
واليوم ونحن نحتفل بتلك الأعياد، لا توجد الإمكانيات والوسائل المساعدة التي تهيئ للدولة، تدشين أو افتتاح أي من المشاريع الاستراتيجية أو التنموية ذات المنفعة للوطن والمواطنين.
إن احتفالات البلاد وابتهاج الشعب بهذه الاعياد ، ليس بالضرورة قطع أشرطة الافتتاح والتدشين ، للمشاريع والمنجزات الوطنية ، في مثل تلك الاوضاع .
ولكن هناك وسائل أخرى ومبادرات يمكن أن تقوم بها الدولة للاحتفال والابتهاج وأيضا الافتخار ( إن نجحت المبادرة ) بإذن الله تعالى .. وإذا فشلت فالدولة كدولة لم تخسر شيئا ( والسكتة جواب ) .
أن اهتمام الدولة بالشباب وابراز مهاراتهم وقدراتهم الابداعية ولياقاتهم البدنية ، تتطلب من الحكومة ، ابرازها واظهارها بصورة رسمية وعامة في الاحتفالات والمهرجانات ، وهذا واجب وطني .
وعليه نتوجه الى قيادة وزارة الشباب والرياضة ، ممثلة بوزيرها الاستاذ/نايف البكري ، بصورة مباشرة والى من بيدهم مخصصات احتفالات أعياد الثورة (لهذا العام ) ولدولة الشرعية ، كل حسب مسؤولياته وروحه الوطنية تجاه مثل تلك الأعياد .
وهذه المهارات الرياضية والقدرات البدنية والاستعراضات الابداعية ، نجدها عادة بين الشباب الموهوبين في الارياف والقرى المعزولة ، التي لم تجد من ينتشلها ، لانعدام الوسائل المساعدة لإظهارها او قربها من المدن أو أصحاب الشأن .
وعليه فقد اعتمد الشباب الموهوبون بالارياف على تسجيل ابداعاتهم في لقطات مصورة وفيديوهات مسجلة ، على مواقع شبكات التواصل الاجتماعي ، ليحاكي الشباب ، القيادات المختصة والمسؤولة عنهم لابراز مواهبهم وقدراتهم البدنية والرياضية ، ومهاراتهم في العديد من الألعاب ، ومنها تسلق الجبال والمرتفعات الشاهقة .
اليوم وليس غداً ، ونحن نحتفل بأعياد الثورة (عليكم) كمسؤولين سرعة الاستدعاء للشباب وخاصة شباب تسلق الجبال والمرتفعات الصعبة للحضور للعاصمة المؤقتة عدن؛ وذلك ، لأعطائهم علم البلاد مع تذاكر ومصروف السفر ، ليذهبوا .. ويرفعوا ( علم البلاد) بأعلى قمة في كوكب الأرض ( إيفريست ) ، بمناسبة أعياد الثورة .
وطالما أبدا .. لم ولن نستطيع رفعه على كوكب القمر ، في زمننا الحاضر .
يمكننا أن نحتفل ونفتخر برفع ( العلم ) على قمة إيفريست .
هذا هي الوطنية واللغة المسموعة التي يمكنكم أن تحاكوا بها العالم بحضارة وحاضر الوطن .