تكهنات بخروج مشرف قريبا من السلطة قسراً أو بالتنحي
جانب من المظاهرات ضد مشرف
إسلام أباد/لاهور/14 أكتوبر/ مباشر بخاري: فشل الشركاء في الائتلاف الحاكم في باكستان بقيادة حزب رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو أمس الجمعة في الاتفاق على إستراتيجية للإطاحة بالرئيس برويز مشرف. واستولى مشرف الحليف الرئيسي للولايات المتحدة على السلطة في انقلاب عسكري بينما كان قائدا للجيش في عام 1999. وشهد مشرف سلطته تتداعى منذ خسر حلفاؤه الانتخابات العامة التي جرت في فبراير شباط لصالح حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه بوتو وحزب نواز شريف رئيس الوزراء السابق. وشكل الحزبان ائتلافا مما زاد الاحتمالات بأن مشرف الذي تراجعت شعبيته سيخرج قريبا من السلطة إما قسرا أو عن طريق التنحي أو من خلال مساءلته أمام البرلمان لكن الحزبين فشلا في الاتفاق بشأن إستراتيجية لذلك. وقال خواجة محمد آصف المساعد المقرب من شريف للصحفيين بعد أحدث محادثات بين شريف وآصف علي زرداري الذي تولى رئاسة حزب الشعب الباكستاني بعد اغتيال زوجته بوتو في ديسمبر: «لا يوجد تفاهم كامل بيننا... ستعقد جولة أخرى أو جولتان من المحادثات لتسوية الخلافات.» وشغلت مسألة مصير مشرف وقضية إعادة القضاة الذين أقالهم العام الماضي إلى مناصبهم الائتلاف الهش رغم تزايد المصاعب الاقتصادية وتهديد العنف من جانب المتشددين. وقوض عدم اليقين بشأن مصير مشرف والاحتمالات بشأن الائتلاف الحاكم والاقتصاد ثقة المستثمرين. وتراجعت الأسهم الباكستانية 1.8 بالمائة أمس الجمعة إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من 14 شهرا. ويحجم زرداري عن مواجهة مشرف الذي تراجعت شعبيته وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من الاضطرابات في البلد الذي يمتلك أسلحة نووية. وتخشى الولايات المتحدة من زعزعة الاستقرار في باكستان الشريك في الحرب ضد الإرهاب والتي يعتبر تأييدها أساسيا في جهود حلف شمال الأطلسي لإشاعة الاستقرار في أفغانستان. ويريد شريف وهو رئيس الوزراء الذي أطاح به مشرف في عام 1999 مساءلة الرئيس الباكستاني بهدف إقالته بل وأثار إمكانية إعدامه شنقا بتهمة الخيانة. ويقول مسئولون بحزب الشعب الباكستاني أن زرداري يقول انه يعتبر مشرف رئيسا غير دستوري لكن الحزب يحاول إيجاد مخرج كريم له على أمل أن يتنحى. وصرح زرداري الخميس بأن حزب الشعب يعتزم تغيير مشرف بمرشح من الحزب. وقال أمام نشطاء بالحزب في لاهور: «اليوم ليس بعيدا عندما ندعو رجلا من حزب الشعب لكي يصبح رئيسا لباكستان». لكنه لم يذكر كيف سيتم إخراج مشرف من السلطة. وينتخب الرئيس في باكستان من خلال تصويت بمجلسي البرلمان وأربعة مجالس إقليمية. وبعد انتخابات فبراير هيمنت أحزاب مناهضة لمشرف على الجمعية الوطنية والمجالس الإقليمية غير أن خصوم الرئيس الباكستاني يفتقرون إلى الأغلبية اللازمة بالبرلمان لمساءلته. وامتنع رشيد قريشي المتحدث باسم مشرف عن التعليق بخصوص تصريحات زرداري لكنه قال إن الرئيس ليست لديه خطط للتنحي.