أكاديميون وسياسيون بمناسبة عيد الاستقلال:
صنعاء / متابعات :جمع أكاديميون وسياسيون على أن الـ ( 30)من نوفمبر 1967 مثل الخطوة الأولى لإعادة تحقيق وحدة اليمن ، لأنه أنهى التواجد البريطاني الاستعماري من عدن، وقد شكل امتداداً طبيعياً لثورتي 26سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين، على اعتبار أن من ضمن الأهداف الأساسية للثورتين هو إعادة تحقيق وحدة الوطن ولم شمل الجسد الواحد.واضافوين في أحاديث نشرها موقع صحيفة "26سبتمبرنت" الإلكتروني أن اليمن كان واحدا دائماً في ظل دولة واحدة خلال السنوات الثلاثة الماضية، وان الاستعمار الانجلوتركي هو من رسم الحدود التشطيرية لليمن في عام 1905م.الدكتور احمد عمر بامشموس رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا يؤكد أن الوحدة اليمنية هي مصدر الأمن والآمان والتطور في اليمن وهي أساس النهضة التنموية في اليمن وتلك هي مبادئ لا يمكن الاختلاف عليها أو نكرانها..مضيفاً أن الوحدة اليمنية محمية بإرادة الشعب ولو شعر الشعب اليمني ان هناك ثمة خطر يهدد وحدته المباركة لانتفض انتفاضة رجل واحد وبقلب واحد وهب للدفاع عن الوحدة من مختلف مناطق اليمن .ووصف الدكتور بامشموس من اسماهم بـ (بقايا الاستعمار) بانهم كانوا يريدون تحقيق الوحدة لمصالح شخصية ويفضلون تلك المصالح الدنيئة على مصلحة الشعب وهم يسعون الى تحقيق مصالحهم من خلال البلابل التي يحاولون الترويج لها.. مؤكداً ان التاريخ كفيل بتعرية تلك الأصوات لان الوحدة اليمنية باقية في قلوب ووجدان جميع أبناء الوطن الواحد..مستغربا من محاولة استغلال قضايا المتقاعدين وتسييسها بالرغم انها متعلقة بأحداث اقتصادية بالدرجة الأولى حيث طلب عدد كبير من المتقاعدين الإحالة الى التقاعد في ظل أوضاع معينة ، كانت مناسبة لهم واتجهوا إلى أعمال خاصة ، وعند بد تنفيذ إستراتيجية الأجور والمرتبات زادت مرتبات العاملين في الجهاز المدني والعسكري ففضلوا العودة والاستفادة من تلك الزيادات وتسوية أوضاعهم .واضاف الدكتور بامشموس ان ال30 من نوفمبر يشكل امتداداً رئيسياً لثورتي 26سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين ، على اعتبار ان من ضمن الأهداف الأساسية للثورتين هو إعادة تحقيق وحدة الوطن ولم شمل الجسد الواحد.ويؤكد بامشموس إن الشعب اليمني من أقصاه إلى أقصاه مؤمن بضرورة وأهمية إعادة تحقيق الوحدة اليمنية منذ القدم كهدف جوهري .. ويرى رئيس جامعة حضرموت ان استقلال المحافظات الجنوبية من أيدي الاستعمار البريطاني الغاشم كان بمثابة الخطوة الأولى لتحقيق الهدف الأساسي وهو الوحدة اليمنية وكان لابد من توحيد المحافظات الجنوبية والتي كانت محتلة تحت عدة مسميات فبعضها تحت الحماية وأخرى تحت الانتداب ومقسمه إلى سلاطن ومحميات بريطانية .في حين بدأ الدكتور عبدالملك الدناني رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة صنعاء حديثه بالتأكيد على أن حضارة اليمن هي من أقدم الحضارات الإنسانية منذ فجر الحياة الأولى ، كما أنها نقطة مضيئة في التاريخ العربي منذ فجرها الأول .وأضاف الدناني : وقد كان اليمن واحدا دائماً في ظل دولة واحدة أو في عدة دوليات محلية خلال الـ 3 ألاف سنة الماضية ... موضحاً ان التشطير جاء خلال الـ150 عاماً الماضية نتيجة للاحتلال البريطاني لجنوب الوطن في عام 1839م وعودة التواجد التركي (الأتراك) إلى شمال الوطن في عام 1849م وتم رسم حدود الشطرين من قبل لجنة (إنجليزية- تركية) عام 1905م والتوقيع عليها في اتفاقية لندن عام 1914م على ما اختطه الاحتلال الإنجليزي والأتراك الذين سبقوهم .