الربيعي : الزرقاوي دفن في مكان سري ووفقاً للتقاليد الإسلامية
بغداد/ وكالات :طلبت الحكومة العراقية من دول الجوار تسليم رغد ابنة الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين وزوجته ساجدة ضمن قائمة من 41 اسما تتهمهم الحكومة بما تسميه أعمالا إرهابية في العراق.وتضمنت القائمة التي تلاها مستشار الأمن القومي موفق الربيعي أيضا اسم عزت إبراهيم الدوري نائب صدام حسين، وكذلك أبو أيوب المصري زعيم تنظيم القاعدة الجديد في العراق، وقال الربيعي إن حكومة بلاده لديها علاقات جيدة مع العديد من الأجهزة الأمنية في هذه البلاد.ميدانيا أعلنت وزارة الداخلية العراقية مقتل ثلاثة عراقيين وإصابة نحو 20 في انفجار ثلاث مفخخات ببغداد.حيث قتلا مدنيان وأصيب سبعة آخرون بانفجار مفخخة في حي الكرادة كانت متوقفة بالقرب من مطعم شعبي، كما قتل شرطي وأصيب ثلاثة مدنيين لدى انفجار مفخخة في شارع العرصات في الحي نفسه عندما استهدفت دورية للشرطة.وفي حادث منفصل بمنطقة الحرية أصيب 13 شخصا جميعهم من المدنيين لدى انفجار مفخخة بالقرب من سوق لبيع الأحذية.وفي نفس الإطار أعلن مصدر أمني نجاة النائب إياد جمال الدين أحد أعضاء القائمة العراقية التي يتزعمها رئيس الوزراء السابق إياد علاوي في انفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبه في بغداد، فيما أسفر الحادث عن إصابة ثلاثة مدنيين.من جانبه حمل الحزب الإسلامي الحكومة مسؤولية ما يشهده العراق من أعمال عنف وخطف. كما حمل الحزب نوري المالكي مسؤولية القصور في الخطة الأمنية وعجزها عن توفير الأمن للمواطنين.وفي قضية أخرى أعلن الربيعي أنه تم دفن زعيم تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين السابق أبو مصعب الزرقاوي في مقبرة سرية وفقا للتقاليد الإسلامية، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.وكان مصدر عسكري أميركي قد أكد في وقت سابق تسليم جثة الزرقاوي للحكومة العراقية، رافضا تحديد تاريخ ذلك التسليم.وفيما يتعلق بالمبادرة الوطنية للمصالحة التي طرحها رئيس الوزراء نوري المالكي أمام مجلس الشعب الأسبوع الماضي أكد وزير الدولة العراقي لشؤون الحوار الوطني أكرم الحكيم أن المالكي لم يقرر استبعاد أي جهة من مشروع المصالحة الوطنية، وأنه ترك الأبواب مفتوحة.وشدد الحكيم على أن الحكومة مستعدة لحوارات "غير محدودة" مع المجموعات المسلحة إذا كان ذلك يسهم في إعادة الأمن، على حد تعبيره. وقال إن الاتصالات بين المالكي والمجموعات المسلحة لا تتم بشكل مباشر وإنما عبر وسطاء، معربا عن توقعه بإمكانية التوصل لحلول مع هذه المجموعات خلال عام.ودعا القياديين البعثيين السابقين الذين اختلفوا مع نظام صدام حسين، "ولم يشتركوا في جرائمه" إلى العودة للعمل السياسي تحت مسمى آخر غير حزب البعث. في هذه الأثناء يواصل رئيس الوزراء العراقي وعدد من وزراء حكومته جولة خليجية حيث التقى السبت عددا من المسؤولين السعوديين، وتناولت المباحثات بين الطرفين الجوانب الأمنية في العراق.وتشمل جولة المالكي الخليجية الإمارات والكويت ويعرض خلالها مبادرة المصالحة الوطنية التي قدمها أمام البرلمان وأثارت انقساما في صفوف الجماعات المسلحة والهيئات السياسية.