صار بالإمكان تحديد الهوية دون الرؤية:
لندن/ متابعات:كثير منا يفضل الاستماع إلى الصوت الأنثوي أكثر من الصوت الذكوري، ونشعر أن له سحر وجاذبية خاصة، وهذا ما أكدته نتائج دراسة علمية حديثة، حيث كشفت أن المخ يتعامل مع الصوت الأنثوى بطريقة مختلفة عن الصوت الذكورى، وهذا يوضح السر وراء استماعنا إلى الصوت الأنثوى بوضوح أكثر من الصوت الذكوري.وأشار علماء في جامعة شفيلد البريطانية إلى أن تركيبة الدماغ وراء اختلافات الصوت بين الرجل والمرأة، وذلك لأن صوت الأنثى أكثر تعقيداً من صوت الذكر، بسبب الاختلافات في حجم وشكل الأحبال الصوتية والحنجرة بين الرجال والنساء، وبسبب وجود نغمة طبيعية أعلى في الأصوات الأنثوية، ما يسبب مدى أعقد من الترددات الصوتية مما هو عند الرجال. [c1]تحديد هوية الفرد دون رؤيته[/c]وطبقاً لما أوردته مواقع متخصصة، أوضح الخبراء أن الأصوات يمكن أن تسمح للدماغ بتحديد عوامل شخصية مختلفة تتعلق بمظهر الإنسان وجنسه وحجمه وعمره، مشيرين إلى أن هذا الأمر أكثر تعقيداً من المتوقع، ويعتبر وسيلة في غاية الأهمية في إكساب الإنسان قدرة على تحديد هوية الفرد دون رؤيته. وأشارت الدراسة إلى أن الصوت الأنثوي ينشط الجزء السمعي من دماغ الرجل المسؤول عن تحليل الأصوات المختلفة، وذلك بهدف قراءة الصوت وتمييزه، وتحديد النمط السمعي الخاص به، أما الصوت الذكوري فيثير الجزء الدماغي الخاص بمعالجة المعلومات، والواقع خلف المخ والتي تعرف باسم "عين العقل"، إذ تعمل هذه المنطقة على مقارنة التجارب الشخصية التي يمر بها الإنسان في حياته، لذا فإن الرجل يقارن صوته بالصوت الجديد لتحديد جنس من يكلمه.وأوضح أطباء النفس أن الأشخاص الذين يعانون من أصوات هلوسة، غالباً ما يسمعون أصواتاً ذكورية، معربين عن اعتقادهم بأن الهلوسات السمعية تنجم عن نشاط الدماغ تلقائياً، وهو ما يخلق إدراكاً صوتياً غير صحيح، وذلك لأن المخ يقوم بتشيكل الصوره حسب الصوت المسموع.وقد فسرت الدراسة السبب وراء انزعاج الرجال من كثرة حديث النساء، وذلك لأن المخ يبذل مجهوداً أكثر عندما يتعامل مع الصوت الأنثوى.[c1]طبيعة الصوت مؤشر على النشاط الجنسي[/c]وفى هذا الإطار، أظهرت دراسة أمريكية حديثة أن طبيعة الصوت يمكن أن تعبر عن درجة النشاط الجنسى للفرد.ووجد الباحثون أن المرأة أو الرجل الذي يتمتع بصوت جذاب من وجهة نظر الجنس الآخر يكون متعدد العلاقات، كما أنه بدأ علاقاته الجنسية مبكرًا، على عكس أصحاب الأصوات الأقل جاذبية. ويمكن أن يقدم صوت الإنسان العديد من المعلومات عن رفيقه الغير معروف، إلى جانب دوره في الإشارة إلى نشاطه الجنسي، ومدى خصوبته بدرجة أكبر من محيط خصره .[c1]النساء يفضلن الأصوات العميقة[/c]أكد علماء النفس بجامعة سانت أندروز، أن النساء يفضلن الرجال ذوي الأصوات العميقة، لأنه قد يكون مؤشراً لتمتعه بجينات وراثية قوية. وعلى الجانب الأخر، أظهرت دراسة أجريت مؤخراً بجامعة كراكوف ببولندا، توضح أن النساء اللاتي يتمتعن بخصور نحيلة هن أكثر خصوبة عن صاحبات الخصور الممتلئة، وذلك لأن الخصر النحيل يزيد مستوى هرمون "اوستراديول" بنسبة 26% أكبر مما يضمن خصوبة أعلى.