لم يكد الفلسطينيون يشيعون شهداء قباطيا حتى استشهد آخران في العين
فلسطين المحتلة/وكالات:أفادت مصادر اعلامية من نابلس أن قوات الاحتلال قتلت فلسطينيين اثنين في عملية عسكرية نفذتها في مخيم العين بالمدينة التي تقع شمالي الضفة الغربية.وقالت إن قوة إسرائيلية متنكرة بزي عربي دخلت المخيم بسيارة تحمل لوحات أرقام فلسطينية باشرت بإطلاق النار على سيارة نقل عمومي كانت تقل ناشطين من كتائب شهداء الأقصى المحسوبة على حركة فتح، مما أدى إلى استشهاد أحدهما على الفور ووفاة الثاني في المستشفى متأثرا بجروحه التي أصيب بها.وأضاف أن الحادث الذي وقع قبل الإفطار بدقائق معدودة استهدف الناشطين عادل أبو الريش وفراس أبو الريش، مشيرا إلى أن المخيم يشهد حاليا حالة توتر إثر العملية التي اعترفت قوات الاحتلال بتنفيذها.يأتي ذلك بعد استشهاد ثلاثة فلسطينيين وجرح عدد آخر برصاص قوات الاحتلال في مواجهات ببلدة قباطية قرب جنين شمال الضفة الغربية منذ فجر أمس. وقد اصيب 13 شخصا اخرين بجروح خلال اشتباك وقع قرب بلدة جنين في الضفة الغربية حيث قتل الجنود عضوا في حركة الجهاد الاسلامي عمره 18 عاما ثم قتلوا مدنيا في وقت لاحق. كما اعتقل خمسة مسلحين.وكثيرا ما تغير القوات الاسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة بحثا عن ناشطين. وقتل ما لا يقل عن 230 فلسطينيا نصفهم تقريبا مدنيون خلال عمليات اسرائيلية في غزة والضفة الغربية منذ كثفت اسرائيل غاراتها في أعقاب خطف جندي اسرائيلي بالقرب من حدود غزة في يونيو.وأكد الجيش الاسرائيلي الواقعتين وقال ان جنوده تعرفوا في الواقعة الاولى على مسلح من حركة الج هاد الاسلامي وأطلقوا عليه ذخيرة حية.وعن الواقعة الثانية قال الجيش انه استخدم أعيرة من المطاط وذكر أنه يعتقد أن القتيل من الناشطين وليس مدنيا. وفي الخليل اعتقلت قوات الاحتلال محمود شبانة مدير مكتب كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي في المدينة، بعد أن حاصرت المبنى الذي يقع فيه المكتب ثم اقتحمته.وفي هذا السياق قال وزير الهجرة والاستيعاب الإسرائيلي زئيف بويم إن الحكومة الإسرائيلية قد لا تجد مفرا من شن عملية عسكرية واسعة في قطاع غزة على غرار "السور الواقي " من أجل ضرب ما أسماها "المنظمات الإرهابية"، ووضع حد لما دعاه تهريب الأسلحة من مصر في خطوة من شأنها أن تؤثر على ميزان القوى.وأوضح بويم القريب من رئيس الوزراء إيهود أولمرت للإذاعة الإسرائيلية أن "غزة لا يمكن أن تتحول إلى لبنان ثان".وكان بويم يشير إلى عملية "السور الواقي" التي قامت بها قوات الاحتلال في أبريل/ 2002 في الضفة الغربية وتسببت باستشهاد أكثر من مائتي فلسطيني وأسر حوالي خمسة آلاف آخرين كما قتل 29 جنديا إسرائيليا. واعتبرت هذه العملية الأكبر التي يشنها الاحتلال في الضفة الغربية منذ حرب يونيو 1967.ورغم تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ الخميس الماضي حيث أودت بحياة 22 فلسطينيا في قطاع غزة، تواصل إطلاق الصواريخ. ومساء أمس الاول أصيب إسرائيليان بجروح طفيفة إثر انفجار أحد هذه الصواريخ بعدما أصاب منزلا في سديروت. وإزاء استمرار العدوان الإسرائيلي وجه رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية أمس الاول نداء إلى الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لتحمل المسؤولية.وقال إن "هذا التصعيد العسكري والتهديدات باجتياحات واسعة في قطاع غزة وتنفيذ عمليات وجرائم اغتيال ضد قيادات وكوادر المقاومة الفلسطينية يأتي بعد أن فشلت كل محاولات الضغط والابتزاز السياسي في أن تسرق من الحكومة الفلسطينية المواقف والمطالب التي تعني الرضوخ للشروط الظالمة".في تطور آخر أعلنت اللجنة المركزية العليا لحركة فتح عن تأجيل اجتماع لها كان من المقرر عقده في عمّان مساء أمس الاول. وعزا بيان للجنة ذلك لأسباب طارئة تخص أمن الوطن، بينما أرجع مصدر في العاصمة الأردنية الأمر إلى عدم اكتمال النصاب القانوني.على صعيد آخر أرجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت فكرة عقد لقاء مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إلى أجل غير مسمى, بسبب ما وصفه بإصرار الأخير على إطلاق إسرائيل سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.