قبل أن يصير الأطول هو الأفضل :
واشنطن / متابعات :العلماء في جامعة "أوتاه" الأميركية رجعوا إلى الوراء أربعة ملايين سنة ليؤكدوا لنا بأن أسلاف الإنسان من الرجال المنتصبي القامة (Homo erectus) القصيري القامة كانوا الأكثر جاذبية عند السيدات.وإذاً فالأمر كان مختلفاً للغاية في مرحلة ما قبل التاريخ (prehistory)، على عكس ما هو حاصل اليوم حيث يرتبط طول القامة بجمال الرجل وجاذبيته. ويكمن التفسير العلمي في أن القصيري القامة كانوا بارعين في القتال نتيجة اقتراب مركز كتلة الجسم (barycenter) من الأرض ما يعطي ثباتاً أعظم للساقين. هكذا، كانت نساء الكهوف يركضن وراء الرجال الأقصر قامة وذلك لقدرتهم الأعظم على حماية محيطهم الاجتماعي وضمان حياة هادئة لعائلاتهم. وبفضل الدراسات التي نفذها العلماء على بعض الأحافير البشرية المكتشفة، العائدة الى تلك الفترة الزمنية، نجد أن متوسط طول قامة الرجل كان 1.35 سنتيمتر. فيما كان طول قامة النساء يحوم حول 1.12 سنتيمتر.لكن التطور الذي شهده الإنسان قبيل مليوني سنة آل إلى قفزة نوعية أمامية من طريق اكتشاف "الأسلحة" التي بدأ رجال الكهف استعمالها للدفاع عن أنفسهم وعائلاتهم. لذا، أضحت القوة القتالية المستوطنة في الساقين أقل أهمية ما أدى إلى زيادة طول قامة الرجال شيئاً فشيء. وما زالت هذه الظاهرة ترافق مجتمعنا العصري. فكل جيل جديد يصبح أطول قامة مقارنة بالجيل الأسبق.