المنامة / بنا :تعد السياحة أحد أهم القطاعات الاقتصادية الواعدة التي تعتمد عليها مملكة البحرين في دعم مسيرة النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل اعتمادا على ما تنفرد به من مزايا طبيعية وجغرافية وبشرية أهلتها لان تكون أحد أهم مناطق الجذب السياحي في المنطقة خاصة مع وجود مناخ سياسي واقتصادي يؤمن بأهمية دور الاستثمار السياحي في عملية التنمية الشاملة.ويأتي اهتمام مملكة البحرين بدعم الاستثمار في القطاع السياحي من منطلق أن القطاع السياحي يتميز بمجموعة من السمات المهمة في عملية التنمية ومنها أنه أحد أهم القطاعات التي تساهم في تحقيق قيمة مضافة غير منظورة للعديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى وخاصة قطاع التجارة لان السياحة تساهم في زيادة حركة البيع والشراء في البلاد من خلال زيادة عدد الزائرين الأمر الذي يساهم في رواج الحركة الاقتصادية ككل في المملكة كما أنه يسهم في إيجاد وظائف للمواطنين مما يساهم في الحد من مشكلة البطالة فضلا عن أن المردود المالي للسياحة يساهم في أحداث توازن في ميزان المدفوعات لمواجهة الآثار السلبية التي تنتج عن تحويلات العاملين الوافدين الى الخارج.وفى إستراتيجيتها لدفع القطاع السياحة تعتمد البحرين على مجموعة من المقومات والإجراءات التي جعلتها موضع أنظار وكالات السفر والسياحة العالمية ومنها.[c1]الموقع الاستراتيجي[/c]تمتلك البحرين للعديد من الأماكن السياحية الترفيهية والأبنية والآثار التاريخية وغيرها من المقومات مثل كرم الضيافة ومشاعر الود والترحاب التي يتسم بها الشعب البحريني.توافر خدمات الاتصال الحديثة: وهي الخدمات المصرفية والمالية وشركات التأمين التي تمثل البنية الأساسية الرئيسية لدعم أي نشاط اقتصادي وتمثل عنصر جذب للاستثمارات المحلية والأجنبية.[c1]تعدد مجالات السياحة[/c]تتعد السياحة فيها قد تكون السياحة العلاجية والثقافية والرياضية وسياحة المعارض والمؤتمرات إضافة الى وجود خدمات سياحية حديثة تتمثل في مجموعة من الفنادق العالمية الفخمة والمنتجعات البحرية.يعد قيام الحكومة بفتح أبواب الاستثمار في المجال السياحي وتقديم التسهيلات الممكنة أمام رجال الأعمال البحرينيين والخليجيين من أحد أهم الوسائل التي لجأت إليها لدعم ذلك القطاع وهو ما يدلل عليه انشاء منفذ المحطة الواحدة الذي يهدف لتشجيع الاستثمار بشكل عام ويتم من خلاله استخراج كافة التراخيص.وتهمل الدولة على الاهتمام بدور القطاع الخاص كحليف استراتيجي في عملية التطوير السياحي الى جانب تكوين المراكز المختلفة لتوفير المعلومات المتعلقة بالقطاع السياحي للمستثمرين والزائرين.[c1]العمل وفق إستراتيجية[/c] حيث تعمل على انشاء مدروسة للترويج للإمكانيات التي تتميز بها البحرين في القطاع السياحي من خلال توضيح الحقائق بشأن أهمية الانفتاح السياحي على الخارج والتفاعل مع الثقافات والحضارات الأخرى بما ينعكس على معاملة السائح منذ لحظة دخوله الى المملكة وحتى مغادرته.وقد ساهمت هذه المزايا والإجراءات في الترويج للمملكة كمركز سياحي متميز في المنطقة حتى أضحت البحرين بحق درة الخليج والجهة المفضلة من قبل المستثمرين الأمر الذي يصب في نهاية المطاف في مصلحة الاقتصاد الوطني ويتيح الفرصة للشركات الاستثمارية الوطنية والإقليمية والدولية للمشاركة في ترويج البحرين كموقع متميز للاستثمارات السياحية كما أثمر أيضا عن ارتفاع نسبة مساهمة السياحة في الدخل القومي حيث أصبحت تزيد على تسعة في المائة ووصل متوسط العائد منها الى ما يزيد على مليار دولار سنويا وتستقبل المملكة حوالي ثلاثة ملايين سائح سنويا.ولاشك أن كل هذه التسهيلات والإجراءات ساهمت في دعم ثقة المستثمرين والبنوك والشركات في البحرين كدولة سياحية وكانت بمثابة المحرك الرئيسي لما تشهده المملكة من طفرة في عدد المشروعات السياحية العملاقة التي تقام بها حاليا والتي من أبرزها.[c1]مشروع الرفاع فيوز[/c] وهو مشروع ضخم يتضمن انشاء مجمع سكنى خاص مكون من 900 منزل على أرفع مستوى من التصميم والتشييد مقامة كلها حول أراضى مضمار جولف يصلح لاستضافة بطولات رابطة لاعبي الجولف المحترفين وتبلغ تكلفته حوالي 300 مليون دولار أمريكي.وستكون المنازل في المجمع مقسمة الى ثلاثة أحياء سكنية محاطة بمناطق جمالية تم تخطيطها لتجمع بين مناظر الواحات الخلابة والحدائق الزمردية والبحيرات ويتمتع كل منزل بإطلالة مفتوحة على ملاعب الجولف أو المساحات الخضراء كما يتضمن المجمع باقة منوعة من تصميمات الفيلات تجمع في تشكيلاتها المعمارية بين الطابع المعاصر والمميز لكل من الشرق الأوسط ودول الحوض المتوسط ويتم في عملية بناء المجمع استخدام مواد تراعى المحافظة على البيئة وتأخذ في الحسبان مناخ البحرين وتراثها الثقافي.[c1]مشروع درةالبحرين[/c]وهو أيضا مشروع واعد ومتميز حيث تزيد تكلفته على المليار دولار ويقام مناصفة بين الحكومة البحرينية وبيت التمويل الكويتي في المنطقة الواقعة جنوب شرقي البحرين وقد تم تصميمه على شكل جزر ليكون منتجعا سياحيا فائقا بمواصفات عالمية ولتأمين مستوى من الرفاهية لا يضاهى في الشرق الأوسط حيث يستوعب حوالي 33 ألف مقيم بشكل دائم إضافة الى خمسة ألاف زائر يوميا وتبلغ مساحته نحو مليوني متر مربع تشمل أراض ومساحات بحرية سيتم ردم الجزء الأكبر منها وفقا للمخطط الرئيسي للمشروع ومن المتوقع الانتهاء منه في عام 2009م.وبحسب المخطط الرئيسي للمشروع فان نحو نصف مساحته ستخصص لأنشطة الرياضة والترويح ومساحات خضراء إضافة الى ملعب الجولف والمنتزه الرئيسي وستحتل المساحة المخصصة للأغراض السكنية نحو ربع مساحة الموقع معظمها مخصص للفيلات الفاخرة بينما ستخصص الأرض المخصصة للأغراض التجارية والفنادق والخدمات العامة جزءا صغيرا ويقام المشروع على شكل قوس مكون من ست جزر مرجانية وقوس أخر على هيئة خمس من الزهور ومنتجعا وجزيرة فندقية على شكل هلال وملعب جولف عالمي ومارينا للرياضات البحرية.
الاستثمار السياحي.. قطاع اقتصادي واعد في دولة البحرين 2001م
أخبار متعلقة