بمناسبة العيد الوطني لمملكة البحرين
[c1]* الموقع : [/c]تقع دولة البحرين وسط مياه الخليج العربي وتبلغ المساحة الإجمالية لأراضيها 776.9 كيلومتراً مربعاً والمنامة هي عاصمة الدولة وميناؤها الرئيسي.وجزر البحرين في معظم أجزائها منخفضة السطح، ومعظم أجزاء جزرها بالذات أعلى من مستوى سطح البحر بأقل من 60 متراً، بينما يبلغ ارتفاع أعلى نقطة رئيسية في البحرين، وهي جبل الدخان الذي يرتفع من منطقة منخفضة كبيرة في وسط الجزيرة، حوالي 120 متراً فوق مستوى سطح البحر.ويمتد على طول الساحل الشمالي لدولة البحرين حتى قلب منطقة المنامة شريط ضيق من الأراضي الخصبة ويبلغ طوله مابين 5 إلى 6 كيلومترات وهذه الأراضي مخصصة للزراعة ويضم معظمها حتى الآن العديد من مزارع النخيل والخضروات.وترجع تسمية البحرين (بأرض الحياة) وهي الأرض المقدسة في أساطير السومريين إلى وجود عنصري الحياة، الماء والزراعة اللذين تفتقر إليهما بقية الإمارات في العصور القديمة. وقد اشتهرت البحرين بشكل خاص كطريق مواصلات ومركز تجاري ممتاز منذ فجر التاريخ وكذلك بثرواتها من اللؤلؤ والسمك والزراعة.وتحكم دولة البحرين عائلة آل خليفة التي تنتسب الى تغلب بن وائل من بني ربيعة، وكان فتح البحرين على يد الشيخ احمد بن محمد بن خليفة (الملقب بأحمد الفاتح)، وتعاقب أمراء آل خليفة على حكم البحرين منذ عام 1783م حتى ارتقى حضرة صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البلاد المفدى سدة الحكم في 16 ديسمبر عام 1961م.وتتكون دولة البحرين من 33 جزيرة، وهي عضو في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية والبنك الدولي للإنشاء والتعمير وصندوق النقد العربي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وبنك التنمية الإسلامي والعديد من المؤسسات الدولية.[c1]* مجلس الشورى :[/c]اختارت البحرين في بداية التسعينات نظام الشورى وجاء المجلس متكاملاً من حيث مضمونه الذي تمثل في تعاون الحكومة والمواطنين، وقد اتخذت هذه التجربة طريقها للنجاح وأثمرت الكثير لخير هذه البلاد وأهلها.[c1]* العلاقات الخارجية :[/c]لقد دأبت الدولة في سياستها الخارجية في نيل ثقة المجتمع الدولي لما لها من إسهامات ومشاركات جليلة في المحافل الدولية التي تعنى بالقضايا السياسية التي تهم الأمة العربية والإسلامية وعليه فقد نالت البحرين عضوية مجلس الأمن بالإجماع، وجاء هذا التقدير المشرف إسهاماً بدورها الرائد الذي عكس حسن إدارة سياستها الخارجية مما مكنها أن تتبوأ هذه المكانة الدولية المرموقة في المجتمع الدولي.[c1]* القطاع الاقتصادي والمالي والخدمي :[/c]تعتبر دولة البحرين المركز المصرفي والمالي الرئيسي في الشرق الأوسط حيث تقع فيها مقار معظم البنوك والمؤسسات المالية الممثلة في البحرين والتي يزيد عددها على 180 مصرفاً ومؤسسة مالية، كما يوجد بها أيضاً العديد من الشركات والمؤسسات المهنية المتخصصة.وظلت البحرين طوال فترة تزيد على خمسة آلاف سنة مركز التجارة والتبادل التجاري، وما زالت تقوم بدور حيوي باعتبارها المدخل الرئيسي الى منطقة الشرق الأوسط.وكانت البحرين أول دولة في منطقة الخليج العربي يكتشف فيها النفط وذلك في عام 1932م كما كانت أيضاً أول دولة تصدر القوانين والتشريعات اللازمة لتنظيم العلاقات والمعاملات المدنية والتجارية. وتوجد في البحرين حالياً صناعات رئيسية مثل صهر الألمنيوم والصناعات التحويلية المرتبطة بها وإنتاج النفط وتكريره وإنتاج الغاز الطبيعي وصناعة البتروكيماويات وإصلاح السفن والنقل والتوزيع والصناعات الخفيفة.