في مديرية باجل محافظة الحديدة
[c1]* (بعدك وأزخم أول البوم لي) عشقت الأغنية التهامية وهمت في اللحجية ودندنت بالصنعانية [/c]حاورها / محمد سالم مغرسي الاغنية التهامية واللون التهامي لون متميز جداً ومن أشهر الاغاني اليمنية فهي لاتقل أهمية عن أي لون غنائي يمني وفي فترة من الفترات لاقت الاغنية التهامية تحدي واثبات لوجودها وواجهت صعوبات وذلك لقلة من يتغنوا بها نظراً لصعوبة ادائها وصعوبة الحانها وكذا للكلمات التي يجب ان تجد لها اللون التهامي أو بالاصح اللحن التهامي المتميز فهو إلى حدٍ ما يحتاج إلى ايقاعات سريعة ولكن في الفترة الاخيرة برزت وجوه شابة احبت هذا اللون وتميزت به والاغنية التهامية لها تاريخ بعيد المدى وتقترب من اللون الهندي والايقاعات السريعة والحركة المتسارعة ولهذا كان اللون التهامي له جمهور كبير مايميز هذا اللون الفنان الكبير حمدون هبيت من مدينة حيس والذي تغنى بالبيئة التهامية والحالة المعيشية لهم وكذلك الفنان محمد الهجام من مدينة القطيع وكذا أحمد أبو ريش وأحمد وهبان والفنان الصاعد اسامة دعوبش ولاننسى الموشح والمقصود المرحوم الذي مضى على رحيله عام كامل وكان يلقب بلقب بلبل تهامة وهنا وفي هذا الحوار التقينا بالموهبة الصاعدة محاسن كردي وهنا برز دور مهندس الصوت يوسف كاشه الذي كان وراء الكثير من المواهب وتبنى اخراج الكثير من الوجوه فتعالوا معنا إلى هذا الحوار مع الفنانة محاسن كردي من مديرية باجل .[c1]* كيف كانت البداية ؟[/c]- أولاً أحب ان أعرف بنفسي طبعاً اسمي : محانس عمر الكردي عمري 25 سنة مشواري الفني يبلغ من العمر 8 سنوات بالطبع كنت ادرس في مدرستي وكنت اشارك في الحفلات الخاصة بالمدرسة والتي تقيمها فكنت اشارك بالاغاني والاناشيد مع مجموعة من الزميلات وكانت مسؤولة الانشاد والمسرح المشرفة احدى المدرسات تلاحظ ذلك الصوت الذي أمتلكه وكانت تشجعني مع باقي المدرسات وكنت وقت فراغي في المنزل واثناء ادائي للاعمال المنزلية اردد بعض الاغاني لاشهر الفنانين وكنت انفرد في غرفتي لاسمع الكثير من الاغاني اليمنية والتهامية خاصة ولا أنكر أني كنت استمع الى العربية من الخليج ومصر فكانت البداية في المدرسة فبدأت احضر بعض الاعراس الخاصة بالجيران وخاصة السهرات وكان يطلب مني المشاركة فكنت اشارك وكان المستمع لي متقبل إلى حدٍ ما ما أقوم بادائه من الاغاني وبنيت لنفسي قاعدة جماهيرية وبدأت الانطلاق بالقيام بحفلات وسهرات في الاعراس لوحدي وكنت أكثر من الاغاني التهامية التي احفظها لبعض الفنانين التهاميين مما لفت انتباه بعض الفنانين الكبار مثل أحمد أبو الريش ومحمد الهجام وجابر أحمد والذين بعدها كان لهم الفضل بعد الله في ظهوري وجلست معهم اكثر من مرة واستفدت منهم وتأثرت بهم وشاركتهم في أكثر من عمل وكان لنا اكثر من مشاركة .[c1]* ماهي الأغاني التي تكثرين منها وما اللون الذي تحبيه ؟