رجا ساير المطيري :لم تكن أهمية فيلم (كيف الحال) في (ذاته) ولا في قيمته الفنية، فالفيلم عادي إلى جيد في أفضل أحواله، إنما أهميته تكمن في كسره للحاجز النفسي الذي كان يقف أمام كل منتج سعودي يرغب في ولوج الصنعة السينمائية، فقبل (كيف الحال) كانت مسألة ظهور فيلم سعودي يعرض في صالات السينما بشكل تجاري بمثابة الحلم الذي يستحيل تحقيقه، أما الآن فالوضع اختلف تماماً وبات المنتج يرى العملية بصورة أوضح وأسهل ؛ الأمر الذي منحه جرأة أكبر للإنتاج.ودليل هذا التغير هي هذه الأخبار التي نسمعها بين الفينة والأخرى عن اعتزام منتج أو ممثل سعودي دخول مجال صناعة الفيلم، فالسينمائي القدير (صالح الفوزان) بات قاب قوسين أو أدنى من إخراج فيلمه الطويل الأول، وكذا الأمر بالنسبة للمنتج المعروف (عمرو جابر القحطاني) الذي يخطط بجدية لإنتاج فيلم كوميدي طويل، وآخر الأخبار مصدرها الفنان القدير (راشد الشمراني) أحد القلة القليلة المحترمة في الدراما السعودية والذي يوشك على البدء بتصوير فيلمه السينمائي الأول كمخرج وممثل.مثل هذه الأخبار تُسعد أي مهتم بالسينما السعودية، خاصة أن من يقف خلفها هم من تثق بجديتهم وثقافتهم واحترامهم لأنفسهم مثل صالح الفوزان وعمرو القحطاني وراشد الشمراني. وما يهم الآن هو أن تظهر هذه الأعمال إلى الضوء فعلاً وأن تجد طريقها إلى صالات السينما، لأن هذا كفيل بتحقيق القفزة الكبرى للسينما السعودية وإعلان حضورها الأكيد في المشهد السينمائي العربي وربما العالمي - من يدري -،إنها لحظة تاريخية بكل المقاييس نتمنى أن تستغل جيداً وأن تثمر عن أفلام سعودية متقنة تحقق الخلود لأسماء صانعيها أولاً، ثم تخلق الفرصة لمن سيأتي من بعد، لأولئك الشباب الذين سيكملون المشوار حتماً وسيصنعون الأفلام السعودية بكثافة ويعرضونها على الجمهور السعودي في صالات سينمائية تتوزع في أحياء الرياض وجدة والدمام وبقية مناطق المملكة.[c1]* نقلا عن صحيفة (الرياض) السعودية[/c]
أفلام سعودية في صالات السينما
أخبار متعلقة