في بيان للعطية
لندن/ سبأ:اعتبر الأخ عبدالرحمن بن حمد العطية الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية البرنامج الاستثماري الذي قدمته اليمن إلى مؤتمر لندن للمانحين وثيقة تستحق الإشادة لأنها نجحت إلى حد كبير في تحديد أولويات الاحتياجات الاستثمارية بصورة متجانسة مع الاطار الاقتصادي العام والسياسة الاقتصادية الكلية لليمن. وقال العطية في بيان أصدره الليلة أمس ونقلته وكالة الأنباء القطرية أن العرض القوى لموقف الحكومة اليمنية من الإصلاحات الاقتصادية والذي قدمه بكل وضوح الرئيس على عبدالله صالح في افتتاح المؤتمر والذي أكد الأهمية القصوى التي يوليها للإصلاحات الاقتصادية يعد أيضا من أهم ملامح نجاح المؤتمر.وأشار العطية في بيانه إلى أن المؤتمر الذي شارك فيه نحو 40 دولة ومنظمة دولية مثل خطوة مهمة في تعزيز العلاقات بين الحكومة اليمنية والمانحين خاصة دول مجلس التعاون.وأكد أن نجاح المؤتمر مثل نقلة نوعية كبيرة في العمل المشترك لمصلحة التنمية في اليمن ... معربا عن أمله في أن يستمر ذلك في المستقبل من خلال التقييم المستمر لنتائج المؤتمر والاستمرار في دعم جهود الحكومة اليمنية في تحقيق أهدافها التنموية الطموحة.وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن استعداد المجلس تقديم كل ما يمكنه من العون والمساعدة في هذا المجال.وقال العطية أن دول المجلس رغبت من خلال رعايتها للمؤتمر توضيح الأهمية القصوى التي توليها لدعم مسيرة التنمية في اليمن الشقيق الذي تجمعه مع دول المجلس علاقات متينة من الجوار والتاريخ والمصالح المشتركة.مشيرا إلى أن فكرة المؤتمر ورعاية دول المجلس له ولدت في شهر مارس الماضي خلال الاجتماع المشترك لوزراء الخارجية في دول المجلس مع وزير الخارجية والمغتربين في الجمهورية اليمنية.وأوضح أن هذه الخطوة أتت في سياق التعاون الوثيق بين دول مجلس التعاون والجمهورية اليمنية والذي بدأ بالقرار الذي اتخذه قادة دول المجلس في عام 2001م بدعوة اليمن للانضمام إلى عدد من منظمات مجلس التعاون وهى عملية مستمرة بهدف انضمام اليمن إلى المزيد من المنظمات المتخصصة في مجلس التعاون واندماج الاقتصاد اليمنى في اقتصاد دول المجلس. وأكد العطية أن المؤتمر نجح نجاحا باهرا بجميع المقاييس .. موضحا إن ملامح هذا النجاح قد ظهرت من خلال حجم التعهدات المالية التي قدمتها الدول المانحة لدعم التنمية في اليمن خاصة الثقة الكبيرة التي عبرت عنها دول المجلس من خلال تعهداتها السخية والتي تجاوزت 50 من إجمالي حجم التعهدات التي تم تقديمها في المؤتمر.وقال الأمين العام لمجلس التعاون أن الاجتماع أتاح للدول المانحة الاطلاع على تقرير الحكومة اليمنية والذي استعرض التقدم الذي تم في مجالات الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي والحكم الرشيد والروية المستقبلية لتنمية اليمن كما تضمنتها خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة وتحديد مجالات الدعم في إطار البرنامج الاستثماري.