صنعاء / سبأ :بدأت وزارة الزراعة والري ممثلة بالإدارة العامة للصحة الحيوانية والحجر البيطري بتنفيذ خطة مكافحة طارئة للسيطرة على داء ذبابة الدودة الحلزونية في مناطق البؤر المرضية والمناطق العالية الخطورة .وأوضح مدير عام الإدارة العامة للصحة الحيوانية والحجر البيطري الدكتور منصور القدسي لوكالة الأنباء اليمنية /سبأ/ أن الخطة التي بدأ تنفيذها منذ مطلع يناير الجاري تتضمن اعداد وتجهيز فرق ميدانية للمسح والترصد في المناطق الموبوءة والمناطق المجاورة لها بهدف تحديد شدة الإصابة ومعرفة مدى انتشار المرض وكذا الكثافة العددية والمسببة لتواجد الذبابة في تلك المناطق، فضلا عن الإكتشاف المبكر لحالات التدويد بما يسهم في السيطرة عليها ومكافحتها قبل اتساع رقعة انتشارها .وبين الدكتور القدسي أنه تم اعداد وتجهيز فرق ميدانية لتنفيذ أنشطة وبرامج وقائية وارشادية لمربي الثروة الحيوانية في تلك المناطق والمتعاملين معها الى جانب القيام بتنفيذ مكافحة طارئة في المناطق الموبوءة .
كما ان الخطة تتضمن اعداد وتجهيز فرق ميدانية لتنفيذ أنشطة وبرامج المراقبة والحجر في الأسواق الأسبوعية وفي نقاط التفتيش بين المديريات والمحافظات التي توجد فيها بؤر اصابة حيوانية بداء ذبابة الدودة الحلزونية والمديريات والمحافظات المجاورة لها .وقال القدسي « هناك فريق بيطري فني متخصص تم تكليفه بالنزول الميداني الى المناطق المصابة بهدف تقييم وضع المرض واحتياجات المكافحة والمعالجة والوقاية ومستلزماتها، وعلى ضوء التقييم الميداني من قبل هذا الفريق ستقوم الوزارة باتخاذ الإجراءات المناسبة لمواجهة المرض والسيطرة على الوضع الى جانب تكثيف عدد فرق المكافحة الميدانية » .وكانت 21 فرقة ميدانية تابعة للإدارة العامة للصحة الحيوانية نفذت منذ نوفمبر الماضي أعمال رش وتطهير للحيوانات في تلك المناطق وكذا معالجة الحيوانات المصابة بالمرض وترصد حالات الإصابة بهدف السيطرة على الوضع وتقليل حدة المرض الذي يتسع بشكل متسارع خاصة وان الظروف البيئية وانخفاض درجات الحرارة تشكل بيئة خصبة لانتشاره واستفحاله .وفي ما يتعلق بجهود المكافحة الميدانية الحالية أكد الدكتور القدسي أن الفرق الميدانية التى تعمل في الميدان مزودة بمعدات المكافحة والوقاية وكافة المستلزمات الأخرى من مبيدات وأدوية خاصة بالمعالجة والتطهير والتعقيم .
ونوه بان الوزارة في هذا الجانب قامت بتوزيع 150 مرشة يدوية على مكاتب الزراعة في المحافظات الثلاث للإشراف على توزيعها على المزراعين من مربي الثروة الحيوانية والمتعاملين معها بحسب الاحتياج، الى جانب تدريب المزارعين وتوعيتهم حول كيفية التعامل مع الحيوانات المصابة ومعالجتها ووقاية الحيوانات الاخرى من المرض وبما يسهم في تقليل حدة الانتشار للمرض.وأشاد القدسي بالجهود المبذولة من قبل مكاتب الزراعة وكذلك الإدارة العامة لوقاية النبات ودورها في مساندة جهود الفرق الميدانية لمواجهة المرض في المناطق والمديريات التي ظهر فيها وهي مديريات الشغادرة، الطور، أسلم، عبس، كعيدنة، بني العوام بمحافظة حجة ومديريات المحويت، الخبت، بني سعد، ملحان بمحافظة المحويت، ومديريات الزيدية، الضحي، المغلاف، باجل، الدريهمي بمحافظة الحديدة .وفي ما يتعلق بعوامل انتشار المرض أفاد الدكتور منصور القدسي ان اليرقة التى تسبب مرض النغف الدملي تعيش في ظروف جوية معتدلة مع درجة معينة من الرطوبة وتفضل المناطق التى تتواجد فيها النباتات .