أفغانستان تقول إن مهاجمي سفارة الهند تدربوا في باكستان
كابول/دوشنبه/14 أكتوبر/رويترز: قال قائد مشاة البحرية الأمريكية أمس الأربعاء إن قواته قتلت أكثر من 400 من أفراد حركة طالبان منذ بدء عملية للسيطرة على منطقة في جنوب أفغانستان في مايو الماضي. وتم نشر قوة مقاتلة قوامها نحو 2200 من أفراد مشاة البحرية الأمريكية في أفغانستان في وقت سابق هذا العام لتعويض نقص في القوات التي فشلت واشنطن في إقناع حلفائها في حلف شمال الأطلسي بإرسالها.وزحفت قوات مشاة البحرية إلى منطقة جارمسير في إقليم هلمند في أواخر ابريل الماضي واتخذت مواقع شرق النهر الذي يقطع الإقليم الصحراوي وفي أوائل مايو بدأت قتالا عنيفا لدفع مقاتلي طالبان باتجاه الغرب والجنوب. وقال الكولونيل بيتر بترونزيو قائد مشاة البحرية الأمريكية في أفغانستان في مؤتمر صحفي «اثبت مقاتلو طالبان انهم يريدون القتال من أجل جارمسير فنقلنا القتال إليهم وكبدناهم خسائر كبيرة جدا.»، وأضاف أن قواته كانت «منشغلة عن إحصاء» القتلى من طالبان لكنه قال أن حكومة إقليم هلمند «تعتقد أن العدد تجاوز 400 وأنا على ثقة من أن هذا العدد صحيح.» وتابع «باعتباري قائداً عسكريا... فإن الرقم الأهم بالنسبة لي هو الضحايا المدنيين ونحن نعتقد وعلى ثقة من أن هذا العدد هو صفر.» وقال بترونزيو ان جارمسير الواقعة على الطرف الجنوبي للشريط الأخضر المأهول على امتداد نهر هلمند كانت مركزا للإمداد والتموين لمقاتلي طالبان القادمين من الجنوب. على صعيد أخر قال وزير الداخلية الأفغاني أمس الأربعاء أن المتشددين الذين نفذوا هجوما انتحاريا هذا الأسبوع على السفارة الهندية في العاصمة كابول تلقوا تدريبهم في معسكرات بباكستان. ويوم الاثنين اصطدمت سيارة ملغومة ببوابات السفارة الهندية وقتلت عشرات الأشخاص في أكثر الهجمات دموية في كابول منذ أن أطاحت قوات بقيادة الولايات المتحدة وقوات أفغانية بحركة طالبان في عام 2001 . وقال زرار احمد مقبل الذي يقوم بزيارة لطاجيكستان المجاورة «للأسف عشرات الأشخاص الذين قتلوا أو أصيبوا أثناء الانفجار كانوا من المدنيين.» وقال «بعض الدول تحرص على إخراج عملية الاستقرار في أفغانستان عن مسارها. مركز تدريب الإرهابيين الذين نفذوا أحدث عمل من أعمال العنف في كابول ضد السفارة الهندية يقع في باكستان.» ولم يذكر مقبل تفاصيل. ونددت باكستان بشدة بهجوم يوم الاثنين ونفت أي تورط في الهجوم. وقالت أفغانستان أن الهجوم يحمل بصمات وكالة مخابرات أجنبية. وأدى الهجوم إلى مقتل اثنين من الدبلوماسيين الهنود واثنين من الحراس الهنود. ومعظم الضحايا كانوا من الأشخاص الذين اصطفوا في طابور للحصول على تأشيرات أو التسوق في سوق قريبة. واتهمت أفغانستان عملاء باكستانيين بأنهم وراء محاولة اغتيال الرئي حامد كرزاي في ابريل نيسان الماضي وهروب جماعي لسجناء في قندهار الشهر الماضي وهجمات أخرى. وهدد كرزاي بإرسال قوات عبر الحدود لمهاجمة متشددين هناك إذا لم تتخذ باكستان إجراء.