بصمت وهدوء يتسمان بنكران الذات والتجرد من الأنانية ، بدأ الأستاذ / محمد متنى سعيد المدرس لمادة اللغة العربية رحلته الطويلة مع مهنة التدريس بعطاء تميز بوفرة مدخراته المعلوماتية والمعرفية المشتملة على أدق تفاصيل أدوات ومفردات المادة التي جمعت بين المجالات (الأدبية ـ والعلمية ) ، وعشقه لها حتى النخاع خلال مسيرة يصل عمرها الثلاثين عاماً مفتتحاً مفاتيح مدخلها في العام 76م ، ولم يتوقف الامر عند هذا الحد بل زخر سجل حياته أيضاً برصيد هائل في مجال النشاط الرياضي المغلف بطابع النجومية وحصد البطولات المتوالية - لاعباً ومدرباً - في لعبة كرة الطائرة معشوقتة الثانية .ولد محمد مثنى في عام 56م بمحافظة عدن ، وهو متزوج ولديه ثلاثة أولاد وحائز على شهادة دبلوم آداب / قسم اللغة العربية في كلية التربية م/عدن .التحق بسلك التربية والتعليم في عام 76م ليعمل مدرساً في مجال إختصاصه - الذي لم يحد عنه طيلة مشواره الوظيفي - في مدرسة (علي سالم يافعي )المسماه اليوم (مدرسة حمزة بن عبد المطلب )الكائنة بمديرية المعلا- التي منحها وفاءه مؤدياً واجبه المقدس لابناءها - خلال فترة دامت أربع سنوات كانت بمثابة باكورة أعماله المهنية التعليمية التي أقتصرت على طلاب المراحل الاساسية .وفي عام 80م إنتقل إلى مدرسة شبوة - التي لم يعد لها وجود اليوم - الواقعة فوق مسجد الروضة في نفس المدة السابقة وفي عام 84م - وبعد إلحاح طويل تزامن مع حدة الطلب - ثم نقله إلى مدرسة ريدان - حديثة البنيان ليصب فيها -خلال الثلاثة عشر سنه التي عمل فيها - جل خبراته المكتسبة من المراحل الماضية وأداءه المتميز .وفي عام 97م (رحل بغلته العلمية الممتلئة بمختلف عوامل وعناصر نجاح العملية التعليمية المغدقة إلى مدرسة (22 يونيو ) التي يطلق عليهم اليوم إسم (أبو بكر الصديق ) مجتهداً في مزاولة مواهبة متعدد الوسائل وبادلاً معهم عصارة خبراته وتجاربه بتفاني وكرم مثالين ، ليستقربه الحال فيها حتى وقتنا الحاضر .وفي إطار آخر ومختلف لعبت موهبته المبكرة في مجال لعبه كرة الطائرة دوراًهاماً وبالغ الأثر - وبإستحقاق - في ضمه إلى الفريق الأول لذات اللعبة في نادي الميناء بمديرية التواهي وهو في سن الحادية عشر مما ساعده ذلك في تأهيله ليتم إختياره بعنايه فائقة من بين مجموعة من المواهب المتمكنة تميزت أيضاً بالبراعة والمهارة ، وقائمة طويلة من الاسماء اللامعه ليحظى من بينهم بشرف الالتحاق إلى فريق المنتخب الوطني ليضيف إلى مشاركاته بالمنافسات المحلية مشاركات أخرى خارجية أوفد فيها مع زملائه الاخرين في فريق المنتخب إلى : 1- المشاركة في مهرجان الشباب العربي الثاني المقامة في طرابلس .2- المشاركة في الدورة المدرسية السادسة في الاسكندرية .3- المشاركة في مهرجان الشباب العربي الثالث في بغداد .4- المشاركة في أبطال الفرق الوطنية في الكويت .5-المشاركة في بطولة الدورة المدرسية السابعة في طرابلس .6-المشاركة في بطولة أبطال الثانوية في طرابلس .7- المشاركة في الدورة التدريبية في معهد الفيفا العالمي في دولة البحرين وبعد إعلان إعتزاله رسمياً .في عام 83م كأول لاعب فريق وطني يتم إعتزاله من اللعبة من أبناء جيله .إتجه إلى مهمة التدريب للفرق الاولى لكل من ناديي ( شمسان - الميناء ) الرياضيين وأحرز معهما العديد من البطولات النسوية والرجالية وأستمر في مزاولتها حتى عام 2000م .
نموذج تربوي
أخبار متعلقة