة للاكتئاب، أولها، الأعراض الوجدانية المتمثلة في المزاج المضطرب وفقدان الدافعية والشعور المستمر بالذنب والقلق، وثانيها، الأعراض المؤقتة كضعف الذاكرة وصعوبة التفكير والتأخر في اتخاذ القرارات ونقد الذات، وأخرها، الأعراض السلوكية والجسمانية وتتمثل في فقدان الشهية وصعوبات النوم ونقصان الوزن والشعور المستمر بالإجهاد، والتأخر النفسي - حركي والهياج والأعراض الجسدية الأخري، وإن كانت بعض الدراسات الحديثة تري أن أكثر أعراض الإكتئاب ظهورا عند الأطفال القلق والخوف والإحساس باليأس إضطرابات النوم ومحاولات الانتحار خاصة مع الاقتراب من سن المراهقة وعدم الطاعة.ويشدد أنه لوحظ أن الانحرافات السلوكية أكثر عند الذكور منها عند الإناث، أما الأسباب المؤدية للاكتئاب، والتي توصلت إليها الدراسات، تتلخص في العوامل الوراثية الجينية؛ فالأطفال أبناء الأم أو الأب المكتئبين يكونوا في الغالب أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من غيرهم، إلي جانب الحرمان والفقد، الذي ربما يتعرض له الطفل والتفرقة بين الذكور والإناث في إطار الأسرة الواحدة وغير ذلك من الضغوط الحياتية المختلفة كفقدان الوالدين أو أحدهما أو التعرض لحادثة انتحار في الصغر والصراعات الأسرية بين الوالدين والصعوبات الحياتية اليومية كصعوبات التعلم، بالإضافة إلي التغيرات الجسمانية التي يمر بها الطفل خلال مراحل النمو المختلفة.الإيذاء الجسديأما د. محمود عبد الرحمن حمودة أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر يري أن تعرض الأطفال للإيذاء بشتي صوره أهم أسباب إصابتهم بالاكتئاب، ذلك الإيذاء الذي تنظر له الأسرة العربية علي أنه حق لهم يمارسونه ضد الأبناء دون التعرف علي آثاره المدمرة، فالغالبة العظمي من العرب لا يعرفون بحق الآثار المدمرة للإيذاء، الذي يمارسونه ضد أبنائهم، سواء كان هذا الإيذاء نفسي أو بدني أو جنسي، مؤكدا أن هذا الإيذاء يؤدي في بعض الحالات إلي إصابة الطفل بالإعاقة النفسية، وهذا أدي إلي ربط الإكتئاب عند الأطفال خلال الأربعين عاما الماضية بالمعاملة·ويشير إلي أنه الآن ينظر إلي الإكتئاب علي أنه نتيجة طبيعية للمعاملة السيئة للأطفال، وهذه الظاهرة شائعة الحدوث خاصة في المنطقة العربية، حيث يتعرض من 10-15% من الذكور للمعاملة السيئة، و28-35% من الإناث علي اختلاف نوع ودرجة الإساءة التي يتعرضون لها وإن كان الإيذاء أكثر انتشارا في الأسر ذات العلاقات المتوترة بين الزوج والزوجة، موضحا أنه في دراسة عن العلاقة بين التعرض للإيذاء والإصابة بأمراض نفسية في مراحل العمر اللاحقة وجد ان 25% من هؤلاء الأطفال تأثر نموهم الإجتماعي والنفسي بتلك الإيذاءات، التي تعرضوا لها وكل حسب نوع وشدة هذا الإيذاء، وأن 75%من المتعرضين لإيذاء يعانون من إضطرابات نفسية ونسبة الإضرابات الاكتئابية فيها وصلت 35% منهم 43% ذكور و36 % إناث.ويخلص د. حمودة إلي أنه من الضروري أن يقوم الإعلام بالتأكيد علي الآثار السلبية للمعاملة السيئة، التي يعامل بها الأطفال، بل من الضروري أن يضع المشرعون قواعد قانونية للقضاء علي هذا الإساءات، التي يتعرض له الأطفال وتدمر بدورها حياتهم، إضافة إلي أهمية أن تعقد المؤتمرات والندوات للتعريف بمراحل النمو، التي يمر بها الطفل والاحتياجات التي يجب أن يشبعها خلال المراحل المختلفة إتقاءا لتعرض الأطفال لإحباطات تؤدي إلي إصابتهم بالاكتئاب الذي بات أمر واقع يجب ألا نهرب منه.