ويحتل قطاع المال والاقتصاد أهمية خاصة في التوجهات الإستراتيجية، وتتكفل وزارة المالية والاقتصاد الوطني بمسئوليتها عن مجمل النشاطات الاقتصادية بالدولة إضافة إلى مهمتها في الإشراف والرقابة على المال العام وإدارة الاحتياطي العام للدولة.وتتركز مسؤولية وزارة المالية والاقتصاد الوطني على رسم السياسة المالية للدولة ومتابعة تنفيذها ورسم السياسة الاقتصادية وإدارة الاحتياطي العام للدولة والإشراف والرقابة على الجمارك والموانئ ورسم السياسة الاقتصادية الكلية والعلاقات الاقتصادية الخارجية.وقد أدت السياسة المالية والاقتصادية، التي تم تنفيذها خلال الـ 35 سنة الماضية، إلى تحقيق انجازات اقتصادية واجتماعية كبيرة حيث ارتفع الناتج المحلي إلى مستويات قياسية من النمو. فقد ارتفع معدل نصيب الفرد من الناتج المحلي الاجمالي من 1457 ديناراً في عام 1975م إلى 3242 ديناراً في عام 1995م. بالإضافة إلى توفير الحياة الكريمة للمواطنين ورفع المستوى المعيشي بشكل عام عبر توفير كافة المرافق الرئيسية والخدمات الاجتماعية، حيث ارتفع نصيب الفرد من المصروفات الحكومية من 36 ديناراً عام 1960م إلى 1068.2 دينار عام 1995م. كما ارتفع نصيب الطالب من المصروفات الحكومية على الخدمات التعليمية (المتكررة والإنشائية) من 70 ديناراً إلى 736 ديناراً سنوياً، وارتفع نصيب الفرد من المصروفات الحكومية على الخدمات الصحية من 7.6 دنانير الى 93.7 ديناراً وذلك للسنوات 1960م و 1995م على التوالي.واستطاعت البحرين تنويع مصادر دخلها حيث لم تكتف بتصدير النفط ولكنها أقامت عدداً كبيراً من الصناعات منها صناعة الألومنيوم والحديد والبتروكيماويات والسياحة.وتهدف السياسة الاقتصادية في البحرين إلى تحقيق تنمية متوازنة شاملة وتطوير الاعتماد على الذات وتنويع الأنشطة الاقتصادية وتحقيق العدالة الاجتماعية، من خلال تحقيق رفاهية المجتمع إضافة إلى تحسين مستويات المعيشة والخدمات الاجتماعية وتطوير القوى البشرية والمهارات والخبرات الوطنية في شتى مجالات العمل.[c1]* التعليم والتدريب :[/c]حرصت دولة البحرين على تطوير التعليم بشتى مراحله المختلفة، وذلك بافتتاح المدارس الحديثة لتواكب حركة الازدياد المتنامية في مختلف مناطق البلاد، وقد سعت الدولة بتطوير مناهج التعليم وتحديث مواده العلمية، وقد سعت الدولة ومنذ بداية التعليم النظامي فيها عام 1919م على أن يكون التعليم مجاناً وذلك إيماناً من سياستها الحكيمة بمبدأ مجانية التعليم، وتعتبر المدارس الحكومية من أولى المدارس التي أدخل فيها التعليم الصناعي في الخليج وأولته اهتماماً خاصاً، بجانب التعليم العام حيث تم افتتاح أول مدرسة صناعية في البحرين عام 1936م من أجل تخريج الكوادر المتدربة لمواصلة الدراسة في الخارج وعليه فقد تم ابتعاث العديد منهم للخارج.وقد دأبت الدولة بإنشاء الجامعات والكليات والمعاهد مثل كلية الخليج للتكنولوجيا وجامعة الخليج وجامعة البحرين التي تضم العديد من التخصصات، ولم تقف الدولة عند هذا الجانب وانما اهتمت بابتعاث العديد من الطلبة المتفوقين لمواصلة دراساتهم العليا سواء بالخارج أو بالجامعات والكليات المحلية، وعلاوة على التعليم المجاني فقد اهتمت الدولة بتشجيع إنشاء المدارس الخاصة حرصاً منها على مبدأ حرية الاختيار.[c1]* الاتصالات :[/c]اهتمت دولة البحرين اهتماماً بالغاً بقطاع الاتصال فأولت الدولة في سياستها تقديم وتطوير أفضل خدمات الاتصال لا سيما الاتصال الخارجي، مما يعكس حرصها الدائم بفتح القنوات بينها وبين العالم، وذلك بتخصيص قسم خاص يمكن بواسطته الاتصال بالجهة المطلوبة عن طريق قسم المكالمات الدولية على رقم 151، وأولت الدولة ضمن سياستها الحكيمة تحديث البدالات ببدالات ذات تقنية عالية ومتطورة لتفي بحاجات الطلب المتزايد لا سيما الهواتف النقالة، كما وفرت الدولة الكثير من كابينات الهواتف العمومية في الشوارع العامة تسهيلاً على المواطنين بسرعة الاتصال لمن يريدون.