رسائل مشعل متعددة الاتجاهاتوجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل عدة رسائل في صحيفة ذي غارديان لكافة الأطراف سواء أكانت فلسطينية أم عربية أم إسرائيلية أم أميركية، يتلخص فحواها في أن الفلسطينيين أدلوا بأصواتهم لصالح حماس لرفضها التخلي عن حقوقهم وأن الحركة على استعداد لمد يدها من أجل السلام.وقال مشعل إن حماس فازت في انتخابات ديمقراطية في الوقت الذي أخفقت ديمقراطيات العالم القيادية في اختبار الديمقراطية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تهدد الفلسطينيين بعقاب جماعي لخوضهم حقهم في اختيار ممثليهم في البرلمان، بدلا من الاعتراف بشرعية حماس واغتنام الفرصة التي خلقتها نتائج الدعم لتطوير الحكم الجيد في فلسطين والبحث عن وسائل لإنهاء حمام الدم.وكانت رسالة مشعل إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تنطوي على أن محاولاتهم لإرغام حماس على التخلي عن مبادئها وكفاحها ستكون بلا جدوى، مشيرا إلى أن الشعب لم يقدم آلاف الشهداء والأسرى وكل تلك التضحيات عبثا.ووجه رسالة إلى العالم الإسلامي والعربي يحملهم فيها مسؤولية الوقوف إلى جانب الفلسطينيين الذي قدموا التضحيات بالنيابة عنهم، مشيرا إلى أن الفلسطينيين ينبغي أن لا ينتظروا المساعدات من الدول التي تغمس دولاراتها في شروط مهينة رغم مسؤوليتها التاريخية والأخلاقية عن أزمتنا.أما رسالته إلى الفلسطينيين فتضمنت وعود حماس بأنه لا أحد في العالم يملك القدرة على ردع الحركة عن المضي في تحقيق الهدف المنشود وهو التحرير والعودة.وأخيرا قال مشعل للإسرائيليين إن "الصراع بيننا ليس دينيا ولكنه سياسي، وليس لدينا مشكلة مع اليهود الذين لم يهاجمونا ولكن مشكلتنا مع أولئك الذي اغتصبوا أرضنا وفرضوا أنفسهم علينا ودمروا مجتمعنا وهجروا شعبنا".وخلص مشعل إلى استعداد الحركة لمد يدها لكل من يرغب في سلام حقيقي مبني على تحقيق العدالة.من ناحيتها قالت صحيفة فاينانشال تايمز إن حركة حماس ستبعث وفودا إلى الدول العربية التي تكن لها تعاطفا في وقت يستعد فيه الغرب لمقاطعة الحركة، مشيرة إلى أنها تمتلك علاقات طيبة مع العديد من الدول العربية رغم أن المسؤولين الإسرائيليين يركزون على سوريا وإيران.ونقلت الصحيفة عن سامي أبوزهري قوله إن "لدينا علاقات طيبة مع جميع الأنظمة العربية مثل قطر ومصر واليمن وسوريا"، مستنكرا ذكر الإسرائيليين لسوريا وإيران فقط، ومتسائلا "هل السبب يكمن في أن الآخرين لديهم علاقات مع الولايات المتحدة الأميركية"؟إيران والعراق وأفغانستانتحت عنوان "الموت والأعداد" قالت صحيفة تايمز في افتتاحيتها إن خسارة الجندي المائة في العراق لن تكون أقل مأساوية من كونه واحدا أو اثنين بعد المائة، لافتة النظر إلى أن الموت ليس مسألة أعداد.وأشارت إلى أن الحقيقة المرة هي أن حالة القتل تلك لن تكون الأخيرة, وسط احتدام الأزمة مع إيران وتصميمها على المضي في برنامجها حتى يصبح أمرا واقعا.وخلصت الصحيفة إلى أن ثمة علاقة متلاحمة تربط كلا من إيران والعراق وأفغانستان، مضيفة أن العراق أصبح أكثر الجبهات أهمية في الحرب على الإرهاب وأفضل أمل لتقدم الديمقراطية في منطقة في حاجة ماسة إليها.وأشارت إلى أن إصرار إيران على وضع صواريخ نووية في أيدي غير مسؤولة يشكل مصدر تهديد للنظام الدولي، لافتة النظر إلى أنه من الحماقة اعتبار أفغانستان بلدا بعيدا لا سيما بعد أحداث 11سبتمبر/أيلول، ومحذرة من تجاهل أهمية هذه الدول في الوقت الراهن.