الكويت / متابعات : اعتبر رئيس مجلس الأمة الكويتي جاسم محمد الخرافي التوجه الى لم الشمل العربي لايزال بطيئا ويحتاج إلى إجراءات تنفيذية فاعلة مشيدا بالدور الايجابي الذي بذله امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لتنقية الاجواء (العربية - العربية) خلال القمة الاقتصادية التي عقدت في الكويت في يناير عام 2009.وقال الخرافي في حديث مع برنامج (الجذور) ان استضافة الكويت للقمة الاقتصادية والتنموية والاجتماعية تعتبر بحد ذاتها خطوة ايجابية تسجل لحضرة امير البلاد لربط المصالح (العربية - العربية) ودعم التوجه الى لم الشمل العربي من خلال التواصل الثنائي والثلاثي والرباعي بين الدول العربية.واشار الى ان ثمار هذه القمة الايجابية اتت نتيجة حكمة القادة العرب وحرصهم على انجاح قرارات القمة الاقتصادية التي كانت لها ردود فعل ايجابية خصوصاًفي ما يتعلق بالحدث الابرز الا وهو موضوع المصالحة (العربية - العربية) وبالاجراءات التنفيذية لانشاء صناديق تدعم الاوضاع الاقتصادية في البلدان العربية.واوضح ان منطقة الشرق الاوسط مرت بمرحلة حرجة جدا خلال فترة الغزو العراقي لدولة الكويت الذي اخر عجلة التنمية والتطور عشرات السنين «وجعلنا كأننا نبدأ من جديد في علاقتنا العربية - العربية والبحث عن كيفية لم الشمل».واكد الخرافي ان « الفترة الماضية التي مررنا بها كانت مرحلة صعبة والغزو الصدامي لم يستفد منه الا العدو المشترك (اسرائيل) وقد احدث شرخا في العلاقات العربية استفادت منه اسرائيل لتزيد من عربدتها في تجاهل القرارات الدولية «.واعاد الى الاذهان الموقف «الشجاع» الذي اتخذه الرئيس السوري الراحل حافظ الاسد لتحرير دولة الكويت اضافة الى مواقف الرئيس المصري حسني مبارك وخادم الحرمين الشريفين الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز ال سعود.وقال ان «هذه المواقف تساعد في التنسيق لتفعيل العمل العربي المشترك لتنمية العلاقات العربية - العربية واستغلال العلاقات الطيبة بيننا كشعوب» معربا عن سعادته للزيارات المتبادلة التي يقوم بها المسؤولون الكويتيون والسوريون وبخاصة الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها الرئيس السوري بشار الاسد للكويت للمشاركة في احتفالات عيدي الاستقلال والتحرير.واعرب الخرافي عن ثقته بان مثل هذه الزيارات والعلاقات المتميزة يساعد الى حد بعيد في تعزيز العلاقات بين الدول العربية وربط مصالح شعوبها المشتركة من خلال تفعيل العمل العربي المشترك.وعن دور البرلمانات في لم الشمل العربي قال رئيس مجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي خلال المقابلة التلفزيونية ان « دور البرلمانات هو محلي اكثر مما هو عربي او دولي وهي تركز في عملها على النواحي المحلية شأنها في ذلك شأن كل البرلمانات الدولية ولكن هذا لا يعفيها عن القيام بدور ايجابي في هذا المجال».واكد ان «المسؤولية تقع على عاتق القيادات العربية التي نأمل في ان تعمل على لم الشمل العربي بخطى متسارعة خدمة لمصالح دولها وشعوبها».وردا على سؤال عما ما إذا كانت أثار الغزو العراقي لدولة الكويت موجودة حتى هذه اللحظة اكد الخرافي ان الكويت من الدول التي تسعى دائما الى تحقيق الامن والاستقرار في العراق لان في ذلك مصلحة لها ولدول الجوار وللدول العربية كافة.وعن العلاقات الثنائية بين البلدين اشاد الخرافي بعمق العلاقات المتميزة التي تربط الكويت وسوريا منذ زمن بعيد وبالعلاقة الشخصية التي كانت تجمع بين القائدين الراحلين امير دولة الكويت الشيخ جابر الاحمد الجابر الصباح والرئيس السوري حافظ الاسد والتي استمرت بين القيادتين الحاليتين في جو تسوده المحبة والاحترام المتبادل.