يبقى السؤال ماذا قدمت الحكومات المتعاقبة من مشاريع وسدود وجسور تحمي سهل تهامة؟، تحمي السلة الغذائية لليمن ومصدر خيرها ونعمتها، وهي تعرف انه سهل يستقبل السيول الناتجة عن هطول الامطار من مرتفعات اليمن، ونفس السؤال نقدمه لسهل تبن ومدينة عدن التي تستقبل السيول القادمة من جبال المرتفعات الشمالية.
يمتد سهل تهامة ليشكل مع سهل تبن( لحج وعدن) الهلال الخصيب، حيث التشابه في الاراضي الزراعية والسواحل والميناء، وما حدث لتهامة تسبب في قلق لعدن ولحج وجميع المناطق الساحلية لليمن، وعدن باعتبارها دلتا لسهل تبن ووادي بنا، والامطار التي تنزل على المرتفعات الجبلية، تتسبب بسيول جارفة تسبب كوارث على المناطق الساحلية، واصبحنا في عدن ولحج ننتظر المقدر والمحتوم.
يبقى السؤال المهم، هل السلطات المحلية في المناطق المعرضة للكوارث الطبيعية والامطار والسيول والاعاصير مستعدة بوسائل تقلل من الخسائر البشرية والمادية ؟
سؤال موجه للسلطة المحلية في عدن، لا قدر الله ونزلت من المرتفعات سيول جارفة اتجاه المدينة عدن، وامطار غزيرة على جبالها، كما نزلت امطار 67م و92م، وحدث ما حدث من كوارث شهدتها عدن وهي في حال افضل من اليوم، افضل من حيث نسبة البناء العشوائي، ومجاري السيول، اما اليوم فحدث ولا حرج.
منذ 1994م بدأ البناء العشوائي، وبدأ التخطيط العشوائي للسلطات المحلية في مجاري السيول، وزاد هذا البناء بعد 2015م، حتى اصبحت عدن مخنوقة، لا قدر الله وحدثت سيول كتلك التي شهدناها من سنوات، ستغرق بعض المناطق، وستحدث كوارث على مجاري اودية تبن و بنا، والمدن الواقعة على سفوح جبل شمسان، كريتر والمعلا، وهل مجاري السيول آمنة؟، ومفتوحة لتمر المياه الى البحر دون ان تحدث أي اضرار بشرية او مادية في المباني والممتلكات؟.
هل هناك استعداد من قبل السلطات المحلية، تستنفر كل المؤسسات والهيئات المعنية بالطوارئ والقطاع الخاص، لتجنب الخسائر البشرية والمادية، واستعداد المؤسسات الخدمية لمواجهة الكارثة حتى لا تضاعف من حجم المعاناة والخسائر.
ام نتوكل على الله في اثناء الكوارث ونرفع ايدينا للسماء ونردد ما قاله رسولنا الكريم «اللَّهُمَّ إِنِّى أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا وَخَيْرَ مَا فِيهَا وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا وَشَرِّ مَا فِيهَا وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ» رواه مسلم.