الحديدة/ لقاء/ خالد عطية:أنبل الأعمال وأفضل الخدمات العمل الإنساني خصوصاً عندما تساعد مريضاً ليستعيد الثقة في تحركاته وتصرفاته بعد أن افتقدها وفي ظل الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية ممثلة بفخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح.. رئيس الجمهورية (حفظه الله) لشريحة المعاقين بإصداره التوجيهات الكريمة بتخصيص 50 من الوظائف للمعاقين حركياً.. إلا أن هناك شريحة تستحق أن نلفت إليها الأنظار لتكثيف الدعم بكافة أشكاله وأنواعه وهم المعاقون ذهنياً حتى يتمكنوا من تجاوز المرض الذي يعانونه وينخرطوا في المجتمع.صحيفة (14 أكتوبر) تسلط على مركز تأهيل وتدريب المعاقين ذهنياً بالحديدة من خلال اللقاء بالأستاذة/ عائشة محمد حشابرة.. مديرة المركز والتي سألناها في البداية أن تقدم نبذة تعريفية عن المركز.. فقالت :- المركز يتبع جمعية حقوق الطفل اليمني تم افتتاحه عام 1993م وكانت البداية بسيطة ومتواضعة فقد كانت أعمال ومهام المركز ترتكز على خبيرتين أجنبيتين إحداهما أسبانية والأخرى فرنسية.ولم يكن المركز في تلك الفترة يقدم أي دورات تدريبية أو تأهيلية للكوادر. وفي عام 1999م بدأنا بالحصول على الدورات التدريبية عبر مدرسين عرب وأجانب من عدة دول وتم التمويل من منظمة أوكسفام والصندوق الاجتماعي للتنمية والاتحاد الأوروبي.[c1] وماذا عن الكوادر الحالية بالمركز..؟[/c]- تتكون الكوادر العاملة بالمركز حالياً من 23 مدرسة تم تدريبهن عبر الدورات التدريبية والتأهيلية السابقة في عام 99م ودورات خارجية في مركز سيتي للإعاقات الذهنية ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومركز العمي بجده.[c1] وماذا عن عدد الطلاب والطالبات المتدربين بالمركز وكذا ملحقات المركز؟[/c]- حالياً عدد الطلاب والطالبات 65 طالباً وطالبة مقسمين على ثلاثة مستويات (1 - 3) ابتدائي وتنقسم درجات الإعاقات إلى ثلاث مرحل (شديدة - متوسطة - خفيفة). وحالياً والحمد لله لاتوجد لدينا إعاقات شديدة.. ويتكون المركز من 10 فصول دراسية و 5 ورش مهنية وهي (حياكة - نجارة - خياطة - أعمال يدوية - تدبير منزلي).[c1] هل شاركتم في أي فعاليات خارجية أو داخلية..؟[/c]- نشاطنا تعليمي وتأهيلي ومشاركاتنا عديدة داخلية وخارجية ففي الحديدة نشارك سنوياً في معرض الشهر الفضيل وشاركنا في أولمبياد المعاقين بصنعاء وحصلنا على 17 ميدالية وكما شاركنا في مخيم الأمل عام 2003م في مدينة الشارقة بالإمارات العربية المتحدة.[c1] هل تواجهكم صعوبات في أعمالكم بالمركز..؟[/c]- الصعوبات والعوائق كثيرة استطعنا التغلب عليها إلا صعوبتين نحتاج إلى تدخل الحكومة وقيادة المحافظة للتغلب عليهما وهما :-أ- المبنى.. لا يوجد لدى المركز مبنى خاص ومؤخراً سعت المحافظة إلى إدراج مبنى للمركز في مدينة الخمسين ضمن الخطة الخمسية للمحافظة بتمويل الأشغال العامة.ب- التمويل.. شحة التمويل الخارجي وأغلبها مساعدات للتأثيث تكاد أن تكون موسمية ونطالب الحكومة بالدعم المادي للمركز.[c1] كلمة تودين ايصالها عبر الصحيفة..؟[/c]- أتمنى أن يكون لدينا مجمع لجميع الإعاقات (الحركية والذهنية).. ولا يفوتني أن أتقدم لصحيفتكم الغراء بجزيل الشكر لنزولها الميداني وتلمس أوضاع المراكز الخدمية وكذلك للقائمين على هذا المركز وصندوق رعاية المعاقين بصنعاء..[c1] وفي إحدى صالات التدريب بالمركز التقينا باحدى المترددات على المركز لتدريب أحد المعاقين حركياً الأخت/ نبيلة جميل المشولي وسألناها عن اسم المعاق وعمره والحالة المرضية..؟[/c]- فقالت المعاق هو ابن خالي عبدالرحمن مرتضى عمره 4 سنوات ويعاني من ضمور بالدماغ.[c1] منذ متى وأنتم تترددون على المركز..؟[/c]- منذ سنتين تقريباً.[c1] هل هناك أي تحسن طرأ عليه خلال هذه المدة..؟[/c]- بفضل الله تعالى لمسنا تحسناً كبيراً فقد اصبح يتجاوب مع الآلة التي يستخدمها واستطيع أن أقول إن نسبة التحسن تتجاوز 70 ونحن على إيمان وثقة بالله عز وجل ثم بهذا الصرح الإنساني الشامخ لتجاوز هذه الحالة.[c1] هل هناك أي صعوبات يواجهها ذوو المرضى مع إدارة المركز..؟[/c]- بالعكس إننا نجد التعاون الدائم واللامحدود من قبل إدارة المركز والمدربات فيه.[c1] إذا كان هنالك شكر. فلمن تقدمينه..؟[/c]- أولاً لله عز وجل وثانياً وبكل ثقة لأخواتي الكوادر العاملات بالمركز على التعامل الحنون والإنساني مع المرضى.وأخيراً نناشد الاهتمام بالمعاقين بتلبية حاجاتهم الضرورية في كل المراكز التأهيلية للمعاقين في الجمهورية كواجب وطني وإنساني لهذه الشريحة الاجتماعية في بلادنا الحبيبة.
مركز تأهيل وتدريب المعاقين ذهنياً في الحديدة.. صرح إنساني يعاني من شحة التمويل
أخبار متعلقة