نعم في ظل كل هذه الاشياء، ومايلحقها من استعراضات لبعض رجال الحكومة بمناسبة وغير مناسبة، بظهورهم المهندم والمشيّك والذي يزيد البؤساء بؤسا وحنقا وقد يؤدي بالبعض الى مضاعفات نفسية وصحية فوق ما هم فيه..
نعم نجد انفسنا بين خوف النقد والمجاهرة وتحمّل تبعات النتائج التي لن نتكهن بها من الآن، لكنا نشكو الى الله الذي هو مطلع على النوايا والقلوب بعد أن اعيتنا كل وسائل الترجي والرحمة لنيل الحقوق وحفظ الكرامة..
وهي آخر ماتبقى لنا، حتى لاننزلق الى ماهو افظع، ولله الامر من قبل ومن بعد!
انا هنا اقارن، وارجو ان لايزعل مني أي مسؤول بالحكومة، كما انني لا اعني انني ضد المجابرة والترحم على من توفاهم الله، فهذا واجب ديني واخلاقي ومتعايشين معه منذ عرفنا انفسنا وقبلنا اجيال وأجيال..الى ما شاء الله..
فقط..تأخذنا الرأفة بأنفسنا، لكي نقول لكل ذوي الشأن في السلطة، ألا نستحق منكم المؤاساة بمثل هذه الصور، من خلال ماتعيشونه انتم ونعانيه نحن، الم يخطر ببال احدكم ان تحسوا بنا وبمعاناتنا بعد خدمات قدمناها لوطننا خلال اكثر من ثلث قرن ويزيد، وصرنا نشحت اللقمة في واقع لم نعشه العمر من قبل!
ألم يحن الوقت لقول ان الحق يجب ان يسود،
إنها لحظات عصيبة ان نجد البعض من الشرفاء وخاصة رسل التعليم والتربية والمعرفة، يتسولون على حساب راتب ملاليم في مدينة كانت تؤوي وتكفي الجيعان والشبعان على حد سواء.
إننا في طريق الانزلاق المخزي، لاسمح الله، وانتم من يرى ويسمع ويشرعن، ويعيش..ولا ادري كيف اصف ذلك العيش ولكن.. الله وحده يعلم بما في النفوس والنوايا!
اعتذر للاطالة والصراحة، وما انا الا محب لكل شيء جميل واثير، ولكم انتم ولاة امورنا، فان احسنتم احببناكم وان لم فانتم وشأنكم وكفى بالله حسيبا ووكيلا..
والسلام على كل نزيه وشريف.. وعلى شهداء ثورة 14 اكتوبر في ذكراها الـ 61..والتي في ظلها نحيا ونعيش..مهما كانت الاحوال!
ولتبق عدن امنا جميعا نحن البسطاء..
وكلنا مساكين..