[c1]بريطانيا تعزز قواتها بأفغانستان[/c]قالت صحيفة ديلي تلغراف إن بريطانيا سترسل مزيدا من التعزيزات العسكرية إلى أفغانستان للتصدي للمقاومة الشرسة التي تبديها عناصر طالبان ولتنامي الشكوك حول الإستراتيجية الغربية في أفغانستان.وعند وصول هذه التعزيزات سيصل عدد القوات البريطانية المنتشرة في هذا البلد إلى 8000 مقاتل لأول مرة منذ انتشارها في المنطقة.الصحيفة قالت إن وزير الدفاع البريطاني ديس براون سيعلن أمام مجلس العموم يوم الاثنين القادم أن بلاده بدأت في نشر 200 جندي إضافي في أفغانستان.لكنها حذرت من أن مثل هذه الخطوة قد تعزز المخاوف من أن تكون بريطانيا قد بدأت تنغمس في معركة لا مجال للانتصار فيها بالجنوب الأفغاني.وتوقعت الصحيفة أن يعلن براون في حديثه أمام البرلمانيين عن تحقيق بريطانيا تقدما في معركتها بأفغانستان, لكنها قالت إن الوزير لن يصل به الحديث إلى حد إعطاء إشارات بشأن توقيت بدء سحب أعداد من القوات البريطانية من هذا البلد, مما يدل على أن هذه المهمة قد تطول سنوات كثيرة قادمة.وفي هذا الإطار, نقلت صحيفة ديلي تلغراف عن النائب المحافظ وأحد القادة السابقين للقوات المسلحة باتريك مرسير قوله إن وزراء الحكومة البريطانية بدؤوا لتوّهم يدركون حجم التحدي العسكري الذي تواجهه بلادهم في أفغانستان.وقال مرسير «أعتقد أن علينا أن نلقي نظرة سريعة على التاريخ البريطاني والسوفياتي مع الأفغان لنعلم أن الأفغان عندما يبدؤون القتال فإنهم يقاتلون», مضيفا أن ما «نقوم به إنما هو خوض المعارك ذاتها التي خاضها آباؤنا وأجدادنا».ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]أنفاق غزة ضرورة فرضها الحصار[/c]قالت صحيفة لوفيغارو بأنه بعد مرور عام على سيطرة حركة حماس على غزة, تم حفر أكثر من 350 نفقا للالتفاف على الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع, وأصبح على الفلسطينيين قطع ثمانمائة متر على عمق 25 مترا للوصول إلى الجانب المصري من الحدود والتزود بالسلع الغذائية الضرورية للحياة.هذا ما ورد في تقرير للمراسل الخاص لصحيفة لوفيغارو الفرنسية باتريك سين بول الذي قال إن مدافع الجيش الإسرائيلي حولت في السنوات الخمس الأخيرة واجهات بنايات رفح المطلة على الحدود المصرية إلى ركام, وفرضت حصارا خانقا على سكان هذا القطاع.ونتيجة لذلك, يقول المراسل, حول أهل رفح باطن أرض رفح إلى جحور متشعبة تشعب جحور الفئران, وانتشرت بجانب البنايات الخيام التي تغطي فتحات الأنفاق.وأقدمت حماس على فرض رقابتها على هذه الأنفاق وجباية بعض الضرائب على ما يتم إدخاله عبرها.يقول أحد الحراس التابعين لحماس، وهو يتولى الإشراف على ما يتم إدخاله من مصر عبر أحد هذه الأنفاق «إننا هنا للتأكد من عدم استعمال الأنفاق لاستيراد المخدرات أو الأسلحة أو الأشخاص».وتتراوح نسبة الضريبة التي تجبيها حكومة حماس من السلع المستوردة ما بين 20 و30% حسب نوعية السلعة.ويمتزج صوت حفارات الأنفاق بصوت طائرات التجسس الإسرائيلية التي تحلق في أجواء المنطقة باستمرار.وفي البنايات المحاذية للحدود لم يعد المواطنون يتعبون أنفسهم في محاولة إخفاء ما تتم إزاحته من تراب من داخل الأنفاق.وأصبح امتلاك نفق في حد ذاته مصدرا للدخل, إذ يقول أبو جندل الذي يمتلك نفقين إن حكومة حماس «تسمح لنا بحفر أنفاق كي نتمكن من الالتفاف على الحصار الذي تفرضه علينا إسرائيل, فالمهم هو أن لا نركع للإسرائيليين».ويتطلب حفر نفق واحد بطول ثمانمائة متر عمل عشرة رجال ليل نهار لمدة أربعة أشهر يستخدمون الحفارات والآلات اليدوية ويتقاسمون مقابل كل متر يحفرونه مائة دولار.وحسب المراسل فإن حماس قد نجحت في إشاعة النظام والأمن بقطاع غزة على خلاف التوقعات، واستطاعت السيطرة على عصابات المافيا التي كانت هي صاحبة الكلمة الفصل بالقطاع.لكن بسط النظام لم يتم دون ثمن, إذ تقول منظمات حقوق الإنسان إن عام حكم حماس الأول كان وبالا على الحريات الفردية، على حد قول المراسل.
أخبار متعلقة