عـدن..
[c1]* حكمها الملوك وامتلك أمرها المستعمرون ولبس ابناؤها تاج حريتها* الماء .. والخضرة .. والوجه الحسن .. تجتمع في عدن !![/c]انطباعات / محمد علي الجنيد:ثمة حنين جارف يأخذنا باتجاه عدن 00 صديقة الجبال - ابنة البحر -.. دوماً عدن حين تضيف البسيطة نرمي بأرواحنا في عطور حضورك .. نغسل أوهامنا في بحور ضيائك .. تاج المحبة .. خضرة التسامح .. رحيق الجمال .. عناوين جمعت في عدن .. عدن مرفأ العقل .. واحة العاطفة .. نهرب من أنفسنا إليك .. نضع ورق أحلامنا على راحتيك .. نبوح إليك بكل خطايانا .. نبحث عن المغفرة فيك .. ها نحن جئنا للقائها لم نكن نعرف إنا عائدون إلى غموض الطفولة ونقائها نعيد اكتشاف ذواتنا أكثر مما نعيد اكتشاف المدينة ، خاصة حين يتملكنا الشعور بأننا محاصرون بالزرقة من كل جهات الشوق .. بين البحر والسماء يقطن الحلم .. الحلم الذي فررنا إليه طواعية ، من رتابة الحياة ونمطية الكتابة والعمل حاولت ملاحقتنا وجهاً لوجه مع الطبيعة بكل تجلياتها .نطير في أفق مفتوح لا ينتهي إلاّ حين يصير البصر طائراً مشدوداً إلى الشاطئ ، إلى الممكن فيكمل الخيال الرحلة وتشق اللغة طريقها بين الأسطورة والواقع بوعورته وقسوته تغوص في أعماق التاريخ وتطفو على سطح البحر .. هذا الملك الذي ظل محتفظاً بسلطته المطلقة على المدينة والناس منذ الأزل وقد حكمها الملوك وامتلك أمرها المستعمرون وتناهبتها الأطماع وسيرت شؤونها المصالح وفي النهاية ذهبوا جميعاً وبقي هو شاهداً على حضارات متعاقبة ، ملهماً أبناءها المبدعين قصائد الشوق وأغاني المسافرين وتراتيل العشق ، أرعش القلوب والأوتار وهو الهادر ، الصامت كلما أصبح الصمت لغة الكلام الأخير وفلسفة القوة ويقظة الروح .[c1]أولى الأوراق[/c]عدن هي البحر مثلما هي البركان والميناء والقلاع والحصون والأسوار ، هي الصهاريج والآبار هي المنارة وصيرة وبوابة العقبة وقصر السلطان مسجد أبان وجامع العيدروس .. هي الملاحات والمآذن والكنائس والمقابر مثلما هي اليوم عاصمتنا الاقتصادية والتجارية ، المنطقة الحرة موجة الاعمار والتطور .. إنها عدن ، ذاكرة الوطن وقافلة المستقبل وأهزوجة البحر الجميل .عدن مدينة الشعر والفن والثقافة ، الفن الذي تحيط به الاضواء ويروج له الإعلام والفن الذي تعبق بسحره الحواري والعشش والاكواخ ويطير مع نسائم البحر منطلقاً من أفواه العمال والصيادين .عدن هي القصيدة التي نكتبها بنبض القلب فتعجز الأوراق عن احتوائها ، قصيدة مفتوحة على احتمالات الشعرية وانزياحات المعنى إلى مالا نستطيع أن نقوله : -يكتب الجبل بيتاً ويسطر التاريخ بيتاً ويضيف الرمل ثالثاً وتنظم المدينة بوحشيتها وجمالها رابعاً ويكمل الناس تضاعيفها ويبقى البحر بين القصيد !!!