فانشغال واستمرار القوى السياسية اليمنية في الساحة اليمنية بالمناكفات والمماحكات والصراعات أمر معيب في حقها فلو انشغلت هذه القوى بحلحلة المشاكل والقضايا العالقة لكان هذا افضل لها فيجب على هذه القوى من الآن وصاعدا الانشغال بتقديم رؤى مفيدة تعمل على النهوض بالواقع الاقتصادي والتنموي المتردي أما اذا ظلت منشغلة بصراعاتها وخلافاتها وغيره مما ذكرته سلفا فان الشعب الذي صبر عليها وتحمل الكثير ودفع فاتورة خلافاتها سيخرج عن صمته وسيكون له موقف منها.
إذاً يكفي ما حدث وآن الاوان للشعب اليمني ان يتنفس الصعداء ويحلم بحياة هادئة وكريمة ولكن لا يمكن ان يتحقق هذا للشعب إلا اذا القوى السياسية في الساحة اليمنية نسيت الماضي والاحقاد وتوجهت نحو التعاون من اجل بناء الوطن وبذلت جهوداً صادقة ومخلصة للخروج باليمن من الازمات والظروف الصعبة ويكون القاسم المشترك لها انقاذ الوطن والالتفاف حول الرئيس عبدربه منصور هادي من اجل تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار وتهيئة الأجواء الملائمة والآمنة من اجل الاستحقاقات القادمة والدفع بعجلة التنمية فالرئيس هادي لا يمكنه ان يحقق كل هذا لوحده الا بتكاتف الجميع ففي اكثر من مناسبة وجه الرئيس دعوات لجميع هذه القوى بتغليب المصلحة الوطنية العليا على ما عداها من المصالح والنظر الى ما يعانيه الشعب اليمني نتيجة الازمات والمكايدات والمناورات والصراعات .
من اجل هذا كله يجب على القوى السياسية التوجه لإعلان مصالحة وطنية شاملة فيما بينها والتوقيع على صلح عام حيث سيكون لهذا الاعلان أثر ايجابي في تهدئة النفوس وتهيئة الاجواء المناسبة لتنفيذ مخرجات الحوار .