في ختام ندوة (جريمة اختطاف السياح وعواقبها):
صنعاء/ذويزن مخشف طالب المشاركون في أعمال الندوة الوطنية "جريمة اختطاف السياح وعواقبها ( السياسية والاقتصادية والاجتماعية)" التي نظمتها الجمعية اليمنية لوكالات السياحة والسفر بالتعاون مع جامعة صنعاء أمس السبت حسم مثل هذه القضايا بقوة القانون كأداة ردع للخارجين عنه ومن يسيؤون للبلاد وأمنه باعتبار (جريمة الخطف) أحد اشكال وصور الارهاب. مؤكدين على الالتزام التام وعزمهم الاكيد على التعاون مع المجتمع والدولة لمكافحة هذه العمليات الخطيرة والكبيرة على الامن والعمل معا على اجثتات شأفتها. وجدد المشاركون في بيان أصدروه ناشدوا فيه رئيس الجمهورية الى اعطاء توجيهات فخامته بضرورة تطبيق القانون رقم (24) الصادر عام 1998 الخاص بمكافحة الاختطاف والتقطع والى سرعة إصدار قانون تنظيم حيازة حمل السلاح في البلاد من ضمن جملة من التوصيات التي تدين عمليات الاختطاف في اليمن. وتضمنت التوصيات المشاركون أهمية إعداد إستراتيجية شاملة لتطوير القطاع السياحي في اليمن طويلة المدى تشتمل على برامج تنفيذية متوسطة وقصيرة المدى.. واعربوا عن أملهم في إنشاء وزارة للسياحة مستقلة ويكون العاملون بالوزارة من الخبراء والمهتمين بالسياحة وذلك حتى تنجح خطوات نحو صناعة السياحة وتطورها في اليمن . واشار البيان الذي حصلت "14أكتوبر" على نسخة منه الى انه من الضروري بمكان تفعيل دور المجلس الأعلي للسياحة وقراراته ودورية انعقاده بالاضافة الى توفير حيز كافٍ في وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة للتوعية السياحية وإشراك أجهزة التوجيه والإرشاد بهذه التوعية وفي إطار خطة اعلامية مدروسة ومنتظمة. كما طالب المشاركون بتفعيل دور السفارات اليمنية في الخارج وخصوصا في الدول المصدرة للسياحة بحيث يصبح الترويج السياحي ضمن أولويات نشاطها مع التأكيد على اهمية تضمين ذلك بالمناهج الدراسية وفق مفمهوم وأهمية السياحة في دعم الاقتصاد الوطني بما يساعد على خلق وعي سياحي متنامٍ في أوساط النشء. كما اوصوا بإنشاء ملحقيات سياحية في الدول الرئيسية المصدرة للسياحة وتوجيه الملحقيات التجارية بالعمل على التركيز على تنشيط العمل السياحي في تلك البلدان. ودعا المشاركون بالندوة أيضا وزارة الثقافة والسياحة والاعلام والاوقاف والإرشاد ومؤسسات المجتمع المدني ذات الصلة للعمل المستمر من أجل خلق وعي مجتمعي عام بأهمية السياحة ودورها الفاعل في دعم الاقتصاد الوطني والتعامل الحسن مع السائح كونه ضيفا على اليمن بالاضافة الى العمل على إزالة المفاهيم الخاطئة وتبصير المجتمع بمخاطر هذه الأعمال الاجرامية التي تلحق بالبلاد أشد الأضرار الاقتصادية والسياسية. كما طالبوا بتشكيل لجنة عليا لإدارة الأزمات من الجهات ذات العلاقة. وشارك في الندوة نخبة من الأكاديمين والمثقفين والمحامين ومن وزارات كل من الشؤون القانونية والخارجية والثقافة والسياحة والاعلام والداخلية (الامن السياسي والامن القومي) ونقابة الصحفيين اليمنيين والاتحاد العام لنقابات عمال اليمن والنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية واتحاد نساء اليمن واتحاد شباب اليمن والاتحاد اليمني للفنادق ومنتدى الاعلاميات اليمنيات ومنظمات يمن بلاسلاح وكذا سفيرا المانيا واليابان وعددا من المهتمين. وجاءت الندوة عقب يوم واحد على نجاح السلطات في اطلاق سراح خمسة سائحين ايطاليين كانوا قد خطفوا في وقت سابق الاسبوع الماضي من قبل رجال قبائل من آل الزايدي للضغط على السلطات للافراج عن أفراد من أسرهم سجناء.