ما ان تكن على مشارف عدن حتى يستقبلك هواؤها العليل ونسماتها المبهجة للنفس والوجدان ، ورغم مناخها الرطب في بعض أشهر السنة فإنك تشعر فيها غامرة يندر وجودها تلك الاحاسيس تزداد اتساعاً حين تقف أمام بحرها الرقراق وشواطئها الذهبية التي تحيط بمدينة لبست وتلبس المزيد من حلل الجمال القشيبة وكأنها جوهرة تتلألأ على ضفاف بحرها وتشرق باسمة في أحضان جبالها الرائعة .اليوم جئنا إليك .. ها نحن ،وصلنا إلى مفرق العند ، لم تتغير مشاعرنا في نشوة الاقتراب منك مثلما يقترب العاشق من موعد لقاء معشوقته .. سلكنا الطريق بهدوء وسط ظلال الحسيني وخمائل العبدلي .. وصوت فيصل علوي يطرب مسامعنا ، يفوح منه الكاذي وزهر الفل ورائحة الياسمين .. لم تعد عدن بعيدة .. ها هي الأرواح تلتقي بالأرواح .. وها هو أستاذي الشاعر / عبدالرحمن السقاف ينزف »دم الينابيع هذه رطانتي« ويحلق في أجوائها ويصرخ قائلاً :سلام عدنسلام لبحر يضم اللياليفي حضن «صيرا»سلام لشط هوى العاشقينفي «ساحل أبين»يشدو عبيراًسلام لعينين ...خجلى تطير نوراً ونوراًسلام لفجر صبايا عدننراه يرف علينا سروراًوذكرى لقاء الأحبة فيناكانت دهشتي رائعة بلقائي للأحبة : الصحفي الحر / عبدالرؤوف هزاع ، الصحفي / نجيب مقبل الذي وعدنا رسم الحقيقة ، والصحفي / عيدروس نورجي صديق وزميل الحب والجمال ، الفنان التشكيلي منصور نور ، الشاعر / عبدالرحمن السقاف ، القاضي الاديب / أديب قاسم ، المذيع التهامي / محمد البطاح الرائع ، المثقف / أ . عوض سالم باسودان - صديق اللحظة القصيرة والموقف اليتيم في مجمع السعيد في الحديدة والصحفي الرائع / أحمد علي مسرع ، ولا أنسى القلم الرائع والجميل الذي أدهشنا وجعل صحيفة 41 أكتوبر طلعة متميزة من الحرية إنه الأستاذ / أحمد الحبيشي رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير .. وكل الزملاء في «41 أكتوبر» لفيف يضيء المكان روعة وجمالاً .. هذه الملامح والابتسامات .. يتوهج المكان فرحاً بوجودك في هؤلاء الأفاضل !!![c1]روائح وجمال !![/c]لحظات ليلية مشغوفة بحديث الأصدقاء والزملاء ولحظات تموت في شفاه عدن المعسولة بنكهات التاريخ ولحظات أخرى سكبت مدامع الهواجس في نحرها الغض المصقول بأنوثة كل الكون ، لحيظات كانت والقناديل تنبش في ذاكرة هيمي عن أسرار عشق يسري على أجنحة الفراشات التي تحمل في انكسارات الضوء ، روائح الليل والبحر والنجوم .. على سفور دخان أشقر ، يتدلى منه نفس البخور العدني المستميت في مجاراة الزمن .