اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين – فرع عدن
هذه شهادة ضد ومع فرع الاتحاد في عدن في آن واحد..لأنه يحمل اسم مدينة مميزة،ليست في جمال أي مدينة،ولابألق أية مدينة ولا بتاريخ وعبقرية وتأثير أية مدينة.إنها مدينة صغيرة وعريقة ومكثفة وموجزة ولكنها معبأة بالرموز والدلالات والشعر والموسيقى والسرد والغناء ومفعمة بالحياة ويأتلف معها الإنسان،وبدورها تأتلف مع الإنسان وهمومه.وكل من يعيش في هذه المدينة،يحب هذه المدينة ينبغي أن يقدم شيئاً شبيهاً بها،ويقدم للإنسان فيها قيمة ومعنى وفناً وثقافة.بهذا المعنى فإن فرع اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في عدن ليس كأي فرع من فروع الاتحاد في طول البلاد وعرضها..وأية قيادة تولت مسؤوليته في الماضي،أو الآن،أو في المستقبل محكومة بهذه الرؤية ..بهذه الخصوصية دون أن يعني ذلك الانتقاص من أي فرع آخر،ومن أية مدينة أخرى.وإذا أخدنا بعين الاعتبار هذه الحقيقة،نستطيع القول إن فرعنا في عدن يملك النظرة والقدرة التي تمكنه من تحقيق التميز،ويملك في عضويته من يتمتع بقدرات ومواهب لم تستغل جميعها لتحقيق ما نصبو إليه من منجزات،وفي قيادته الحالية أسماء وكفاءات عالية.ويمكن الإشارة إلى أنه أحياناً وبسبب تلك الخصوصية يكون سقف التوقعات من الفرع وقيادته أعلى من محدودية الإمكانيات،ولا أقول القدرات ما يحد هذا السقف ويحول دون تنفيذ العديد من الأفكار ومشاريع البرامج،وتكون هناك دائماً هوة كبيرة بين الطموحات والإمكانات والتوقعات.وقد تحدث الزملاء عن بعضها ولا أريد تكرار ما قالوه.وأحياناً وبسبب تلك الخصوصية يقف البعض في حالة عداء مع المدينة،ومع فرع الاتحاد في عدن ويستهدفهما في التهميش والإقصاء،وهذا ليس في مجال الثقافة فحسب،بل يشمل كافة المجالات..ومن هنا تزداد الصعوبات والعراقيل أمام الفرع وقيادته..لماذا إذن نعتقد أننا الأفضل مع أننا قد لا نكون كذلك؟ولماذا يركبنا الزهو وكأننا بدون أخطاء،ونركن إلى القليل الذي حققناه في الوقت الذي كان من الممكن تقديم ما هو أفضل؟وهل بإمكاننا أن نحسن من أدائنا بحيث يحق لنا الافتخار وبحيث نتعلم كيف نفكر،نرى،ونتجنب الأخطاء؟!ربما أن الدافع للحديث عن حالة يتميز بها فرعنا عن غيره من فروع الاتحاد أنه يقدم الأنموذج الأفضل نسبياً لتسيير الشأن التنظيمي والثقافي قياساً بما تواجهه فروع أخرى من تعثرات وتغرق فيه من مشكلات ذاتية نحن بمنأى عنها والحمد لله.لا تكمن المشكلة حسبما اعتقد في قلة البرامج الثقافية والأدبية التي يقوم بها فرعنا في عدن..ولا في نوعيتها..بل في كونها تقتصر في الغالب على الجهات المنظمة لها،وعزوف الناس وخاصة الشباب عن حضورها.وربما يعود الأمر إلى طبيعتها النخبوية وعدم اقترابها من هموم الشباب ما ضاعف من الهوة التي نراها اليوم بينهم وبين الثقافة بصفة عامة،ولا يقبلون عليها كإقبالهم على الكرة والفضائيات والانترنت.فهل لنا أن نفكر ببرامج مغايرة تكسر هذا الحاجز ليس في الموضوعات فحسب،بل في طرق تشد المتلقي والتأثير فيه،كالمزاوجة بين القنوات المختلفة لإثراء هذه البرامج والأمسيات..وهل بالإمكان نقل جزءٍ من برامجنا الثقافية إلى الجمهور المتلقي؟،بمعنى الذهاب إليه طالما لا يريد المجئ إلينا،كالذهاب إليهم في الجامعة والثانويات والملتقيات الثقافية الأخرى.وهذا المقترح جدير بالمناقشة..اليوم لم يعد هناك شعراء من أمثال لطفي أمان، والبردوني ،ومحمود درويش، حيث كان الجمهور يسرع لحضور فعاليتهم بشغف.في ظل عدم وجود دولة راعية للثقافة.وفي ظل عدم تبلور الدور التنويري للجامعة حتى اليوم ربما لحداثة نشأتها،وفي ظل وجود رأسمالية وطنية يمكن أن تلعب دوراً تنويرياً كالذي لعبته في أوروبا ومصر وبلدان أخرى..يقع عبء القيام بدور ثقافي في المجتمع على كاهل المجتمع المدني ومنظماته وعلى رأسها اتحاد الأدباء والكتاب.العمل في جزر منعزلةالرعاية الاجتماعية للأعضاء في الفرع.تنظيم مسابقات ثقافية للمواهب الجديدة، في الشعر والقصة والمسرح والرواية.
من فعاليات وأنشطة فرع اتحاد الأدباء بعدن