اتخذ (هير تسوغ) من فندق أمباسادور في القدس الشرقية مقراً لقيادته، وتم تعيين إدارة عسكرية للمدينة، ومن ثم أخذت الإدارة العسكرية بالعمل على إحكام سيطرتها على المدينة، وشرعت في إجراءات الضم تمهيداً لتهويدها.
منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا لم تتوقف الإجراءات الصهيونية في مصادرة الأراضي، والبيوت، وطرد السكان، والحفريات التي طالت المسجد الأقصى نفسه، والحريق الذي افتعلته قوات الاحتلال للمسجد عام 1969م ، ودخول شارون ساحة المسجد الأقصى وجنوده وتدنيسه، والاعتداءات المتكررة على المسجد، ومنع المصلين من الوصول لأداء الصلاة في المسجد.
يوجد منظمات وجماعات يهودية موكل لها عملية الاعتداء على المسجد الأقصى بل وهدمه ومن هذه المنظمات والجماعات:
1ـ جماعة غوش إيهونيم، وتطلق على نفسها حركة التجديد الصهيوني وتأسست عام 1974م.
2ـ حركة متحيا (النهضة) وهي حركة سياسية يمينية، وتعد من أكثر الحركات الإرهابية تطرفاً وعنصرية.
3ـ حركة كاخ (عصبة الدفاع اليهودية) أسسها اليهودي الأمريكي ها يئر كاهانا عام 1972م.
4ـ جماعة أمناء الهيكل وهي جماعة دينية متطرفة أنشئت عام 1983م وتسعى إلى تهويد منطقة المسجد الأقصى، ولها فرع في الولايات المتحدة الأمريكية.
5ـ حركة الاستيلاء على الأقصى، وأعضاؤها يدعون علانية إلى هدم المسجد الأقصى وطرد السكان العرب.
6ـ حركة أمنا، وهي تنظيم إستيطاني يضم عدداً من الشباب المتدينين اليهود.
كثيرة هي الجماعات المتطرفة الإرهابية والتي لا تتسع مقالة من هذا النمط أن تتناولها وبشرح وافٍ، ولكن فقط أريد أن أنبه الإخوة الأشقاء العرب والمسلمين وخاصة زعماء هذه الأمة وحكامها بأن القدس والمسجد الأقصى في خطر اليوم أكثر من أي وقت مضى، وأنتم تشاهدون كل ما يجري من قبل الاحتلال وحكومته، فماذا عساكم فاعلين، وإلى متى ستتركون هذا العدو في غطرسته وهل هي مسئولية الفلسطينيين فحسب، هل مازالت قضية فلسطين هي قضية العرب والمسلمين الأولى؟
إلحقوا القدس والمسجد قبل فوات الأوان ولن تنفع الحسرة!!