أسيا ثابت رفعانكتبت إليه:« قبل انتهاء مدة عرضك علي بالزواج..دعني أخبرك أني فكرت وقررت أخيراً..انظر..انظر إلى الأسفل ..نعم نحو السماء..هل تشاهد ذلك الرغيف القمري..إنه قلبي صنعته لك ..قمراً مشعاً بنقائك..خذه والتهم منه ما تشاء ..لن ينتهي مادمت فيه تجدد خلاياه..تنقسم وتتكاثر في شرايينه ككريات الدم الحمراء..حبيبي ..أوافق على طلبك بالتأكيد..ليلة النصف من شهر الحب».كتب إليها:«أتعلمين..نظرت إلى الأسفل مراراً..فما وجدت سماءً تقلني ولا روحاً تحجب عني شمس القهر..تأخر رغيفك القمري وما وصلني إلا بعد أن صار أحدباً..كم قلت لك لا تلعبي بعقارب الزمن..كم أخبرتك أن الثواني لها قيمتها في قاموس النبض؟.أعطيتك مهلة شهر كي يتسنى لنا بعدها الزواج واستخراج أوراق السفر المطلوبة..تأخرت رسالتك في البريد لأنك تأخرت في التفكير وما وصلتني إلا بعد شهر وعشرين يوماً..لم يعد يكفي الوقت..أنا مهاجرٌ اليوم ..وبدونك.ليلة احدوداب القمر من شهر الخيبة».**********قلبت الجدة الهاتف النقال في يدها وتنهدت بألم..لو كان في زمننا هاتف كهذا..هل كانت رسالتي ستصل إليه في ليلة النصف؟.
أخبار متعلقة