د. زينب حزامالفنانة اليمنية فائزة عبدالله، صوت غنائي رائع أحبه المستمع اليمني في جميع أنحاء الوطن، بكلماتها العذبة، ولحنها الرائع الشيق.الفنانة فائزة عبدالله، بدأت مشوارها الفني في الخمسينات من القرن الماضي، في بداية قيام ثورة سبتمبر وأكتوبر، ولها رصيد فني كبير من الأغاني الوطنية والشعبية والعاطفية.وقد عملت الفنانة اليمنية فائزة عبدالله على تشجيع ورعاية المواهب الشابة وأبرزها في الساحة الفنية، وهذا دليل على أنها تمتلك الحس الفني والوطني.الفنانة فائزة عبدالله لها أغانيها المشهورة ومنها أغنية” جبل صبر”، ولها العديد من الأغاني الوطنية التي تطالب بالاستقلال وطرد الاستعمار البريطاني من عدن، والقضاء على ظلم الإمامة في جنوب الوطن، وقد سجلت الفنانة فائزة عبدالله العديد من الأغاني في إذاعة وتلفزيون عدن وشاركت في العديد من الاحتفالات الوطنية بأغانيها الرائعة.ورغم الصعوبات التي تواجه المرأة اليمنية، استطاعت الفنانة فائزة عبدالله الوقوف أمام الكاميرا وشاركت بصوتها الدافئ في الدفاع عن قضايا الوطن والمرأة.وفيما يتعلق بالفنانات اليمنيات وتحدي الصعاب التي تواجه كل فنانة يمنية سواء في مجال الأغنية أو المسرح أو الأدب، ثمة عوائق تواجه تحقق طموحاتهن في رؤية خاصة ومتجاوزة للمنجز السابق من أعمال فنية في ظل شبكة فنية معقدة تحتاج إلى التمويل خاصة في مجال الأغنية أو المسلسل التلفزيوني أو المسرح.وهكذا نجد الفنانة اليمنية فائزة عبدالله كانت ومازالت مخلصة لفنها الأصيل رغم الصعوبات التي تواجهها، فقد غنت ما تثقف به، وكانت محصلة ذلك كله إبداعاتها الفنية.والحق يقال أن مجموع أغانيها الوطنية والشعبية والعاطفية، تنسبها إلى التيارات التقدمية، وتصنفها إلى الفن اليمني الأصيل.. والفنانة اليمنية فائزة عبدالله تبشر من خلال أغانيها بغد إنساني جميل غض، وأن الواقع المرير الذي عاشه الشعب اليمني إبان الاحتلال البريطاني في عدن والامامة في شمال الوطن لن يعود وأن الأرض اليمنية موحدة وسوف تنتصر إرادة الشعب اليمني، وتقول الفنانة اليمنية فائزة عبدالله في حوارها المستمر لأجهزة الإعلام اليمني ومنها صحيفة 14أكتوبر:“التزامي نابع من إيماني الإنساني، أنا ملتزمة بالقضية الإنسانية في عمومها وشمولها وشعاري في هذا أنني مع الحرية ضد الزيف مع الحق ضد الاستبعاد، مع الشجاعة ضد الخوف مع الإرادة ضد القهر، مع الجمال ضد القبح، مع الحب ضد الكراهية، التزامي في كلمة صادقة واحدة هي مستقبل الإنسان، وقدراته المتجددة التي لا يمكن لأي إيديولوجية معاصرة أن تحتويها، ونحجز على إمكانياتها ومن تنطوي عليها صيرورتها عن قابليات.وفي هذا الإطار ينبغي أن نضع أعمالها التي تنتسب إلى الأغاني الوطنية والشعبية والعاطفية، إنها إطلالة جيدة لاستشراف آفاق المستقبل.ثم تواصل الفنانة اليمنية فائزة عبدالله حوارها قائلة: إني لست ممن يجدون في الأغاني الشعبية والعاطفية، مجرد كلمات ليس لها أهمية، بل هي من الواقع الذي يعيشه الناس في هذا الزمن الصعب المشحون بالكراهية والقلق قد صار في حاجة إلى تفسير ومناقشات جديدة وعن مستقبل أفضل للمجتمع اليمني.وتختم الفنانة فائزة عبدالله حديثها قائلة: «أنا لست معنية بقضية التفاؤل والتشاؤم في الفن، ولكن في رأيي أن الإنجاز الفني الحقيقي هو بجماله ذاته مصدر التفاؤل والفرح في واقع ينقصه الكثير منها».وهكذا نستطيع القول أن فنانتنا الرائعة فائزة عبدالله قدمت الكثير من العطاء خلال مشوارها الفني من أجل تطوير الفن الغنائي اليمني، وهي اليوم تستحق التكريم لمشوارها هذا، عرفاناً بالجميل لها ولكل من أعطى وفكر وجاهد ليعلم الجميع أن هذا الجهد لا يضيع وإنه يبقى في ضمير الوطن.
أخبار متعلقة