فانشغال الاحزاب والقوى السياسية اليمنية حاليا بالمناكفات والمماحكات والصراعات السياسية أمر معيب في حقها ولم نسمع يوما ان تلك الاحزاب والقوى السياسية قدمت رؤى مفيدة تعمل على النهوض بالواقع الاقتصادي والتنموي المتردي وانما كل ما لديها في جعبتها ويدور بعقولها هو تفكير لا يتعدى المكايدات والمناكفات والمماحكات والصراعات التي لا تخدم الوطن والمواطن بشيء او تقدم له مصلحة او تعمل على حلحلة المشاكل والقضايا العالقة .
وبات من المؤكد ان تلك المماحكات والمناكفات السياسية التي تصدر من قادة الاحزاب والقوى السياسية وعلى اقل وصف تعتبر ممارسات غير مسؤولة كما أن الاستمرار في المماحكات السياسية و التمترس خلف المصالح الحزبية يولد عقبات وتحديات ويعد إهداراً لفرص ثمينة امام اليمن.
وبوسع هذه الاحزاب والقوى الكف عن المكايدات والمناكفات السياسية والمهاترات الإعلامية وتهيئة الأجواء الملائمة والآمنة من اجل الاستحقاقات القادمة والدفع بعجلة التنمية .
كما بوسع هذه الاحزاب والقوى الابتعاد عن صناعة الأزمات وإثارة الفتن وإذكاء النعرات والصراعات وزرع العراقيل التي تؤثر لا محالة على خطوات الانجاز في الجانب التنموي والخدمي التي يتوق إليها المواطنون .
ويعول على تلك الاحزاب والقوى عدم التوغل في قضايا هامشية والتقوقع في خندق المحاصصة والتقاسم للمناصب على حساب قضايا الوطن .
وحول القبائل اليمنية لوحظ ان هذه القبائل انشغلت بالصراعات فيما بينها والثأر والانتقام والاعتداء على المنشآت والبنى التحتية للدولة في عدد من المحافظات ولم تبرز هذه القبائل الجانب المشرق لليمن وانما ابرزت الجانب المظلم الذي يتمثل بالحروب فيما بينها والاختطافات والتقطع والاعتداء على منشآت الدولة فآن الاوان ان يسود صلح عام بين مختلف القبائل فيما بينها البين وايضا بينها وبين الدولة وبالتالي ستشكل هذه القبائل عاملاً رئيسياً في استقرار البلد وستعكس صورة ايجابية عن اليمن .
ختاما أؤكد على ضرورة إعلان مصالحة وطنية شاملة والتوقيع على صلح عام بين كل الاحزاب والقوى السياسية والقبائل اليمنية وسيكون لذلك ثمار طيبة كثيرة .