إليها كان السفر يخفق في شراشف الغروب .. عدن تبقى بشهقات العشاق وهمس الروح ولغة اللقيا في لحظات التهجد وتسابيح الاستخارة ، بينما يبدو الليل يتحسس نعومة الجسد الأنثى ليغطي كنهه أمام عين الزائر التي ما زالت تلملم أطراف صور مرسومة بالكلمات والحكايا المترنحة في أضواء تشاكس الربوات ولا يزال يقرأ في جفون الصمت والضوء أموراً وتفاصيل شيقة لم يرها بعد ولم يزج إلى وترها الرقيق ريشته التبلة ولا مغناه المجهش ببكاء الحب وفرط الفراق ، ولم يتدحرج من مبانيها السامقة إلى بصره المسرج مهرة التأمل . وجواد الدهشة العارمة سوى فلاشات من الضوء الذي يتدلى من شفاه نوافذها كبرق يحمل بين ومضه شجوناً تعزف لقطاتها على أمشاج قلبه الضاميء لرضاب أليف شطت بقربه المعاناة وتفاصيل يأبى الطرف الحالم أن يثرثر بومض خفاياها اللذيذة في مشانق العطش المسافر نحو الأحلام الصحوبة المودعة في تعاريج الأمس الريفي المسلطة في اشعال ثقاب اللحظات التي تموت في شفاه عدن .عدن مدينة ذاكرتها لا تنفد .. وذكرياتها لا تخبو .. ملهمة تخصب الخيال وتناظر البحر .. وجمالها وسحرها يحولان ملوحة البحر إلى عذوبة ، والرمال الذهبية على شواطئها إحدى تمائمها ، بشواطئ عدن لا تستطيع أن تستسلم لما تجيده الطبيعة من اغراءات جمالية مدهشة وتحلم أن تقضي عمرك مغموراً أو مخبأ في جيوب البحر .[c1]طيور تحاصر البحر !![/c]حتى عقد ونيف من الزمن كانت المرأة في عدن بعيدة عن مسميات العار المحرم التي حملها رحالات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من كل صوب ، ليغسلوا عنها رواسب الرذيلة حسب زعمهم وليزرعوا الشوك على دربها لتخطو عليه نحو غدها بحذر شديد .فكم تحتاج بنت عدن من الصبر تتحمل حرائق الارض حتى تأمن نيران الآخرة المأوى الأزلي الذي ينتظر سافرة الوجه والكفين حسب تعبيرات احد خطباء المساجد هناك.. تعلق قلب «سحر» بزميلها الطيب كان من السهل ان تفصح عن رغبتها المكبوتة ومدراء الدين يمطرون سماء المدينة عفونة ويغرسون ارضها غرقدا، مكثت تبحث بين اكوام مخلفاتهم عن صك يخرجها عن صمتها .. بادرت زميلها بسؤال عجيب الحب حلال وإلا حرام اريد ان احب فما قولك؟.رد بدوره «استفت قلبك وان افتوك» هي لاتبحث عن فتوى بقدر ما تبحث عن مكان آمن بعيد بعيد عن الوحشة .. فمن يتصور ان يمد ثعبان يده لينقذ طائرا لم يستطع الطيران وقد فرد جناحيه، بينما ليلى تتحدث عن سنوات خلت عاشت فيها مع صوت «ام كلثوم» ونغم «عبدالحليم» وموسيقى شرقية وغربية لكن تغريد البلابل استبدل بنعقيق الغربان التي شوهت وجه المدينة المشرق واحالته الى كومة من خراب. ليلى تقول ان اخاها اطبق الحصار عليها واتلف كل ما امتلكته من نصيب الدنيا، المتاع الزائل الذي يجب ان نغض الطرف عنه.لقد اهداها اخوها شرائط مسكونة بالعفاريت «الفتاة الم وامل» صوت قادم من نجد يمزج الالم والامل معا وتجده يصب عذاب ويذيقها مرارة الالم وينسف الاحلام.الكل يريد الاغتسال بماء البحر لكن عيونا حمراء ترصد تحركاتهن وتمنعهن من الاقتراب من البحر لاشيء يقلقهن ويزرع الخوف في نفوسهن سوى هؤلاء المرضى الذين ضاق البحر بنتنهم عليهم ان يدركوا انهن لسن عرضة لتفاهاتهم وعليهم ان يحتفظوا ببضاعتهم الفاسدة لانفسهم لان كل اناء بما فيه ينضح.