ذمار/ صقر عبدالله أبو حسن :[c1]الماء[/c]شخصياً لا استبعد ذلك اليوم الذي يصل فيه سعر الماء إلى ما يقارب أو يفوق سعر النفط خاصة في ظل الاستنزاف المرعب للماء. أحياناً كثيرة جميعنا ينسى أن الماء ثروة غير قابلة للعودة وأن الماء أحد العناصر الطبيعية غير المتجددة وإن إهداره كارثة على البلد.. لا نعرف كم عدد اللترات التي قد تهدر عند غسل سيارة وهذا مجرد مثل.. في المقابل يكفي غسل السيارة جالون ماء.. استنزاف مخيف وجهل مطبق يحيط بمفهوم مدى أهمية الماء.. الأرض التي ادخرت الماء في بطنها ولسنوات كثيرة نستهلكه في سنوات قليلة.. ماذا سوف نترك للأجيال القادمة من هذه الثروة؟بينما ديننا الإسلامي الحنيف وفي عدة مواضع من الكتاب والسنة.. وواقعنا يحذرنا من إهدار الماء. نظل نهدره بمبررات واهية جداً..[c1]الشعر[/c]منذ زمن بعيد وسلطة الشعر هي الأقوى حضوراً بين رجال القبائل وأوساط المجتمع أين كانت هذه القبائل وأين كان هذا المجتمع. فللشاعر مكانته في قلوب ونفوس من حوله لأنه كان الناطق الرسمي باسم القبيلة يعبر عن أحلام رجالها وينار - شعرياً - من أجل رفعتها وهيبتها بين القبائل .عند الحرب صوته هو المسموع وعند السلم صوته هو المرغوب.هكذا كان الشعر له مكانة وسط هذه البيئة وللشاعر حضوره القوي الفعال. أما اليوم فلم يعد للشعر تلك القيمة التي كانت له في الماضي ولم تعد تلك المكانة موجودة وذلك الحضور وتلك القوة وذلك التأثير والتفاعل. لقد اختفى ذلك الإحساس بمعنى الكلمات وما تهدف إليه عبارات وقوافي هذه القصيدة أو تلك. أصبح الآن الشاعر يمثل نفسه وينطق بها دون الاهتمام الجاد بالشاعر أو الاكثرات لما يقول باستثناء من يتذوق الشعر فهو يتابع كل جديد في علم الشعر ويرتب دواوينه ويحفظ عن ظهر قلب مقاطع لهذا الشاعر وتلك الشاعرة ولكنه في النهاية وأمام هذا الظرف المغرق يجد الملل قد احتل أجزاء كثيرة من نفسه. القصائد أياً كان نوعها تموت بمجرد أن تلقى أو تنشر.. وإذا كان الشعر قديماً يقيم حروباً ويغني مجتمعات ويرسي قواعد ويبح دماء ويعزل ملوك فهو اليوم يعجز أي الشعر عن إطعام صاحبه.. لماذا؟.. لقد انصب اهتمام الناس نحو البحث عن لقمة العيش فيما الثقافة وأمرها أصبحت شيئاً ثانوياً في قائمة اهتماماتهم.[c1]التسول[/c]لم يعد التسول مهنة بل لقد تعدى تلك المرحلة ليصبح حرفة متوارثة يتوافد إليها عدد كبير من الأسر. وبين الحاجة والحرفة تقف الحقيقة بكل وجوهها. صحيح أنه توجد حالات دعتها الحاجة للتسول وسؤال الناس. لكن الخلاء ومفتعلي نوائب الزمنهو الاغلبية قصص الثراء من صفات الناس بواسطة التسول تدعونا أن نتساءل هل نتصدق أو لا؟ قد يقول البعض "نتصدق والأجر على الله" والنعم بالله.. لكننا بهذا القول نفسح المجال لتتوسع هذه الظاهرة لكن عندما نضع صداقتنا وأن كانت قليلة في يد من يستحقها فنحن نجزي هذا الثواب من الله عز وجل أولاً ومنع حدوث جريمة لا سمح الله.[c1]العمل[/c]إنك لا تذهب إلى منزلك للنوم إلا عندما تكون متعباً غير قادر على العمل. هذا المثل الياباني الذي يصف أسلوب ونمط حياة هذا الشعب الذي عرف بحبه للعمل والنظام حتى أن الإجازات تمنح إجبارياً.. كم هو الفرق شاسع بين تصرفات الفرد في اليابان من الجانب العلمي والفرد العربي بصفة عامة والفرد اليمني بصفة خاصة.. الذي يفرقنا عنهم أنهم وقت العمل يصبح العمل هو كل شيء أما نحن فنحب العمل أيضاً ولكن ليس بنفس ذلك النمط الياباني.. فاليابان التي سحقت قوات دول المحور إبان الحرب العالمية الثانية كيانها كدولة. أصبحت الآن من أقوى - من جوانب عدة - دول المنطقة وينظر إليها على أنها أحد كبار نمور آسيا.. لقد وثبت من الأثر إلى العين في مرحلة قياسية جداً فمتى يصبح حال الشعب اليمني كحال الشعب الياباني في العمل!؟![c1]فن[/c]أبوبكو بالفقيه : هذا الاسم الذي يرادف الأصالة وعمق الإبداع بمعنى الكلمات الفنية.. اسم لطالما حمل في طياته كل معاني الذوق المرهف والإحساس المتذوق للطرب. اقتحم عالم الفن ليكتسح ميادينه ويمتلك أحد أهم مفاتيحه ألا هو التميز في الأداء وأخيتار الكلمات والألحان. منذ سنوات وأبوبكر هو رقم واحد في الجزيرة العربية بعالم الطرب العربي الأصيل.لقد اشتهر أبوبكر وخلال مسيرته الفنية الطويلة بالتفرد في الإبقاء على التراث بأصالته دون النهب منه والتخطي على جوانبه وأركانه.. الذي جعل طرب أبوبكر بالفقيه يحتل مكانة مرتفعة بين الوسط الفني هو ذلك السحر الذي يتدفق من حنجرته لتصنع بالكلمات والعبارات نكهة حضرمية أصيلة، أجاد هذا الفنان في صناعتها والاعتناء بها بل وتطويرها لتصبح نكهة فنية تمتد من محيط الوطن العربي إلى خليجه. أغان كثيرة كانت بصوت "بالفقيه" ذات إيقاع فني منفرد وأيضاً خاص.
أكثر من عنوان
أخبار متعلقة