انتقد الحكم الالماني الدولي ماركوس ميرك تعامل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) معه خلال بطولة كأس العالم 2006م بألمانيا. وقال ميرك في مقابلات مع وسائل الاعلام الالمانية إنه ومجموعة الحكام التي شاركت في إدارة مباريات كأس العالم معه يشعرون بأن معاملة الفيفا لهم كانت "بدون احترام" خلال بطولة كأس العالم. وأعرب ميرك أيضا عن عدم رضاه عن الاسلوب الذي تلقى به الحكام التعليمات لتطبيق القواعد في المباريات. وأوضح ميرك أنه بعد انتهاء دور المجموعات بكأس العالم اضطر هو وفريقه للبقاء في مقر الحكام بنيو آيزنبورج بالقرب من فرانكفورت برغم أن احتمالات مشاركته في مباريات أخرى كانت محدودة للغاية بسبب تقدم المنتخب الالماني في البطولة.وقال ميرك "ظللنا نشارك في التدريبات التطوعية كل صباح لمدة أسابيع وكنا في أغلب الوقت الفريق الوحيد بها. شعرنا أننا إلى حد ما كنا نعامل بدون احترام". وأكد ميرك /44 عاما/ أن الحكام الاوروبيين "مروا بأوقات عصيبة منذ البداية" مع الفيفا مشيرا إلى ظهور خلافات في وجهات النظر بين حكام المباريات الاوروبيين والاتحاد الدولي لكرة القدم حول موضوعات أساسية تتعلق بإدارة المباريات خلال أول ورشة عمل للحكام في 2005م وأضاف ميرك أن التطبيق الصارم للوائح كان يعني أن الحكام لا يوجد لهم أي دور حقيقي في اتخاذ القرارات. وقال ميرك "أتفهم سبب عدم الرضا عن تطبيق اللوائح في دور المجموعات. فأنا نفسي لم أكن سعيدا في الملعب". وكان ميرك الذي يعد أفضل حكم في ألمانيا والحائز على لقب أفضل حكم في العالم عامي 2004 و2005م قد تعرض لانتقادات عديدة لاتخاذه عدة قرارات مثيرة للجدل خلال مباريات دور المجموعات ببطولة كأس العالم السابقة. ففي مباراة غانا والولايات المتحدة منح ميرك لغانا ضربة جزاء مشكوك في صحتها مما قادها إلى الفوز بالمباراة 2/.1 ولكن ميرك أكد أنه لن يطلق "صفارتي على كرة كهذه مجددا". أمضى ميرك عطلة طويلة بعيدا عن كرة القدم منذ انتهاء كأس العالم ولكنه مستعد للعودة إلى العمل بمباريات دوري الدرجة الاولى الالماني والمباريات الدولية على المستوى الاوروبي في أيلول/سبتمبر المقبل. أما إدارة المباريات التابعة للفيفا فقد أصبحت مستبعدة بالنسبة له الان بعدما أوشك على إتمام عامه الخامس والاربعين - الحد الاقصى لعمر الحكام لدى الفيفا.
أخبار متعلقة