كان على رجالات المنكر وهم يحملون تفاهتهم ان يلقوا بانفسهم فرادى وجماعات الى البحر ليتخلصوا من هرمونات العبودية للعادات والعقد ليعيشوا وسط مجتمع لايقدس سوى الحرية .. هذا ما تريده عدن من قاطنيها وهم يجوبون شوارعها الفسيحة .. اما اصحاب العاهات المستديمة فهي تناديهم كل لحظة «ايها المرضى لملموا عاهاتكم كي ترحلوا»!.[c1]امكنة الحب !![/c]البريقة، بحيرة الاعاجم، المعلا، خورمكسر، حجيف ، الشيخ عثمان، جولدمور ، التواهي، صيرة ، المنصورة، كريتر، وغيرها زحام امكنة كثيرة قد لاتحصيها ولكنها وجدت متسعا بمخيلتك وقلبك لانها مجموعة امكنة تتوشح بالماء والتاريخ سافرت من سماسر البراكين وفيزياء البخور ليؤمها الموج في محراب صيرة موليا وجهه شطر إرم ومستأنسا بحمأة شمس الصهاريج.«صيرة» القلعة المحمية المعممة بقلق اسطورة اجفلت من اقاصي الكون الى فوهة بركانية يستحم بحكاياها جيل مضى في زمن الرحالة وجيل رسم لوحة الموت في سبيل طرد وجوه عاثت بحسنها زمنا طويلا، وجيل تلفع فيها روائح العشق على انقاض زمن الانشطار لتأتي اجيال اخرى تقرأ في صلابة صيرة مرايا تعكس العادات والمعتقدات وقصة «هابيل» المقتول وقابيل القاتل الذي تولى هاربا الى عدن يطارده «الخراب» الذي بذر على جبال عدن اسراب غربان تحكي نضال اليمنيين ضد امبراطورية حار في ادراكها الليل.جبال الصهاريج ستروي لك «حديدية» الانسان الذي ابى الا ان يطوع الصخور لتلد له من اكبادها ماء عذبا زلالا محتشما من سطو الملوحة بين ارادة انسان و«قضاض» وحيد، سؤالك الوحيد الذي سيطرق ناقوس صمتك تحت سلس «المطر الخفي» هو من ازجى مطايا الحضارة لينيخها صخورا وقضاضاً بين جبلين، ويعلق في انفس الحيد سلالم تشنق الانظار وتريق الخيال، واماكن اخرى .. دارسعد، بئر احمد، باب عدن البحري، باب العقبة، باب الزيادة« وغير ذلك من امكنة نسجها التاريخ، واماكن باسماء مختلفة من نسيح العصر الاسمنتي والاسفلتي واعقاب بنايات من الفولاذ والرخام .. اماكن وازمنة كثيرة اختصرت في «عين العفة ودال الدلال ونون الانوثة» لتشكل ملامح قصيدة كونية يمشطها البحر ويفك ضفائرها الشعراء.[c1]غنج ودلال !![/c]ها هي عدن بيضاء تبتسم وشمسان هلال معتم يرنو الى السماء . . هناك روح عدن تأتي من الماضي .. اسطورة تغتسل في اعماق البحر .. تعتلي جبال الشمس.مركز ادريس حنبلة، منتدى الايام، منتدى باهيصمي ومنتدى الحجيرة وجمعية تنمية الثقافة والادب، جمعية الشمساني الثقافية الخيرية، منتدى الوهط، منتدى تبن وغيرها من المنتديات والجمعيات التي تعاني من شحة الامكانيات وندرة الموارد وبعضها اغلق بعد وفاة اربابها مثل : منتدى بومهدي، ومنتدى القاص الراحل باصديق ومنتدى ابراهيم الكاف وغيرها من المنتديات.