القبح يمكن تأطيره في إطار معين، لأن له حدودا.. بينما الجمال الحقيقي لا يمكن تحديده فليس له حدود وأبعاد.
الجهل يمكن إزالته بالتعلم لأنه فيروس صغير يصيب العقل، أما العلم فهو نور إلهي غير قابل للانغلاق والتغطية، «العلم نور يقذفه الله في قلب من يشاء».
البُغض والشحناء نفوذهما بطيء، و سريانهما فاتر، أما المحبة فهي سريعة التفاعل والتناغم والانتشار، هي لغة القلوب لا تحتاج الترجمة، ولسان الروح الباقية للأبد، هي جواز سفر الشعوب المتقدمة لا تلزمها أية تأشيرة كي تحلق خارج الحدود.
عناوينها غير متناهية و طرق التعبير عنها تشبه تلك العناوين، تُفتَح لها الأبواب دون أن تطرقها.
تكمن فيها كل الفضائل الروحانية الأخرى كالرحمة والشفقة والإيثار والتعاون والتسامح والتعايش وبها نعيش حياتنا للأبد.
أحياناً كثيرة..!!
نبحث عن الحب تماما كبحثنا عن نظارتنا الطبية لفترة طويلة ونرهق أنفسنا في البحث دون جدوى، إلى أن نكتشف ونحن نتلمس رؤوسنا بأننا قد وضعناها فوق الرأس. فالمحبة موجودة في قلوبنا وهي في حوزتنا وبين أيدينا..
فقط..!!
علينا أن نطبق هذا المثال الرائع :
«لا تتبع اظهار الوِدِّ قولاً فقط، دع قلبك يشتعل حباً ومودةً لكل من تصادفهُ في طريقك».