كان أول ما فعله المحافظ الجديد ليس التوجه إلى أفخم فنادق خورمكسر كما فعل سلفه الذي طلع بطل سباق في الهروب وإنما اتجه فور تعيينه إلى قلب المعركة إلى لودر المحاصرة المهددة بانقضاض أنصار الشريعة أو القاعدة عليها في أية لحظة ومحاولاتهم الاختراقية ما تزال متواصلة وزاد أن التقى بالمجلس المحلي والأعيان في لودر واتخذها عاصمة مؤقتة لمحافظة أبين وهي التي شهدت صمود أفراد اللواء (111) وشباب اللجان الشعبية الذين استماتوا في الدفاع عن المدينة وكانوا قد ذاقوا وبال التشرد ومذلة النزوح قبل عامين تقريباً.
وضع متفجر وحساس للغاية يتحرك فيه محافظ ارتأى أن يتواجد في المنطقة الساخنة ويأمل أن يمنحهم العزيمة والثبات والإقدام والبسالة للحيلولة دون سقوط لودر التي تمثل موقعاً استراتيجياً مهماً لأنصار الشريعة .. في نظر كثيرين شيء يبعث على الإعجاب المقرون بالاستغراب وبدأ كما لو انه تمثل صمود ومهابة واعتزاز أبي القاسم الشابي القائل:
ومن يتهيب صعود الجبال *** يعش أبد الدهر بين الحفر
كم هو متشظ هذا الوطن؟! الأمة.. يبقى جريحاً يجتر الماً وينز دماً كل يوم ؟! ويالفظاعة مخططات الفتن والتقسيم والقتل المجاني والتدمير الممنهج لمرافق ومؤسسات كلفت مليارات الريالات وتسميم العلاقات بين مختلف القطاعات تحت عدة مسميات لكن كل المؤشرات تقول كما يرى كثيرون إن المخرج واحد والمخطط واحد ويوم الأحد في طريقي بالصدف قابلت واحد.
من كان يتوقع انه صار مكتوباً على أبين أن تذل رجالها وتهان نساؤها ويتسول أطفالها في شوارع الشيخ عثمان وأسواق حوطة القمندان!
الدم المسفوك في كل الشوارع وميادين المواجهات هو يمني والممول الحقير شفى واشتفى من أبناء السعيدة واخاله يضحك بملء شدقيه حتى يسقط على قفاه مع كل وجبة مجزرة يشاهدها على الشاشة.#3
عاجل إلى الأخ جمال ناصر العاقل محافظ أبين:
الخريجون الجامعيون من الجنسين المتطوعون للتدريس في جعار .. بذلوا جهوداً كبيرة في أصعب وأشرس الظروف طوال عام دراسي ويستحقون أن تكون لهم الأولوية في التوظيف خصوصاً أن بعضهم وبعضهن يحملون امتيازاً وجيد جداً.
عند اختراق القوانين كانت القاعدة تضرب بيد من حديد فيما كانت الدولة تضرب بيد من حلوى.
يظل محمد عبدالله الصوملي قائد اللواء (25) ميكا أكثر قائد ميداني يكرهه أنصار الشريعة كونه افشل مخططهم.#3
في جعار قل الخير وانقرض رجال الخير وفي ظل الهروب الكبير من التاجر الكبير إلى الصغير تفتحت عطاءات شاب اسمه أنور عبدالجبار يتحرك بمبادرات طيبة وفي أكثر من اتجاه محاولاً لملمة الشتات المبعثر وتوجيهه نحو الصالح العام... فاستحق من الجميع الاحترام.
موسيقار اليمن احمد بن احمد قاسم اطرب كغيري من الملايين لأغانيه واسرح كثيراً مع رائعته التي يشدو فيها مترنماً:
يابدر وصله غلا *** ياغزال في الساحل
قالوا تكبر علي *** عاشق ويستاهل
دلا بنفسك دلا *** ماشي كما العاقل
آخر الكلام
هم الناس لايحفظون الجميل ***
ولا يشكرون لمسدٍ يدا
فكن في قلوبهم رهبة ***
لكي ما تكون لهم سيدا
ولا تبن امراً على حبهم ***
فيذهب جهدك فيهم سدى
*إبراهيم الحضراني