وأردف الدكتور الدناني : وإذا كان قدر اليمن أن يتسلط عليه من أبنائه خلال مدة الحكم الأمامي في الشطر الشمالي فان المستعمر البريطاني فعل ما فعله في الشطر الجنوبي من وطننا الغالي وحاول بكافة الوسائل إبقاء اليمن متخلفة و منعزلة ، بل وعمد إلى تمزيق وحدتها وشق صف أبنائها إلى سلطنات ومشائخ .. ولا تخفى أهداف ومطامع السياسية البريطانية في هذا الشأن لأنها ذات نهج ثابت في معاداة الشعوب واستغلال خيراتها وثرواتها الوطنية.وظلت اليمن تتعرض لتلك المؤامرات التي تثيرها هذه الجهة أو تلك لإشاعة الفرقة والتمييز بين أبناء الشعب الواحد وتغذية الصراعات والنعرات الطائفية من اجل خدمة مصالح سياسية محدودة الأجل .مؤكداً ولهذا جاءت التضحيات الجسام التي قدمها أبناء شعبنا اليمني منذ فجر الثورة اليمنية المباركة في صبيحة 26سبتمبر 1962م مروراً بثورة الـ14 أكتوبر 1963م الخالدة وتوجت بتضافر جهود الشرفاء والأوفياء في يوم الـ30 من نوفمبر عام 1967م بدحر أخر جندي بريطاني من التراب اليمني وهى تجربة نضالية شعبية أتاحت للشعب الواحد أن يلعب دورة الطبيعي على أرضه وترابه الوطني.واصفا ذلك الانتصار الذي تحقق في الـ30 نوفمبر بالنقله النوعية في حياة المجتمع اليمني الذي مهد لتطبيق أهداف الثورة المباركة على صعيد الواقع من خلال إقامة النظام الجمهوري في اليمن الذي توج في الـ22 من مايو 1990م بإعادة توحيد اللحمة اليمنية وتحقيق مكاسب وإنجازات كان يحلم المواطن اليمني بتحقيقها ومنها على سبيل المثال لا الحصر ،التعددية السياسية والحزبية، وحرية الرأي والتعبير ، وإقامة منظمات المجتمع اليمني وغير ذلك من الإنجازات .وهذا كله تحقق بفضل الله سبحانة وتعالي و تضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة لنصل نحن إلى ما نحن عليه من مكاسب وإنجازات.فيما أوضح الدكتور احمد محمد الكبسي نائب رئيس جامعة صنعاء للشؤون الأكاديمية بأن احتفالات الوطن بأعياد الثورة اليمنية تمثل تجسيداً لواقع الارتباط الوثيق بين معاني وقدسية تلك الايام الخالدة وبين نجاحاتها وافرازاتها المحققة على مسار السنوات التي تلت قيامها، وان مظاهر الاحتفال التي نحتفي بها بالمناسبة تدل على قيم الوفاء والمكانة العالية التي تحتلها تلك الأيام الوطنيةالتي جاءت كنصر ومجد محقق يضيف الى صفحات التاريخ اليمني أمجاداً تحكي وقال إن 30 نوفمبر يمثل احد الانتصارات التي مهدت لقيام الوحدة اليمنية وإعلانها في 22 مايو 90م على يد باني اليمن وقائد مسيرته الظافرة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح، منوهاً إلى أن ارهاصات الحاقدين والمشككين بهذا الواقع دائماً ما تتبخر ولا تجد لنفسها سبيلاً أمام مثل هذا الفهم وعمق الارتباط الوطني الذي يعكسه أبناء الوطن في احتفالاتهم والتي على وقعها يخفت كل صوت ويوأد.. كل حلم وأمل قد تنسجه العناصر الموتورة والقوى الظلامية بسمومية من أفكارها الهدامة التي تستهدف الوطن وديمقراطيته ووحدته الغالية.. مشيراً في محاضرته إلى أن التعددية الحزبية امتياز ونعمة يجب الحفاظ عليها واستغلالها في خدمة اليمن وأبنائه وان من يتخذها وسيلة لغير هذا الهدف مخطئ في ظنه وخاسر في نهجه.