ميتشل (إلى اليسار) يقف إلى جوار أبو الغيط خلال المؤتمر الصحفي
القاهرة /14 أكتوبر/ رويترز : قال المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل يوم أمس الأحد ان الجهود مستمرة لحل الخلاف بين إسرائيل والفلسطينيين بشأن البناء الاستيطاني حتى يمكن مواصلة محادثات السلام.أدلى ميتشل بهذه التصريحات بعد لقائه بالرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة. وتعتبر مصر وسيطا رئيسيا بين إسرائيل والفلسطينيين.وكانت القيادة الفلسطينية قالت يوم أمس الأول السبت إن المفاوضات المباشرة مع إسرائيل لن تستأنف حتى تكف الأخيرة عن بناء المستوطنات على الأراضي المحتلة.وواجهت محادثات السلام التي بدأت الشهر الماضي برعاية الولايات المتحدة أزمة هذا الاسبوع بنهاية تجميد اسرائيلي جزئي مدته عشرة اشهر على بناء المستوطنات الجديدة في الضفة الغربية وقالت اسرائيل انها لن تمدد التجميد.وقال ميتشل في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط «نعرف أننا عندما بدأنا هذا الجهد انه ستكون هناك الكثير من العقبات والصعوبات وقد حدث بالفعل لكننا نتمسك بعزمنا على تحقيق السلام الشامل في الشرق الاوسط. وكما قال الرئيس (باراك) أوباما ان هذا يشمل السلام بين اسرائيل والفلسطينيين وبين اسرائيل وسوريا وبين اسرائيل ولبنان والتطبيع الكامل للعلاقات لكل الدول في المنطقة».وكان ميتشل اختتم يوم الجمعة الماضي محادثات مع القادة الفلسطينيين والاسرائيليين دون اتفاق على كيفية مواصلة مفاوضات السلام التي توقفت بسب الخلاف على البناء الاستيطاني.وقال ميتشل ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس وافقا على استمرار الحوار غير المباشر.واضاف ميتشل «رغم خلافاتهما فان الحكومة الاسرائيلية والسلطة الفلسطينية طلبوا منا مواصلة هذه المحادثات في محاولة لاتاحة الظروف التي يمكنهم من خلالها مواصلة المفاوضات المباشرة. انهما يريدان مواصلة المفاوضات. الجانبان لا يريدان وقف المحادثات. وقد وافقنا ونحن الآن نواصل هذه الجهود».ومن جانبه أكد أحمد أبو الغيط ان مصر تتفهم الموقف الفلسطيني الداعي إلى وقف البناء الاستيطاني من أجل السماح بمواصلة المحادثات.وعقد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس ثلاث جولات من المحادثات المباشرة منذ الثاني من سبتمبر أيلول عندما استؤنفت المحادثات المباشرة بين الطرفين.وقال ميتشل الذي التقى عمرو موسى الامين العام للجامعة العربية وعمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية في القاهرة يوم أمس الأول السبت ان الولايات المتحدة مازالت ملتزمة بحل يقوم على اساس دولتين رغم التحديات.ويقول الفلسطينيون ان نمو المستوطنات على الاراضي التي تحتلها اسرائيل منذ حرب 1967 سيجعل من المستحيل اقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وهو الهدف المعلن لمحادثات السلام.ويعيش نحو 500 ألف يهودي على الاراضي التي يهدف الفلسطينيون لاقامة دولتهم عليها وتكون عاصمتها القدس الشرقية.على صعيد آخر قال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ان قوات الأمن الحدودية الإسرائيلية قتلت فلسطينيا قاوم بعنف القبض عليه يوم أمس الأحد بعد دخوله القدس الشرقية من الضفة الغربية المحتلة دون تصريح.وأضاف أن الرصاص أطلق على الرجل البالغ من العمر 37 عاما وهو من سكان مدينة الخليل بالضفة الغربية أثناء محاولته انتزاع مسدس شرطي في مواجهة قبل الفجر.وذكرت جماعة اسرائيلية لحقوق الانسان أن الرجل قتل على ما يبدو بعد أن حاول أولا الفرار.وقال كريم جبران من جماعة بتسيلم الاسرائيلية لحقوق الانسان ان الفلسطيني القتيل كان بين عدد من العمال الذين لا يحملون وثائق والذين تسللوا عبر الجدار العازل على أمل العثور على عمل.وتابع لراديو اسرائيل بعد أن جمع معلومات من شهود عيان تجمعوا في مكان الواقعة «بعد أن عبروا السياج وجدوا سيارة دورية. فروا. القتيل كان اخر من فر. أطلق أحد رجال شرطة الحدود النيران عليه على الفور».