القوات الأمريكية خلال اعتقال قائد مجموعة مسلحة في بغداد
بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قال بيان صادر عن الجيش الأمريكي أمس السبت إن قواته تمكنت من اعتقال شخص وصفه البيان بأنه مساعد بارز لقيادي إيراني مسئول عن تدريب مجموعات خاصة في شرق بغداد. وقال البيان ان «قوات التحالف تمكنت من توجيه ضربة ضد المجاميع المسلحة الخاصة عندما تمكنت من اعتقال قيادي بارز في منطقة الرصافة شرق بغداد.» وأضاف البيان ان «مصادر الاستخبارات قادت قوات التحالف حيث المكان الذي يسكنه الشخص المعتقل... والذي يشتبه في انه مساعد بارز لشخص إيراني يقوم بمهمة تدريب عدد من المجاميع المسلحة الخاصة.» ويستخدم الجيش الأمريكي مصطلح المجموعات الخاصة للإشارة إلى الجماعات التي تقوم بتدريب وتمويل عدد من الميليشيات المسلحة في العراق حيث أصبحت هذه المجموعات همزة الوصل بين إيران وبين ميليشيا جيش المهدي. ويتهم الجيش الأمريكي إيران بدعم وتمويل وتدريب عدد من الميليشيات المسلحة في العراق وهي اتهامات ترفضها إيران باستمرار. وقال البيان إن المعلومات التي توفرت لدى قوات التحالف أكدت ان الشخص المعتقل «تمكن من الفرار من مدينة الصدر (شرق بغداد) بسبب الضغط الذي تسببت به القوات الأمنية العراقية.»، وأضاف البيان ان معلومات المخابرات التي تحصل عليها القوات الأمريكية والعراقية «تظهر ان هذه القوات باتت قريبة من اعتقال قادة هذه المجموعات... المجرمين الذين تمكنوا من الهروب والاختفاء بانتظار هدوء الأوضاع.» كانت القوات العراقية والأمريكية قد شنت الشهر الماضي هجوما مشتركا على مدينة الصدر استهدفت به أفراد ميليشيا جيش المهدي حيث تعتبر هذه المدينة المعقل الرئيس للميليشيا في بغداد. وأدت العملية إلى مقتل وإصابة المئات وانتهت المواجهات باتفاق ابرم بين كتلة الائتلاف العراقي الشيعي الموحد وهي اكبر الكتل البرلمانية والتي ينتمي إليها رئيس الحكومة وبين الكتلة البرلمانية الصدرية. ورحبت الحكومة العراقية بالاتفاق الذي نص على إزالة المظاهر المسلحة والسماح للقوات العراقية بالدخول إلى المدينة وتعقب واعتقال المسلحين الذين رفعوا السلاح في وجه القوات الحكومية. من جانب آخر قالت السفارة الفرنسية في العراق إن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر وصل إلى العراق أمس السبت ومن المقرر أن يزور مدينة الناصرية الجنوبية لإجراء محادثات مع الشيعي عادل عبد المهدي نائب الرئيس العراقي. وذكر مسئول دبلوماسي فرنسي في باريس إنه خلال زيارته التي تستمر يومين سيفتتح كوشنر مكتبا جديدا للسفارة الفرنسية في أربيل بشمال العراق. وتقول فرنسا التي ستتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في يوليو إنها ستقود مساعي لمشاركة الاتحاد في إعادة اعمار العراق وعرضت إجراء محادثات مصالحة. وستتضمن زيارة كوشنر اجتماعات مع زعماء سياسيين سنة وشيعة وكذلك مع جماعات لحقوق الإنسان ومع بطريرك الكلدان عمانوئيل الثالث دلي. وكان كونشر اقترح في وقت سابق من هذا العام منح 500 تأشيرة للمسيحيين العراقيين الذين قالوا إنهم يعانون على الأخص من أعمال العنف الطائفي في البلاد. وقال مسئول دبلوماسي في باريس الجمعة إنه ليست كل عائلات النازحين العراقيين التي حصلت على تأشيرات لدخول فرنسا من المسيحيين.