فيينا/14أكتوبر/رويترز : نقلت صحيفة الجارديان البريطانية أمس الاربعاء عن برقيات دبلوماسية أمريكية مسربة قولها ان يوكيا امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمح قبل توليه المنصب العام الماضي الى انه في صف الولايات المتحدة بوضوح في عدد من القضايا بما في ذلك ايران. وقد تزيد البرقيات التي نشرها موقع ويكيليكس الالكتروني من التوتر بين امانو وايران في وقت حساس بالنسبة للدبلوماسية الدولية بشأن برنامج الجمهورية الاسلامية النووي محل النزاع. ومن المقرر ان تستأنف الاسبوع القادم في جنيف محادثات بين ايران وممثلة القوى الست الكبرى وهي الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين في أول اجتماع من نوعه منذ أكثر من عام. وتتهم الدول الغربية ايران بالسعي إلى إمتلاك اسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران. وفي اول تقرير له حول ايران في فبراير شباط ألقى امانو بثقله وراء الشكوك الغربية وعبر عن مخاوف الوكالة الدولية للطاقة الذرية من ان طهران ربما تعمل على تطوير صاروخ قادر على حمل رأس نووية. واتهمت ايران امانو وهو دبلوماسي ياباني مخضرم بالتحيز وتوترت العلاقات أكثر في يونيو حزيران حين قال ان طهران تعطل عمل الوكالة برفضها السماح بدخول بعض المفتشين. وبعد انتخاب امانو مديرا عاما للوكالة بفارق قليل في يوليو تموز من العام الماضي وقبل تسلمه منصبه في ديسمبر كانون الاول عام 2009 وصفته البعثة الامريكية في فيينا في برقية لها بانه “مدير عام لكل الدول لكنه متفق معنا.” وذكرت البرقية ان امانو ذكر السفير الامريكي في عدة مناسبات بانه سيضطر الى تقديم تنازلات الى الدول النامية “لكنه في صف الولايات المتحدة بوضوح في كل قرار استراتيجي مهم من تعيين الشخصيات رفيعة المستوى الى التعامل مع برنامج التسلح النووي المزعوم لايران.” وكانت الجارديان من بين عدد من الصحف التي اطلعت بشكل مبكر على البرقيات التي سربها موقع ويكيليكس الالكتروني الذي يكشف المعلومات السرية. وانتخب امانو ليخلف المدير السابق محمد البرادعي الحاصل على جائزة نوبل للسلام. وانتخب امانو للمنصب بفضل دعم الدول الصناعية الكبير لكن عددا كبيرا من الدول النامية تعتبره اداة في يد القوى الغربية. وتحدثت برقية أخرى نشرتها الجارديان عن اجتماع مع امانو أبرز “التلاقي بدرجة كبيرة بين أولوياته وأجندتنا (الامريكية) في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.” ولم يتسن الوصول الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية او البعثة الامريكية في فيينا للتعقيب على تقرير الجارديان.