اقواس
لم اتمالك نفسي وان اتصفح الصفحة الثالثة في صحيفة 14 اكتوبر تحت عنوان " شكيب عوض في رحاب الخالدين ..وقد سبق ان قرأت خبر الوفاة قبلها بيوم ولا ادري لماذا هزني الخبر في هذه الصفحة وفي تلك اللحظة بالذات هل هي رهبة الموت الحقيقة الوحيدة المؤكدة في حياتنا لحظة الانقطاع عن الدين وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا مات ابن آدم انقطع عمله الا من ثلاث ولد صالح يدعو له وعلم ينتفع به وصدقة جارية وفقيدنا والحمد لله عنده الاولى الولد الصالح والثانية العلم الباقي المتجسد في الثروة الابداعية التي تركها مراجعاً في وسائل الاعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية .حقيقة وتصوير واقعي يلفت النظر في الصفحة لرثاء فقيدنا الاعلامي الذي امتعنا إبداعاً واسرنا بالاخلاق الدمثه والمعاملة الحسنة .. وجوه شاحبة مليئة حزن في لحظة الفراق والرحيل المفاجىء وان جاء بعد طول عناء مع المرض المنتصر الوحيد على فقيد الابداع ونظرات زائغة اذهلتها الفاجعة والم يعتصر القلوب في لحظات الوداع الاخيرة وعلاقات الاستفهام على شفاه الزملاء والاصدقاء خنقتها العبارات وبعد قراءة متأنية لما حوت صفحة الرثاء تحرك القلم بلا استئذان ليترجم مابداخلي تجاه من تجسد الصدق في علاقته بالآخرين مهما كانت مشاربهم الذي كان يركن الى تلطيف الجو وازالة اسباب التوثر بتصويب اسلوب الحوار ايجابياً في حال احتدام النقاش بين الزملاء.. احياناً تحت وطأة متاعب المهنة...وكان رحمة الله عليه يتمتع بقدرة يحسد عليها في الاحتفاظ بجسور الود في علاقاته مهما كانت الاختلافات ومع من يختلف معهم ولهذا السبب حظي بالتقدير العالي والاعتزاز بصداقاته لمن يعرفه عن كتب وكيف لا وهو بأمانة وصدق من القلائل الذي يقترن عندهم القول بالفعل يغمرك فقيد القلم الذي لايكتب الاحباً وعشقاً باسلوب حديثة الممزوج بالإحساس الصادق النابع من ثروة معلوماتية..ماذا عساكم يارجال الاعلام والثقافة وعلى الاخص من عرف الفقيد المبدع الهادىء الطباع عن قرب ان يقدم الرفاق الاعمدة في الصفحات فهناك الكثير والكثير يمكن الحديث عنه الكتابة على المستوى الشخصي والمهني عن فقيدنا ولكن يكفي القول انه ارقى من تعرفت عليه كانسان في حقل الاعلام والثقافة لايقاسمه هذا المعنى للأمانة الا الثنائي الباذيب ( عبدالله وعلي عبدالرزاق باذيب) من السابقين الى الرحيل احمد سعيد باخبيرة الجسور رحمة الله عليهم .. فرحمة ومغفرة نطلبها من المولى سبحانه وتعالى لارواحهم الطاهرة جميعاً..* أسماء الحمزة