المعهد الوطني للعلوم الإدارية في عدن
[c1]مدير عام المعهد : يشهد المعهد إقبالاً متزايداً ووصلت قدرته الاستيعابية إلى (600) طالب وطالبة [/c]أجرى اللقاء/ محمد قائد علييبذل المعهد الوطني للعلوم الإدارية في محافظة عدن جهوداً جبارة لا يُستهان بها على مدار العام ويعمل جاهداً بإلحاق ومواكبة التطور والتحديث التي تشهدها بلادنا في شتى الأصعدة والمجالات المتعددة والمختلفة ذات العَلاقة بمجالات الحياة وعلى وجه الخصوص المرتبطة بالعملية التربوية والتعليمية الأكاديمية، وقد أثبتت الهيئة الإدارية والتعليمية، بهذا المعهد جدارتها وكفاءتها في تحقيق العديد من النجاحات والإنجازات يوماً بعد يوم وعلى مر السنوات من عمر هذا المعهد متحدية بذلك العديد من الظروف والصعوبات والمعوقات التي تصادف سير العمل اليومي بما في ذلك شح الإمكانيات، إلا أنّه ورغم كل هذه الظروف وشح ونقص الإمكانيات فلا يزال هذا المعهد يواصل رسالته الإنسانية الاجتماعية والتعليمية والتربوية المقدسة بوتيرة عالية ويحقق العديد من النجاحات والإنجازات التي يؤكدها الإقبال المتزايد للطلاب الذين يرغبون بالدراسة بهذا المعهد ويزداد أعدادهم عاماً بعد عام أو من خلال إعداد الطلاب الذين يتخرجون كل عام من هذا المعهد.. ولمعرفة المزيد من نشاطات هذا المعهد والجهود التي يبذلها التقينا الأخ الأستاذ/ محمد علي مقبل النظاري، مدير عام المعهد الوطني للعلوم الإدارية في محافظة عدن والذي زوّدنا بكثيرٍ من المعلومات والتفاصيل وقال :[c1]التأسيس والنشاط[/c]نود في البدء بأن نعطي لمحة عن المعهد ونشرح الأنشطة والمهام المناطة به، فالمعهد الوطني للعلوم الإدارية في محافظة عدن يعتبر مؤسسة وصرح تعليمياً تربوياً أكاديمياً يعنى بالتدريب والأبحاث والتعليم، وقد تمّ إنشاؤه بعد الثورة المباركة مباشرة في عام 1963م في صنعاء باسم معهد السكرتارية، وفي عدن تمّ تأسيسه وإنشاؤه وفق قرار مجلس الوزراء رقم (132) لعام 1980م وقد نصّت المادة الثانية من هذا لقرار بأن يتحمل المعهد في المرحلة الأولى لعمله مسؤولية تدريب وإعادة تدريب كوادر الدولة القيادية والمتوسطة من خلال تنظيم دورات قصيرة، وبعد تكدس الخبرات الكافية وتوفير هيئة التدريس المؤهلة يقوم المعهد كمرحلة ثانية بتنظيم دورات طويلة يتم الانتقال بعدها إلى الدراسة الأكاديمية ويمكن أن نقسم نشاط المعهد في هذه المرحلة إلى الأنشطة التدريبية والأبحاث والتعليم الأكاديمي.المواد التعليميةوأضاف يقول : ويقوم المعهد بتدريس المواد والمواضيع العلمية وفق منهج علمي معد ومدروس بإتقان وبشكل مكثف ومركز ودقيق، وفي مجال التدريب يتم تدريس المواد العلمية في مجالات الإدارة المحلية وشؤون الكادر والقوة العاملة والرقابة الشعبية والتشريعات الجمركية الإدارة الاقتصادية والسياسة الخارجية والتجارة الداخلية والتموين وإدارة الإنتاج والنظام المحاسبي الموحد والإدارة المخزنية وأعمال السكرتارية والمحاسبة الأساسية المتقدمة والكفاءة الإنتاجية والرقابة الإدارية والصحة والسلامة المهنية وبرنامج الإدارة والقانون.. أما في مجال الأبحاث أقام المعهد الندوات والأبحاث في الجوانب