[c1]* خدمات البريد :[/c]ومن ضمن الخدمات التي قامت بها الدولة الخدمة البريدية التي أخذت نصيبها من الاهتمام والتطوير، وذلك حرصاً من الدولة على تقديم أفضل الوسائل البريدية الحديثة والتقنيات العالية في أجهزة البريد. فقد أنشأت الدولة مركزين بريديين رئيسيين أحدهما في قلب العاصمة المنامة المقابل لباب البحرين والآخر في منطقة المحرق وكلاهما يعنى بالمراسلات البريدية الأخرى مثل الطرود وغيرها بيد ان هناك العديد من المكاتب البريدية التي شملت مناطق البلاد ليتسنى للمواطنين والمقيمين من مختلف الجنسيات الحصول على خدمة هذه المكاتب ويبلغ عدد صناديق البريد العمومية حوالي 215 صندوقاً بخلاف الصناديق الخاصة.[c1]* الملاحة الجوية :[/c]أما على صعيد الخدمات المدنية، فقد سعت الدولة إلى تحديث وتطوير مطار البحرين الدولي ـ بوابة البحرين ـ وذلك بإقامة التوسعة الجديدة التي طرأت عليه ليواكب التطورات في حركة الملاحة الجوية العالمية. فقد روعيت في هذه التوسعة زيادة عدد الجسور الهوائية لاستقبال الأعداد الهائلة من الزوار كما روعي أيضاً استخدام السلالم المتحركة لكبار السن وأصحاب الإعاقات المختلفة، كما يوجد بالمطار سوق البحرين الحرة الذي يزخر بشتى أنواع الهدايا وأجود أنواع السلع وبأسعار في متناول أيدي الجميع، وقد صمم مطار البحرين الدولي ليواكب سائر المطارات الدولية المتقدمة، حيث زود بأحدث الأجهزة والمعدات المتطورة وذلك ضماناً للقادمين منهم والمسافرين وحرصاً على سلامتهم قامت الدولة بتوفير الأجهزة والمعدات الأمنية لتكفل لهم الأمن والسلامة كما توجد بالمطار الخدمات البنكية ومكاتب للسفر والسياحة.وبجانب مطار البحرين الدولي جسر الملك فهد الذي يربط بين البحرين والمملكة العربية السعودية، وهو من الإنجازات الفريدة على الصعيد الدولي، وقد تم افتتاحه عام 1986م حيث أسهم في ازدهار الحركة السياحية في البلاد خاصة السياحة الخليجية من الدول الخليجية المجاورة، حيث شكل ذلك عنصراً هاماً في زيادة الدخل السياحي وارتفعت بذلك نسبة إشغال الفنادق خاصة في عطلات نهاية الأسبوع إلى مائة في المائة.[c1]* الإسكان والخدمات الصحية :[/c]في مواكبة التقدم الحضاري دأبت الدولة، ضمن الخطط الرامية، في سبيل تملك المواطن السكن الملائم، وحرصت وزارة الإسكان على بناء المساكن الحديثة التي عمت مختلف المناطق وشيدتها على أحدث طراز كي يتلاءم ومستوى المواطن البحريني، وقامت بتوفير الخدمات والمرافق الضرورية مثل الأسواق والمجمعات التجارية لحصول الفرد على كافة ضرورياته اليومية من غير عناء، ولم تقف الوزارة عند هذا الحد وانما تجاوزت ذلك بكثير، وذلك بإنشاء الشقق السكنية لتفي بمتطلبات معيشة الفرد وحريته. ونظراً لما تتميز به الدولة من حركة التجارة تم تشييد المجمعات ذات الاختصاص التجاري وأهم تلك المجمعات مجمع مدينة عيسى بجانب المجمعات التجارية الأخرى التي شملت مناطق البحرين، كما دأبت الوزارة ضمن سياستها على تطوير وتزيين وتشجير المناطق الساحلية والمنتزهات العامة حرصاً منها على راحة المواطنين والسياح لقضاء أوقات سعيدة وذلك بتجهيزها بوسائل الترفيه. ومن أهم السواحل والمتنزهات ساحل الكورنيش الممتد على طول شارع الملك فهد ومنتزه عين عذاري وغيرها من السواحل والمنتزهات المختلفة بالبلاد.