وقال ان هذه العلاقة المتميزة ساعدت في دفع العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين وانشاء اللجان الاقتصادية والتجارية التي ربطت مصالحهما المشتركة خدمة للعمل العربي المشترك معربا عن الامل في ان تشهد الفترة المقبلة المزيد من التعاون العربي والابتعاد عن ردود الفعل السلبية في العلاقة العربية - العربية.ودعا الخرافي الدول العربية الى ابراز ما هو متفق عليه والمساهمة في دفع عجلة التبادل الاقتصادي والتجاري في ما بينها.وعن مباحثاته مع الرئيس السوري بشار الاسد على هامش اجتماعات الجمعية البرلمانية الأسيوية وصف الخرافي لقاءه مع الرئيس الاسد بانه كان «ايجابيا» وتناول العلاقات الثنائية المميزة بين البلدين والزيارة المرتقبة للرئيس الاسد الى دولة الكويت وكذلك القضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة العلاقات العربية - العربية والقضية الفلسطينية حيث اكد الرئيس الاسد حرصه على لم الشمل العربي.وقال انه نقل للرئيس الاسد تحيات حضرة صاحب السمو امير البلاد وتمنياته لسوريا قيادة وحكومة وشعبا بمزيد من التقدم والازدهار اضافة الى التأكيد على اهمية العلاقة الثنائية التي تتطور يوما بعد يوم بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات.ووصف الخرافي الوضع الفلسطيني بانه «محبط» وقال «نحن نؤمن بهذه القضية ولا تجد احدا يختلف حول ضرورة اقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف».ودعا في هذا الاطار الفصائل الفلسطينية الى اهمية الاستماع الى صوت العقل وتوحيد الكلمة والابتعاد عن الصراع الداخلي الذي يضعف قضيتهم في الخارج.واكد الخرافي ان ما زاد الوضع سوءا وصعوبة هو الانقسام الفلسطيني متمنيا ان يتم انجاز المصالحة الفلسطينية باسرع وقت ممكن لخدمة القضية الفلسطينية معربا في هذا السياق عن تقديره البالغ للجهود التي تبذلها مصر والسعودية وسوريا والكويت لتوحيد الصف الفلسطيني.وبسؤاله عن امكانية صمود الفلسطينيين في حال تم انجاز المصالحة الفلسطينية واقامة الدولة الفلسطينية الواحدة في وجه التعنت الاسرائيلي قال الخرافي ان « اسرائيل تعيش بين الدول العربية وليست بين الدول الاوروبية وهي بحاجة الى الشعور بالامن والامان واذا كانت تعتقد ان من يساندها سيدوم لها فهي مخطئة «.واكد ان « السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة هو الحل في النهاية واعتقد ان هناك اطرافا في اسرائيل تسعى الى تحقيق السلام بخلاف توجهات رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو المتشدد والمتعجرف».وقال ان الضغوط الدولية سواء كانت من اوروبا او الدول الصغيرة الاسيوية والافريقية هي الحل لثني اسرائيل عن ممارساتها التعسفية بحق الشعب الفلسطيني واجبارها على الانصياع لقرارات الشرعية والمجتمع الدولي.واوضح في رده على سؤال ان «مشكلة الشرق الاوسط معقدة بسبب كثرة الطباخين ولا يمكن ان يكون هناك استقرار في المنطقة في ظل غياب العدالة وتغليب المصالح الانتخابية».وقال ان غياب السلام في المنطقة لن يؤدى الى تحقيق اي نتيجة لحل مشاكل الشرق الاوسط مؤكدا رفضه للحلول الاستسلامية وتوقيع اتفاقيات فقط للامور الانتخابية.واعتبر رئيس مجلس الامة الاستفتاء الشعبي الذي تجريه اسرائيل بشأن عودة الجولان السوري المحتل الى سوريا ام لا بانه «أمر يثير السخرية فاسرائيل عندما اعادت سيناء لم تجر استفتاء شعبيا».
الخرافي: التوجه إلى لم الشمل العربي لا يزال بطيئا
أخبار متعلقة