ألم ندرك حتى الآن ان الهدف ضرب كل مقومات القوة عند العرب ان كانت عسكرية أو اقتصادية أو وحدة اجتماعية ودينية؟.
يريدون أن يرسموا خارطة جديدة للشرق الأوسط كما يريدونها هم وحسب رؤيتهم الخاصة ومصالحهم الخاصة يبحثون عن المبررات ويرفعون الشعارات ويكيلون التهم ليجدوا المبرر القانوني لضربنا، واذا لم يتوفر هذا المبرر القانوني يديرون له ظهورهم ويذهبون منفردين لتنفيذ مخططاتهم وهذا ما حصل في العراق، وهذا ما سيحصل في سوريا في أي وقت هم يحددونه!.
إسرائيل هي المستفيدة الوحيدة ، بل المستفيد الأكبر جراء تدمير الإمكانيات العربية وبشكل خاص العراق ،سوريا ، مصر.
ما يجري في مصر اليوم وأيضاً بغض النظر عن الخوض في التفاصيل ولكن لنقف أمام النتائج ونرى من المستفيد في حالة حدوث حرب أهلية ، وانقسام بالجيش لا سمح الله ، أليست إسرائيل؟
إسرائيل تعرف جيداً أن الخطر الأكبر عليها هو من مصر التي لديها قوة بشرية كبيرة وعسكرية وشعبها يرفض كل الاتفاقيات التي وقعت معها وفي المقدمة كامب ديفيد، ومن هذا المنطلق تسعى إسرائيل دوماً لإضعاف مصر عسكرياً واقتصادياً .
ما هو مستغرب اليوم خاصة بالنسبة لنا نحن القوميين العرب الذين تربينا وتشبعنا بالفكر القومي العربي منذ الصغر أن نرى البعض يطلب من الغرب أن يحمينا وأن يتدخل عسكريا ً لنجدتنا، وهو من كان مستعمراً لبلانا ولسنوات طويلة بل ومازال، سرق ثروات العرب وجعلنا نعيش سنوات طويلة من التخلف والاحتراب فيما بيننا نزاعاًً على الحدود المصطنعة التي وضعها، كيف يمكن لنا أن نطلب من هؤلاء اليوم ان يأتوا لنصرتنا وهل هذا يتوافق مع ديننا الإسلامي الحنيف؟
أسئلة بدأت تجول في خاطري وعند كل مواطن عربي شريف غيور على وطنه ولم نجد لها جواباً.
فلسطين لم تعد حاضرة في الأجندة العربية ،أيضاً هذا نتاج ما يجري في العالم العربي حيث أصبح كل قطر عنده همومه ومشاكله وقضاياه التي يسعى إلى حلها وهذا أيضَاً ضمن مخطط الغرب الذي تمكن من أن يحقق النجاح فيه.
نعود ونقول لمصلحة من ضرب سوريا؟
لمصلحة من ما يجري في مصر اليوم؟
ما هو الموقف اليوم بالعراق بعد سنوات من الغزو؟
أين هي الديمقراطية!!
ماذا يحصل في ليبيا اليوم و بعد التدخل الغربي؟
وماذا عن..؟ وماذا عن.. ؟ ومن المستفيد؟