[c1]* الخدمات الصحية :[/c]ولأهمية الصحة في بناء مجتمع خال من الأمراض اهتمت الدولة بالعناية الصحية اهتماماً بالغاً وذلك بتشييد المستشفيات والمراكز الصحية الحديثة في مختلف أرجاء البلاد وتزويدها بالأجهزة الطبية ذات التقنيات العالية حرصاً منها على سلامة المواطن، وقد اهتمت الدولة ضمن سياستها الصحية بتوفير الأطباء الأكفاء بجانب الأطباء ذوي الاختصاصات المختلفة من البحرينيين، كما أولت العناية بالطفل وذلك بتخصيص قسم خاص يعنى بالمواليد حديثي الولادة فقد شمل هذا القسم جميع المراكز الصحية، وذلك رعاية وتسهيلاً على المواطن، كما اهتمت الدولة بنشأتهم أصحاء، ومن المبادىء الأساسية التي اهتمت بها الدولة مجانية العلاج وبجانب المستشفيات الحكومية سمحت الدولة بفتح العيادات الخاصة التي شلمت أكثر مناطق البلاد.[c1]* الرعاية الاجتماعية والتنمية البشرية :[/c]لقد هيأت دولة البحرين في غضون السنوات الأخيرة المناخ المناسب لرعاية النشء الجديد من أبناء البحرين في جميع التخصصات المهنية منها والفنية، فقد أنشأت الدولة مدارس ومعاهد للتدريب المهني للذين لم تسمح لهم الظروف إتمام تعليمهم، حيث أقامت لهم معاهد ذات مستوى عال مثل معهد البحرين للتدريب المهني يرعى هذه الفئة من الشباب ليكونوا عناصر فاعلة في المجتمع، وكفلت لهم الدولة بعد التخرج الانخراط في سوق العمل، كما أولت الدولة وذلك حرصاً منها على رعاية النشىء المعوق مراكز عديدة تتيح لهم تلقي العلوم النافعة ليكونوا عناصر فاعلة لا تقل أهميتهم عن سواهم، حيث تم مؤخراً افتتاح مركز شيخان الفارسي للتخاطب الشامل وهو بمثابة مدرسة يتلقى فيها الطلبة الدروس على مستوى متقدم من العلم، هذا بجانب العديد من المراكز المهنية ذات الصلة بالمعاقين والإعاقات الجزئية المختلفة، ففضلاً عن ذلك أقامت الدولة الجمعيات التي تعنى بالطفل والأمومة فقد وفرت لهم الدولة كافة التسهيلات المادية والمعنوية والخدمات الضرورية، وذلك حرصاً على شعورهم وانتمائهم حيث تم تجهيزها بالمعدات الحديثة، كما أقامت الدولة مراكز عديدة تعنى بالمسنين ونالت هذه المراكز اهتمام الدولة وتقدير القائمين عليها فضلاً على مشاركة القطاع الخاص في هذه الخدمة الإنسانية حيث أكد تقرير التنمية البشرية الصادر عن البرنامج الإنمائي على ان دولة البحرين احتلت المركز الأول للتنمية البشرية على مستوى الدول العربية لعام 1996م.[c1]* السياحة :[/c]وفي مجال السياحة اهتمت البحرين بهذه الصناعة الجديدة التي تطورت في السنوات الأخيرة وأسهمت في زيادة الدخل الوطني واستقطبت العديد من الأيدي العاملة الوطنية.ويعود تنظيم السياحة كظاهرة حديثة اثر صدور مرسوم أميري سنة 1985م بإنشاء المجلس الأعلى للسياحة، ثم مرسوم تنظيم سوق السياحة ووضع المظلة للنشاطات السياحية في البلاد.إن النظرة الثاقبة التي تميزت بها مشاريع وخطط الدولة في قطاع السياحة هي التي فتحت المجال أمام تطور هذه الصناعة إضافة إلى الدعم والتسهيلات التي من شأنها ان تجعل من البحرين دولة رائدة في مجال السياحة، كما ان البحرين تمتلك مقومات ودعائم مهمة جعلت منها مقصداً رئيسياً في المنطقة وهي اعتدال الجو ونشاط سياحي حيوي خلق أنشطة متعددة وفتح الباب أمام خدمات سياحية وفندقية. كما ازدهر مع النشاط التجاري تنظيم المعارض العربية والدولية في البحرين مما أسهم في تنشيط حركة السياحة.[c1]* الإنجازات : [/c]حققت دولة البحرين على مدى سنوات العمل والكفاح إنجازات على المستوى الدولي ومن أهمها :ـ فوزها في عضوية مجلس الأمن بالإجماع.ـ حصولها على المركز الأول في التنمية البشرية.ـ حصولها على المركز الثالث في التحرر الاقتصادي للمرة الثالثة.