[/c]- كما قلت لكم في البداية اكثر من الاغاني التهامية بحكم اني من بيئة تهامية وعايشت البيئة التهامية واميل إلى اللون التهامي لدرجة العشق للأغنية التهامية فأنا أحبها لدرجة الجنون وترتاح نفسي لها وأشعر بنفسي فيها ولقد اثرت في محاسن كثيراً ويأتي بالدرجة الثانية من الالوان التي احبها الاغنية العدنية أو ماتسمى باللحجية لسرعة الايقاع السريع وللقرب من الايقاعات التهامية فأنا أجد فيها النشوة ولا املها وبالطبع الدرجة الثالثة التي افضلها واغنيها بعد التهامية واللحجية الاغنية الصنعانية فأني اشعر بأنها قريبة إلى نفسي إلى حدٍ ما لما فيها من تذوق وحس مرهف فاليمن مخزون تراثي متنوع من الاغاني وكثير هي الوان الغناء فيها ولكن بحاجة ماسة الى اخراجها والترويج لها والاكثار من نشرها .[c1]* من هم ابرز الفنانين في اليمن خارج اليمن الذين تأثرتي بهم ؟[/c]- في الحقيقة في داخل بلدي الحبيب هنالك كوكبة من المبدعين والفنانين الذين يستحقون كل التقدير منا لهم فهم كبار بما يحملونه من رسالة في احياء الموروث الشعبي واشباع المكتبة السمعية اليمنية بالكثير من الاصدارات وابرز اليمنيين الذين تأثرت بهم هم سفراء الاغنية اليمنية خارج اليمن مثل الفنان الكبير والموسيقار أحمد فتحي وعبدالرب أدريس والعيدروس وفي الداخل طبعاً نايف عوض كرامة مرسال وأمل كعدل التي اتساءل عن اختفاء اعمالها هذه الايام وكذلك الفنانة نشوى اين ذهبت والفنانة المتألقة روزنا ومن الخارج بالطبع والذين استمع اليهم كثيراً بالطبع احب الاستماع إلى عبدالله الرويشد وراشد الماجد وافضل احلام ولا أنسى بالطبع في داخل محافظة الحديدة الفنان محمد الهجام والفنان أحمد أبو الريش وكذا الفنان حمدون هبيت وجابر أحمد رواد الاغنية التهامية .[c1]* ماذا عن الصعوبات التي واجهت محاسن ؟[/c]- عزيزي لايوجد أي عمل سواء على مستوى الفرد أو الجماعة لايواجه صعوبات وخاصة في عملنا وعالمنا الفني فهي البداية لاقيت نوع من التجاهل من خلال نوع معين من الجمهور وخاصة وأننا اناس محافظون والمرأة اذا خرجت إلى عالم الفن فينظر لها بعدة اتجاهات ولكن مع الاصرار والتحدي والتضحية في البداية والمقاومة وابراز الذات وابراز الرسالة التي اكنها للاغنية التهامية استطعت التغلب على بعض من هذه الصعوبات ولقد كانت اصعب المراحل التي مريت بها هي فقداني لاخي الذي كان يدفعني ويكتب لي كلمات بعض الاغاني فتأثرت كثيراً برحيله ومن الاعاقات التي واجهتني انني تعلمت عزف العود بشكل لم اكن اتصوره ولكن لوجود اعاقة بسيطة في أحد اصابعي التي ادق واعزف بها كانت تعرقلني في بعض الاحيان وتألمني واتجهت إلى الاستعانة بالاورج بواسطة المساعد لي الاخ يوسف والذي يعد موهبة فذة وله الفضل في ابرازي في هذا الجانب ولا اخفي عليكم نعم لا أخفي عليكم انني عندما تعاملت مع الاورج انتابني بعض الخوف في بداية الامر وكنت اخاف من الدخول في هذه التجربة وكنت احيي بعض سهراتي على الاورج مع يوسف وتغلبت على ذلك الخوف .[c1]* ماهي أشهر الاغاني التي اظهرتك للجمهور ؟ ومن هم وراء ظهورك ؟[/c]- اشهر الاغاني التي اظهرتني بالطبع هي الاغاني التهامية فلقد اعطتني الكثير وابرزها شريطي الجديد الأول الذي يحمل اسم (بعدك وازخم ) من أشهر الاغاني وكذلك اغنية ( وفل وباجلي ) وكذا اغنية (فجفج الفانوس ) من كلمات أخي المرحوم .