خطاب بوش خصب بالفجواتتحت هذا العنوان خصصت نيويورك تايمز افتتاحيتها للحديث عن قضية الطاقة، لتقول إن الرئيس الأميركي جورج بوش خصص دقيقتين و15 ثانية من خطابه للحديث عن الاستقلال في مجال الطاقة، غير أن تلك الملاحظات لم تكن كافية.وأضافت أنه إذا ما أراد بوش أن يكون لسنواته الأخيرة معنى يفوق مكافحته في نسجه لسياساته الفاشلة وتعزيز مبادراته ضمن قانون دائم، فهذا هو المكان المناسب ليتخذ فيه موقفه بقوة أكثر مما بدا عليه لليلة الفائتة.وأوضحت الصحيفة أن بوش أخبر الشعب بأنه ينبغي على دول العالم ألا تسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، غير أنه لم يوضح كيف سيحدث ذلك في الوقت الذي تعتمد تلك الدول كليا على نفط طهران.ودعت نيويورك تايمز بوش إلى أخذ قضية الطاقة على محمل الجد، مشيرة إلى أن غياب الجهود الأميركية الرامية لتقليص الاستهلاك للنفط -في ظل الازدياد المتوقع للطلب الهندي والصيني له- من شأنه أن يفضي إلى ارتفاع حاد بأسعار النفط وتدهور المصلحة التجارية الأميركية.وبعد عقدها مقارنة مع البرازيل التي باشرت قطع شوط طويل في الاستقلال بمجال الطاقة وتأمين مركبات للمواطنين بأقل كمية من البنزين، دعت الصحيفة بوش إلى صناعة مركبات ذات معايير اقتصادية عالية.وخلصت الصحيفة إلى أن هدف بوش في استبدال 75% من اعتماد واردات البلاد على نفط الشرق الأوسط، يستحق التقدير ولكن الوسائل ضئيلة.وبدورها قالت واشنطن بوست في افتتاحيتها تحت عنوان "الحالة المتغيرة" إن الخطاب عكس ظروف بوش السياسية المتغيرة، وأظهر قليلا من الطموح لمعالجة بعض التحديات التي تواجه أميركا في الداخل والخارج.وأضافت أن هذا الخطاب كان خصبا بالفجوات، مشيرة إلى أنه لم يلمح إلى إطلاق خطط الرعاية الطبية الجديدة فضلا عن غياب الحديث عن الإصلاح في الضرائب.ولفتت الصحيفة إلى أن بوش اقتصر على الإشارة إلى فضيحة جاك أبراموف، ودافع عن عمليات التنصت على الأميركيين دون أن يلمح إلى القضايا القانونية الخطيرة التي تحيط بمثل تلك النشاطات.واعتبرت دعوة بوش إلى إحلال 75% من موارد الطاقة القادمة من الشرق الأوسط بحلول 2025، بأنها هدف نبيل ولكنه بعيد عن الصوابومن جانبها كتبت واشنطن تايمز تعليقا تقول فيه إن هذه الليلة كانت حافلة بالنسبة لبوش، إذ اقترنت بإقرار ترشيح القاضي صامويل أليتو للمحكمة العليا عقب أشهر من الاحباطات والإحراجات التي عصفت بالإدارة سواء أكانت من جانب الإعصار كاترينا أم فضيحة جاك أبراموف وصولا إلى الانتخابات الفلسطينية، الأمر الذي جعل من هذه الليلة نصرا للإدارة.ولفتت الصحيفة في تعليقها الذي يحمل عنوان "ليلة احتفال هائلة" إلى أن أعضاء الكونغرس الديمقراطيين تسمروا في مقاعدهم لدى تصريح بوش بأن القرارات السياسية التي ستتخذ بشأن العراق لن تكون بأيدي السياسيين.عدم دعم حماسسردت صحيفة لوس أنجلوس تايمز في افتتاحيتها الخطوات التي من شأنها أن تحرم حماس من المساعدات، وقالت إن فوزها المقلق يقدم فرصة نادرة لواشنطن كي تعيد التفكير في المساعدات التي تقدم للسلطة الفلسطينية وتضمن عدم وصولها لحماس.وأولى هذه الخطوات -كما بينت الصحيفة- تكمن في حذر الإدارة إزاء الرسالة التي ستبعث بها إلى العرب، وهي أن قطع المساعدات عن حماس لا يرتبط بدعم الديمقراطية.أما ثانية تلك الخطوات فهي البحث عن منظمات فلسطينية غير حكومية، والتنسيق معها في إطار التمويل بمجالات تحرم حماس من دورها الاجتماعي مثل إنشاء مؤسسات طبية بتمويل أميركي لتقديم الرعاية للفقراء بدلا من حماس.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة