الرئاسة الفلسطينية تدين محاولات «المساس بالأمن القومي المصري»
الفلسطينيون على الحدود بين غزة ورفح
القاهرة/14 أكتوبر/رويترز/وكالات: قالت مصر أمس الأحد إنها أبلغت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة أنها لن تسمح بتكرار اقتحام الفلسطينيين لحدودها مع القطاع. وقال المتحدث الرئاسي سليمان عواد في تصريحات بثتها وكالة أنباء الشرق الأوسط إن مصر سمحت قبل حوالي أسبوعين لفلسطينيي غزة بدخول أراضيها «تقديرا لمعاناة سكان القطاع الإنسانية وتفهما بأن هذه المعاناة تأتي كرد فعل مباشر للحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع.» وقالت الوكالة إن عواد أكد من جديد «موقف مصر الحازم من عدم التفريط مطلقا في حقها وواجبها ومسؤوليتها في أن تحول دون تكرار ما حدث أبدا.»، وأضاف «مصر دولة محترمة وحدودها غير مستباحة كما أن جنودها لا يرشقون بالحجارة.، «مصر لن تسمح أبدا بتكرار ما حدث لأن لها حدودا وأرضا وسيادة ومن حقها ومن واجبها ومسؤوليتها أن تحفظها.» وانتهت محادثات في القاهرة السبت بين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ومسئولين مصريين دون التوصل لاتفاق رسمي بشأن الترتيبات على الحدود بين مصر وقطاع غزة. ونقلت الوكالة قول عواد «مصر وجهت هذه الرسالة الحازمة لوفد حركة حماس لدى زيارته الأخيرة للقاهرة.» وبعد المحادثات مع المسئولين المصريين قال محمود الزهار أحد قادة حماس وعضو وفدها إلى القاهرة «نحن سنضبط الحدود بالتعاون مع مصر وبالتدريج.»، لكن عواد قال إن ضبط الحدود يتطلب تعاون إسرائيل باعتبارها قوة احتلال وكذلك باعتبارها الطرف الذي يفرض الحصار. وأضاف أن الطرف الأوروبي الذي يتولى مراقبة مرور الفلسطينيين من معبر رفح الحدودي مع مصر له دور يتعين أن يقوم به. وكانت الرئاسة الفلسطينية قد أدانت «أي محاولة للمساس بالأمن القومي المصري» أو الاعتداء على مصالح حيوية تمس بسيادة مصر.وجاء في بيان الرئاسة الفلسطينية انه ردا على «ما تناقلته بعض وسائل الإعلام عن تسلل مجموعات إرهابية إلى سيناء بغرض تنفيذ عمليات تخريبية ضد مصالح مصرية حيوية وسياح أجانب وتزوير عملة بما يضر بالمصالح الاقتصادية للشعب المصري الشقيق فان السلطة الوطنية الفلسطينية تدين بشدة جميع هذه الأعمال غير المشروعة والإرهابية مهما كانت دوافعها أو الأسماء التي تتغطى خلفها».وحذر بيان الرئاسة من دون ان يسمي أي طرف فلسطيني بالتحديد «من تورط أي جهات فلسطينية في مثل هذه الأعمال التي تلحق أفدح الأخطار بمصلحة الشعب الفلسطيني أولا وبذات القدر بالشعب المصري الشقيق الذي وقف وما زال إلى جانب شعبنا وقضيتنا».وخلص البيان إلى القول ان السلطة الوطنية الفلسطينية «تدين وتستنكر بقوة مثل هذه العمليات وتعتبر المساس بالأمن القومي المصري مساسا بالأمن القومي الفلسطيني» مستهجنة ما «تقوم به هذه الجهات الإرهابية ضد جمهورية مصر العربية».وكان وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط اتهم في السادس والعشرين من الشهر الماضي «»عناصر وجماعات فلسطينية عبرت الحدود» بالقيام بتصرفات «استفزازية لأفراد الأمن المركزي وحرس الحدود المصريين» مضيفا ان «أكثر من 10 من أفراد الأمن المركزي ومن حرس الحدود أصيبوا بالإضافة إلى ضابطين».واكد أبو الغيط «ان القوات المصرية سواء حرس الحدود أو الأمن المركزي تتمسك بضبط النفس تجاه هذه الاستفزازات التي يجب التوقف عنها لان استمرارها يحمل الكثير من الأخطار».وتساءلت صحيفة روز اليوسف القريبة من الحكومة الثلاثاء الماضي «عن أي جوعى يتحدثون وقد القي القبض عليهم ومعهم أسلحة ومتفجرات».