أما بشأن الشطر الثاني من سؤالك فالذين كانوا وراء ظهوري أخي آولهم الفنان الذي لا أنسى فضله محمد الهجام وكذلك الذي شجعني اكثر أحمد أبو ريش من كان وراء تألقي ولا أنسى اخي ومعلمي ومن ضحى معي الاستاذ مهندس الصوت ومحتوي ومحتضن المبدعين والموهوبين ومن كان وراء تألق كل موهبة غنت وتغنت ودندنت للأغنية التهامية ومن كان له الفضل في ابراز الاغاني التهامية في الحديدة بكل الوانها ومن ضحى بجهده ووقته وماله ايضاً الفنان المتألق صاحب بلبل تهامة الاستاذ / يوسف كاشه من بيت الفقيه والفنان والذي له الفضل بعد الله في ظهور الكثير من المبدعين وامتلأت الساحة الفنية في الحديدة بفضل دعمه والذي هو وبلبل تهامة أبو الغيث حمود كانوا توأمان لايمكن فصلهما فأني تأثرت كثيراً برحيل سفير القصيدة التهامية والموشح التهامي والشلة التهامية وكلما ذكرت يوسف أو عملت معه تذكرت ذلك المغرد بلبل تهامة ولا أنسى كذلك مؤسسة الخضراء للانتاج والتوزيع الفني بقيادة صاحبها صبري من كان وراء الكثير من الاعمال وتألق الكثير من المبدعين وأبرزهم واعطائهم الفرص في الظهور .[c1]* أغنية تهامية وجدتي نفسك معها ؟[/c]- هي بالطبع أول أغنية غنيتها (ظبي تربع من كلمات قاسم البحر وكذا (بعدك وازخم وفل باجلي ) .[c1]* أول اصدار لك ؟[/c]- اول اصدار كان يحمل اسم (بعدك وازخم ) وهي الآن في طور الاعداد تمهيداً لاخراج شريط جديد سيكون مفاجأة للجمهور ولا أريد الاعلان عنه حتى لاتحترق هذه المفاجأة .[c1]* بشأن المقابلة التي اجريت لك في التلفزيون ماذا يعني لك ذلك ؟[/c]- كان هنالك برنامج تعده القناة الفضائية اليمنية عن الاغنية التهامية ولقد حضرت بصحبة الفنان محمد الهجام وكذا الاديب والشاعر والبحث من مديرية حيس الأديب عبدالجبار باجل من أحب الأغنية التهامية والموروث التهامي وكتب عنه وبحث فيه ودارت حلقة النقاش حول الاغنية التهامية وقدمنا نماذج منها والفضل يعود لترشيحي للاستاذ عبدالجبار باجل ومحمد الهجام فاشكرهم كثيراً لمنحي هذه الثقة واشكر الفضائية اليمنية على هذه الدعوة وحرصها واهتمامها بالاغنية التهامية .[c1]* كيف تنظرين إلى مستقبل الاغنية التهامية ؟![/c]- لها مستقبل كبير بفضل هذه الجهود التي تبذل في ظل الاهتمام بها واذ لاقت نفس الاهتمام واستمرت عليه فسوف تلاقي نجاح منقطع النظير واتمنى من مكتب الثقافة والسياحة بذل المزيد من هذه الجهود وتكثيفها والاهتمام بكل المبدعين والمواهب والفنانين الذي تغنوا وغنوا للتهامة برغم ان المكتب في الوقت الحاضر لايقدم أي دعم في تشجيعي ولكن الفرص القادمة اكثر والوقت مازال بدري ويمكن خلال الايام المقبلة وخاصة وان الحديدة في هذا العام سوف تحتضن فعاليات وانشطة وبرامج وسهرات بمناسبة اعياد مايو واتوقع المزيد من الظهور للأغنية التهامية في ظل استغلال مثل هذ الفرص .[c1]* كلمة اخيرة [/c]- اشكر في نهاية هذا الحوار صحيفة 14 أكتوبر على أهتمامها بالاغنية التهامية والفنانين في تهامة واشكرهم على تبنيهم مثل هذه المواضيع وهذا الحرص من مجلس الادارة في الصحيفة يدل على حسن الذوق والحس المرهف واتمنى لهذه الصحيفة التألق والنجاح واشكرك شخصياً واقدم شكري للفنان محمد الهجام وأبو الريش ويوسف كاشه ولا أنسى الاستاذ والفنان شاكر عبدالله .