التنظيمية والإدارية التسويقية والمخزنية بالتنسيق مع الوزارات المعنية الجامعة.. أما في مجال التعليم الأكاديمي يقوم المعهد بتنفيذ دبلوم متوسط ( وظيفي)، لمدة عامين يتم إعداد برامجه أو مفرداته من قبل جامعة عدن وبموافقة مجلس الوزراء وبعد قيام الوحدة المباركة، وفي شهر مايو من عام 1990م تم دمج معهد العلوم الإدارية في عدن مع معهد الإدارة العامة والسكرتارية في صنعاء تحت اسم المعهد الوطني للعلوم الإدارية (الإدارة العامة في العاصمة صنعاء وفرعه الرئيسي في محافظة عدن)، وتمّ أيضاً دمج الأنشطة الآنفة الذكر، وكانت على النحو التالي :دمج دبلوم الإدارة الوسطى في عدن مع دبلوم فني إدارة تنمية صنعاء تحت اسم واحد سمي ببرنامج فني دبلوم إدارة تنمية مدته عامين، وينقسم هذا الدبلوم إلى تخصصات فرعية هي تخصص محاسبة وتخصص إدارة أعمال وتخصص السكرتارية والعمال المكتبية وتخصص الحاسوب.وقال : وقد تمّ توسيع نشاط المعهد في عدن ليشمل القطاع الخاص بعد ما كان مقتصراً على القطاع الحكومي والمختلط وقد شهد المعهد بعد قيام الوحدة المباركة فعاليات مشتركة بين المعهدين في صنعاء وعدن تمثلت بإقامة حلقات دراسية وتدريبية وندوات في مختلف محافظات الجمهورية.. وفي وقتٍ لاحقٍ تم إضافة تخصصين وهما :دبلوم السكرتارية والأعمال المكتبية ودبلوم الحاسوب وفي الجانب التطويري لعدد الدبلومات تم إضافة مواد واستبعاد مواد أخرى وذلك لمواكبة احتياجات سوق العمل اليمني من الكادر الإشرافي لمختلف الأعمال.[c1]مدى إقبال الطلاب[/c]وواصل الأستاذ/ محمد علي مقبل النظاري حديثه قائلاً :شهدت براج المعهد إقبالاً متزايداً من قبل الطلاب الذين يرغبون بالدراسة في المعهد ويمكن القول إنّ هذا الإقبال قد سار بوتيرة متسارعة حده الأدنى فيما بين (100) _ (150) وحده الأعلى ما بين 400 _ 590، وقد وصلت القدرة الاستيعابية للمعهد حتى الآن إلى (600) طالب وطالبة.وتقوم إدارة المعهد بالتوفير الدائم والمستمر للمراجع العلمية الأصلية والمتطورة لمختلف المواد ويقوم الكادر العلمي بتيسير هذه العلوم من خلال تبسيطها لتتلاءم وواقع العمل في بلادنا وبما يتفق مع القدرة الاستيعابية للطلاب وهذه الإمكانية في التبسيط تعتبر ميزة ينفرد بها المعهد باعتباره كادره يمتلك المعرفة النظرية والمعرفة التطبيقية العملية لتلك العلوم الأمر الذي يؤدي من رفع الدرجة الاستيعابية للطلاب نتيجة المزج السليم، كما ذكرت ما بين المعرفة النظرية والتطبيقية لهذه العلوم.وقد بلغ عدد المتقدمين للعام الدراسي المنصرم ما يقارب (700) طالب وطالبة في المستويين الأول والثاني، وهذا العام بلغ عدد المتقدمين للامتحان ما يقارب (1000) طالب وطالبة في المستويين وقد بلغ مستوى النجاح بما يشكل أكثر من 85.أما مستوى الطلاب فيتراوح ما بين ممتاز وجيد جداً وجيد ومقبول، إلا أنّ النسبة المرتفعة فهي لمستوى الجيد والجيد جداً ومستوى الممتاز والمقبول تشكل نسبة ضئيلة مقارنة للمستويين الجيد جداً والجيد وهذه المستويات تعكس الاختلافات في قدرات البشر الذي أودعها الله في خلقه.