غضون
* أما وقد صدر قرار رئيس الجمهورية بشأن إنشاء (مرجعية شرعية عليا) اسمها (لجنة العلماء المرجعية لتقديم النصح والمشورة) ولها تلك المهام، فقد تأكد أن ما سمعناه وقرأناه عن لجنة (الأحد عشر) التي شكلت في ليلة السادس من سبتمبر الماضي صدق أو صحيح.. ومعنى هذا ان القرار يقصد باللجنة تلك الأسماء مع إمكانية إضافة أسماء أخرى.. وما يؤكد أن اللجنة هي اللجنة (الجاهزة) أيضاً أن أصحابها التقوا فخامة رئيس الجمهورية في اليوم الحادي والعشرين من شهر سبتمبر واطلعوا فخامة الرئيس على خطتهم المستقبلية!.تلك الأسماء اعني (لجنة الأحد عشر) هي عبدالمجيد الزنداني ومحمد إسماعيل العمراني واحمد بامعلم ـ (هذا إذا لم يكن المقصود احمد المعلم)- وعلي محمد بارويس وعبدالملك الوزير واحمد الشامي وعمر بن حفيظ وناصر الشيباني ومحمد علي مرعي وعبدالله باهرمز وحسين محمد الهدار، والقائمة قد تزيد وقد تنقص.. على رأي القائلين إن الايمان يزيد وينقص.. واللهم لا اعتراض.. فالقرار صادر من رئيس الجمهورية وهو أدرى وأعلم ولا يقدم على شيء أو يتخذ قراراً إلا على بصيرة.. مع ذلك نريد أن نسجل ملاحظتين:* الملاحظة الأولى: هي أنه باستثناء رجال الدين الخمسة في اللجنة الأحد عشرية وهم: احمد محمد الشامي وعمر بن حفيظ وناصر الشيباني وحسين محمد الهدار وعبدالله باهرمز، فأن الستة الآخرين لهم مواقف (نصح ومشورة) معروفة سلفاً حول مختلف القضايا، وهذه المواقف والنصائح والمشورات مشهورة وقديمة ومنشورة.. الدستور (الذي استند إليه قرار تشكيل اللجنة) بنظر هؤلاء غير ملزم كله لهم.. الديمقراطية بنظرهم بدعة غربية.. الأحزاب فتنة.. الصوفية وكل الفرق غير الوهابية (ضالة) وكذلك الزيدية والشيعية الإسماعيلية.. ومن ( لجنة العلماء المرجعية لتقديم النصح والمشورة).. اعني (لجنة الأحد عشر) بتركيبتها الحالية هناك خمسة وقعوا على (رسالة) باسم (علماء اليمن) يؤكدون فيها أن خروج المرأة من بيتها حرام ومشاركتها في الانتخابات وتمكينها من تولي وظائف حكومية حرام.. فضلاً عن أن لديهم موقف معروف من مكافحة الإرهاب.. صحيح إنهم لم يعلنوا دعمهم الصريح لتنظيم (القاعدة) الإرهابي لكنهم أيضاً ليسوا مع الحكومة في مكافحة الإرهاب.. وهم بذلك يعتقدون أنهم لم ينصروا الباطل، ولكنهم (خذلوا الحق) -حسب تعبير الإمام علي كرم الله وجهه-.* الملاحظة الثانية: هي أنه إذا كان لابد من (لجنة العلماء المرجعية لتقديم النصح والمشورة) يتعين أن تمثل فيها مختلف المذاهب السائدة في اليمن.. فلا يجوز تجاهل (علماء) الإسماعيلية مثلاً، بل لا يجوز أن تخلو (لجنة شرعية) من عالم أو (علماء) يمثلون المواطنين اليمنيين الذين يدينون بالديانة اليهودية، ثم هل يجوز أن لا يكون للشيعة الإمامية أو الاثناعشرية (عالم) عضو في اللجنة؟. في حين نحن جميعاً نعرف أن الذين اعتنقوا هذا المذهب كثر، بعد أن تخلوا عن مذاهبهم و(استبصروا) فوجدوا ضالتهم في التشيع الخالص.