عدن اكبر من التقسيم الاداري عدن هي لحج وابين وعدن عنقود من البلور وشلال من النور .. عدن ليست مدينة واحدة .. بل دوائر من ضوء يتداخل بالوانه النادرة .. عدن مجموعة مدن تأتي من ازمنة النشوة وايام البهجة.ايتها الحسناء يا من تفتحين صدرك واذرعك وعيونك وقلبك وسحرك لحنين البحر.تتمددين في دلاال من عمق الماء الى قمة ذرات الصحراء .. تنشرين حليك بين جزيرة العبيد والساحل الذهبي وحقات .. تتمددين في غواية بين تبن ودلتا لحج.الضباب .. يعبر البحر .. عندها يعرف جيرانك انك تتزينين ببخور لايشبه اي بخور .. تتطيبين كأي حورية لاشبيه لها .. تلبسين تاج الفتنة.. عندها يعرف الجميع انك بدأت نزهتك الصباحية .. تسلمين .. تصافحين .. تمسحين دموع المعوزين.[c1]إشراقات ملاد !!وعودة الابتسامة[/c]عدن .. البحر الذي يحيط بها من كل جهات الشوق .. تشهد نهضة عمرانية متسارعة في عهد الوحدة المباركة، قبل الوحدة كانت الاحلام اسيرة آفة تدعى «المستحيل» من يوقف خنق المتنفسات العامة وزحف المباني باتجاه البحر؟!.في »صيرة« التقيت ابناء مدينتي «الخوخة» وزملاء الدراسة كالاخ علي عبدالله العالم، يحيى محمد دعسين، سعيد طالب عمر جنيد واسماعيل قاسم حنجلة وآخرين يقطنون في «صناديق» على هيئة بيوت ومساكن للصيادين وانهم اضحوا مطاردين منها بحجة بناء منتجع سياحي..اضواء خافتة تحيط بالمكان واخرى على مرمى البصر في خور مكسر.. هناك لايستطيع زائر الاستمتاع باطلالة قلعة صيرة الشامخة وصوت الموج الهادئ وهو يحاور الصخور ويهمس في آذان الجالسين على الرصيف المتهاوي بكلمات مبهمة اقرب الى الاسرار، لذلك لم نجهد انفسنا في محاولة فهمها، جلسنا قليلا نلم بابعاد المشهد ونتأمل البحر والظلام يحتويه ثم قفلنا عائدين وفي انفسنا شيء من «الكورنيش» وربما يظل هذا الشيء ساكنا في اعماقنا حتى نرى كورنيش صيرة لائقا بشوقنا اليه!.وها نحن نرجع من حيث جئنا.. نعود الى صنعاء بعد ان رأينا كل شيء يتطور في العاصمة الاقتصادية عدن .. ميلاد جديد.. تسعة ايام قضيناها في عدن مبهورين بتناقضاتها الجميلة، نتحاور مع ابنائها والمثقفين والادباء بجدية عن واقع عدن في مختلف المجالات لكننا في الوقت ذاته اقمنا علاقة حميمة مع المكان، صداقة واخوة ستتجدد بدون شك وتلك حصيلتنا .. نعود بعد ان تضاجع الشمس البحر غائصين في شراشف الظلام وبعضهم لم يعد لانه جاء لكي يتجسس همس البحر والشمس وهما في خدر الليل يعزفان طقوس يوم سيولد من جديد، الغروب لم يكن رغم شجن كان يعصرني لرؤيته اجمل مما كنت اتصوره واقفلنا عائدين حاملين في ذاكرة الترحال رحلة طيبة ستحفر جمالها في عمرك وتكون محطة ذكرى تسرج عندها شموع العشق وتقضم كلوم الايام.نحن عشاقك ومريدوك .. نستلهم كل معاني الحياة والنبل منك وداعا ياحبيبتي فانت كون ينضح بقوافي التهجد ويلد هاجسا من نوع آخر .. عدن بخورية الذكرى.. وتبقى عدن .. عودة الابتسامة.