[c1]نقص الكادر[/c]ومضى يقول : أما الكادر التعليمي كنّا وما زلنا نشكو من النقص في الكادر التعليمي ورغم الكادر المحدود وزيادة الطاقة الاستيعابية للمعهد يتحمل الكادر التعليمي بالمعهد العبء الكبير في هذه الزيادة، وتمّ مؤخراً إضافة كادرين للهيئة التعليمية لكي تغطي بعض النقص وهناك نقص آخر وخصوصًا في تخصص الحاسوب والسكرتارية ويتم سد هذا النقص عبر التعاقدات الجزئية لمدرسين من خارج المعهد، وقد تم رفع احتياجاتنا من المدرسين والإداريين لسد هذا الفراغ في الخطة الخمسية الثانية 2006 / 2010م ونأمل من الجهات المختصة تلبية طلبنا ضمن خطط المعهد.النجاحات والإنجازات[/c]كما قال : أما فيما يخص النجاحات والإنجازات التي حققناها خلال العام المنصرم 2005م فهي في الجانب التعليمي الأكاديمي تم تخرج أكثر من (300) طالب وطالبة وفي مجال الدورات التدريبية تمّ تنفيذ أكثر من (20) دورة تدريبية في مختلف المجالات للقطاعين العام والمختلط والخاص وبعض الجمعيات الخيرية والمهنية وغيرها، كما تمّ تأهيل مدرستين في مجال الدراسات العليا (ماجستير) إحداهن أكملت والأخرى في طريقها إلى التخرج نهاية هذا العام تقريباً، وتمّ تجهيز معمل للحاسوب يتكون من (20) جهازاً يستوعب أكثر من (40) طالباً وطالبة، أما فيما يتعلق بالمبنى فقد تم ترميم المعهد وهو على وشك الانتهاء لولا بعض الجوانب القليلة التي لم يتم استكمالها نتيجة صعوبات تتمثل في بطء التنفيذ من ناحية المقاول وبطء الحصول على قيمة المستخلصات من جانب آخر.[c1]الصعوبات والمعوقات [/c]واستطرد يقول : أما الصعوبات والمعوقات التي تصادف عملنا اليومي ونعاني منها فهي تتمثل في شح الكادر التعليمي ونقص في الإمكانيات المادية وضعف الأجور والبطء في الترفيع للكادر الأكاديمي وكذا نقص في أعداد الكراسي.. إلا أننا نحاول قدر الإمكان التغلب على مثل هذه الصعوبات من خلال تجاوب الجهات المسئولة عن التخلص من هذه الصعوبات، وكذا من خلال عزيمة الكادر التعليمي بالصمود والتغلب عليها.[c1]الطموحات والعَلاقات[/c]واختتم الأستاذ/ محمد علي مقبل النظاري، مدير عام المعهد الوطني للعلوم الإدارية في محافظة عدن حديثه قائلاً : أما الطموحات فهي كبيرة خصوصًا وأننا نشعر بأهمية تطوير عملنا لما من شأنه أن يؤدي إلى تطوير معلومات ومهارات الطالب اليمني، وكذا العمل على حل مشاكل الطلاب الذين يتزايد أعدادهم عاماً بعد عام من خلال توفير المتطلبات لتفي باحتياجات المعهد من خلال فتح مجالات وتخصصات أخرى ملبية لسوق العمل وكذا تطوير عملنا في مجال البحوث والاستشارات والتدريب لكوادر الدولة والقطاعين الخاص والمختلط.أما بشأن العَلاقات فلنا عَلاقات تعاون وتنسيق مع الجهات المختلفة تأخذ هذه العَلاقات طابع الفتور من ناحية والاهتمام من ناحية أخرى، إلا أنّ الاتجاه العام يسير نحو الاهتمام بمثل هذه العَلاقات.وكلمتنا الأخيرة لا يسعنا إلا أن نتقدم بشكرنا الكبير على اهتمام أجهزة الإعلام المختلفة وبالذات صحيفة (14 أكتوبر) على تلمسهم لأوضاع المعهد ونقلها إلى الجهات المختصة.. كما نقدم شكرنا وتقديرنا إلى الدكتورة/ خديجة الهيصمي وزيرة حقوق الإنسان التي عملت خلال قيادتها لعمل المعهد على حل كثيرٍ من المشاكل للمعهد وكادره.